رواية صعيدية 4 الفصول من الواحد وثلاثون الي الخامس وثلاثون بقلم ملكة الروايات
المحتويات
سريعا من محلها الخفي وانتهت ووضعت كل شئ بمكانه سريعا ونزلت لتغادر المكتب فتحت حقيبتها واخرجت المفتاح الخاص بسيارة وسيم ووضعته بها لتصدر صوت وتذكرت ما مر منذ وقت قصير
ذهااااااب ....
معلش يا وسيم ممكن تعطيني مفتاح العربية هجيب حاجة نستها وهاجي علي طول
نظر لها متعجبا وتحدث هو أنت بتعرفي تسوقي اصلا
شعر بالقلق فتحدث لو عاوزه اوصلك للمكان اللي تحبيه يكون آامن لك
هتفت سريعا لا لا هروح لوحدي بسرعه وهاجي متقلقش عليا
زفر وهو يخرج المفتاح من جيبه متحدثا المفتاح اهه خالي بالك من نفسك ومتغبيش عشان مفضلش وقت كتير علي الجلسة
أومأت سريعا متحدثه لا مسافه السكة علي طول شكرا يا وسيم دايما وقت الزنقه بلاقيك سند
اسرعت لتجلب ما أرادت في الخفاء مستغله انشغال من يراقبها من رجال فضل وتعلمه جيدا .. وبالفعل تمكنت من الافلات منه ولا تعلم أن عيونهم كالذئاب متربصه لها في كل مكان
وضعت المفتاح في السيارة
عووووودة ....
انطلقت سريعا تريد الوصول مبكرا قبل بدء الجلسة كيف تتأخر وهي المحامية عن تلك القضية ...لكنها بدأت تشعر بحدسها القوي أن هناك شئ قادم لا تعلم ما هو لكن قلبها مقبوض .. تحاول ابعاد تلك الافكار لكن هيهات
مر وقت كان بالنسبة له طويل قبل دخولهم قاعة المحكمة .... الانتظار طال وهي لم تأتي بعد
نظر له وسيم متفاجئ من كلامه يفكر هل يخبره بما يدور في رأسه ام ينتظر قد تصل راية في أي وقت ولن يستفيد شئ وقتها سوي الجلبة بغير داعي رمقه مترددا ثم هتف وهو يبتعد عنه لا مفيش حاجة معايا مكالمة مهمة بس وراجع علي طول
أومأ رحيم في صمت لكن شعوره الداخلي اخبره أن هناك شئ يخفيه وخصوصا بغياب راية ...
مشي خطوات قليلة شاردة رفع هاتفه يمسكه بأنامل قوية لاذنه ينتظر ردها لكن هاتفها كان مغلق .. هذا ما زاد الطين بله فكر سريعا ليس أمامه سوي اختها... هاتف رحمة ... يسألها عن راية عله يجدها هناك أو ربما تعلم شئ لم يعلمه هو
صدحت نغمة الرنين الخاص به لقد خصصت له نغمة مميزة غير الجميع تعرفه بها .. ناعمة كشعورها به وبما تريده منه هادئه كمشاعره نحوها لم تصدق نفسها عندما رأت رقمه فهو قليل الاتصال بارد المشاعر متسلط القول ... تركيبة تشعرها بالنفور القوي منه لولا أنها تحبه ... فتتراجع عن النفور لكن يظل هناك شئ بالنفس بعيدا مازال لم يرضي عنه بعد
اقتربت تمسك الهاتف تضعه ڼصب عينيها بفرحة دفينه رغم اظهارها العكس شوق تدفق لوهلة ليس له حدود سرعان ما وجد الارض تتشقق من أسفله لتبتلعه وتترك المنبع جاف عندما تذكرت وجوده مع راية وأن اليوم جلسة تلك القضية المشئومه كما سمتها قبض قلبها وتنهدت وهي تجيب في المرة الثانية ليس أمامها حل آخر تضحك علي نفسها وهي في الاصل ما كانت ستتركه ينتظر أكثر من ذلك
اجابها بصوت قوي الوو أزيك يا رحمة
تعجبت كثيرا من نبرة صوته لكنها اجابته بخير الحمدلله أخبارك ايه
لم يهملها وقت حيث سألها مباشرة راية جات عندك تاني بعد ما مشيت الصبح
كانت تشعر بالاستياء من عدم اهتمامه ونبرته القاسېة لكنها تغيرت مائة وثمانون درجة عندما ذكر راية هتفت في خوف وصوت مرتجف لا مجتش .. وپصراخ اجفله راية فين يا وسيم حصلها ايه متخبيش عليا !
حدثها بلهجة قوية بعض الشئ مفيش حاجة جرتلها ايه بس اللي بقوليه ده اقفلي يا رحمة وهكلمك تاني بعد الجلسة
صړخت به قبل أن يغلق والله لو مقولتليش راية فين وايه اللي حصل لها لكون لابسه ونازله وجيالك حالا اختي مالها يا وسيم !
مسح وجهه ببطئ وهو يزفر أنفاس هادئة لكنها غاضبة راية خرجت من شوية ولسه مرجعتش ومقلتش هي راحه فين ... اتصلت عليها تلفونها مقفول .. يمكن يكون فصل شحن ... وللاسف مقلتش هي راحه فين قلت اسألك تكون كلمتك او جت عندك
تسألت بدموع وصوت مبحوح يعني ايه مش فاهمة ... وضح كلامك طمني!!
كاد يجيبها انه من يحتاج لان يطمئنه احد عليها لكنه صمت لحظات ثم تحدث متقلقيش أنا بسأل بس عشان الجلسة معادها قرب ومش عاوز تأخير هي دي كل الحكاية وأنت عارفه القضية دي مهمة ازاااي يا رحمة
همست بصوت باك يعني مفيش حاجة وحشه عشان خاطري قول يا وسيم
حدثها بصوت حاني صدقيني مفيش حاجة مټخافيش امال انا هنا بعمل ايه معاها اطمني
هتفت وهي تزيل دموعها ربنا يخليك لينا يا وسيم
اقشعر جسده من فحو كلماتها تدعو له بأن يظل لجوارهم تبدلت ملامحه هاتفا هقفل وهكلمك بعد الجلسة انا وهي ماشي
ابتسمت متحدثه ماشى هستني اتصالك
وضعت الهاتف جانبا ومازالت البسمة تغطي ثغرها
لم يتبقي وقت لقد دخل الجميع القاعة الكل في مكانه .. كان آخرهم وسيم الذي جلس بتوتر يتطلع لفضل بنظرات مربكة لكن نظرات الآخر كانت أشد خطړا كانت مهلكه وكأنها نصال حاده لم يقطع تلك الحړب سوي دخول هيئة المحكمة
الټفت وسيم للقضاة .... وعقله في تلك الغائبة وأين تكون!
أين ستكون سوي علي سرير في غرفة الطوارئ ... يحددون ما الحالة أولا ... كتب الاطباء علي ادوية في محلول
متابعة القراءة