رواية صعيدية 4 الفصول من الواحد وثلاثون الي الخامس وثلاثون بقلم ملكة الروايات
المحتويات
له علي يد هؤلاء الحثالة حتي نسبه لم يردعهم عنهما .. ترك رحمة لينفرد براية ... لانه الآن يراها جناح مكسور بل سند ... زفر وهو يضغط علي الموقد بين يديه تري من فعلها منهم .. لكن نفسه حدثته شزرا أنه لا فرق بينهم فكلهم فاسدون لا يريدون سوي الاموال فقط ولو علي حساب اقرب من لهم
مازالت تبكي لجواره وشهقاتها تمزق القلب .. أصبحت عيناها شديدة الاحمرار ... تركها وسيم فهي لم تستمع لندائاته بأن تهدي وان لا داعي لكل هذا .. كان ما ينقصه أن يدللها كي توقف عما تفعل ... لكنها حقا تشعر بالانكسار .. الضعف فراية هي قوتها حتي وإن لم تقل ذلك
لم يجيبها ونزل من السيارة سريعا متجها لبابها يفتحه بتروي وجذبها بقوة متحدثا مسمعش صوتك هنا وبلاش فضايح سمعاني يا رحمة هي جوه وهندخل نشوفها الوقتي يالا قدامي بهدوء كده
انخفض قليلا لمستواها متحدثا پخوف اهدي يا رحمة والله هي كويسه جوه انت كويسه
تجمد اطرافها للحظة وكادت أن تصل للارض لكنه لحقها في آخر لحظة وامسكها بقوة محكما الاطباق عليها لتسير لجواره للداخل لم يكن يتوقع بعد ثورتها تلك أن تصبح هكذا ضعيفه هشه زفر وهو يدلف بها .. مستغفرا كان هذا ما ينقصه الآن
صامت تماما لكن ملامحه متجهمه تقراء بين سطور عينيه ذلك الڠضب الكامن اعتدلت قليلا ولم تستطيع كتم تلك الآنه التي افزعته قليلا متحدثا متتحركيش كتير عشان ممتألميش
تحدثت بهدوء وصوت مبحوح حزين خادوا كل الورق اللي كان معايا يا وسيم حتي الورق اللي جهزتوه للمرفعه خدوه أنا مقهورة اوووي
حادت بنظرتها بعيدا عنه هاتفه كان معظمه صور لصفقات غسيل اموال وآثار
صړخ وهو يضرب علي المقعد ايه !! ازاي يكون معاكي ورق زي ده ومتعرفنيش عنه حاجة .. ازاي يا راية المفروض أنا دلوقتي في مقام اخوكى معقول تكوني مش واثقة فيا !
اتسعت عينيها من تفكيره الخاطئ وهتفت في عجاله لا يا وسيم مش حكاية ثقة والله أنا بثق فيك من قبل ما تكون جوز اختي كمان
أنا اتعودت اتحمل مسئولية كل حاجة لوحدي مشركش معايا حد ومكنتش عاوزاك تتإذي بسببه
بس انت عارف أني ظابط مش مجرد شخص وخلاص وكان الورق ده هيفرق معانا في القضية لو ثبت صحته وكنت هعرف اقف لهم صح
خلاص بقي يا وسيم متزودهاش عليا وبعدين أنا كنت متأكده ان مفيش حد ماشي ورايا معرفش العربية دي ظهرت لي منين فجأة.
شردت تفكر في تخمينه الذي يعد صحيح وهتفت الحس البوليسي عندك عالي اوي
نظر لها في ڠضب ثم سادت لحظات من الصمت قبل أن يهتف رحمة هنا في المستشفي
اتسعت عينيها وتبدلت ملامحها لدهشه ممتزجة بفرحة فين يا وسيم
في اوضه في الدور اللي تحت منك فجأة نفسها اتقطع ولا كأن عندها ازمة ....
تحركت كله عضله في جسدها تألما متحدثه وسبتها وجتلي ازاي!
هتف معترضا لا هي بقت كويسه مجتش الا اما ادوها ابرة عشان تهدي شوية ونامت فعلا فجت لك
ادمعت عينيها متحدثه قلت لها ليه اني هنا هي متعلقة بيا وزمنها خاڤت عليا
تنهد مجيبا ولا قلت حاجة من دي هي من ساعة ما قلت لها جهزي نفسك هنروح لراية وعينك متشوف الا النور ضړب وصړيخ وحاجات كتير لا داعي لذكرها .. شويه وهنزل لها تكون فاقت وهجبها لك
حاولت الالتفات له بصعوبة متحدثه بهدوء وهي تطالع عينيه وسيم أنا عارفة إن رحمة صغيرة ولسه طيشه بس صدقني فيها صفات مستحيل تلاقيها في حد غيرها رحمة طيبة اوي وبيضه من جوه حاول تقرب منها افهما مش عاوزها تحس أنك قاسې في حقها رحمة بتيجي بالحنية
نظر لها في شك متحدثا هي اشتكت لك مني!
اتسعت عينيها قليلا وهتفت لا ابدا أنا بقولك كده عشان عاوزاكم تكون مبسوطين وتفهموا بعض اسرع
أومأ متحدثا إن شاء الله يا راية
حدثت نفسها بلوم يارب سا محڼي علي الكذبه دي بس انا قولت لا عشان اقرب بينهم وعشان معملش مشكلة بينهم نيتي خير وأنت عارف يارب
بعد وقت في غرفتها .....
مازالت نائمة تلك المشاكسة الصغيرة... أبتسم قليلا رغم أن راية اخبرته أنها لم تشكوه ... لكنه شعر في كلماتها بروح تلك النائمة ... روحها العنيدة المتمردة
هل تفتقد معه الحنان كما أخبرته راية ..
جلس علي المقعد لجوارها ينظر لها بعينين غائرتين مازال لا يستوعب كونها أصبحت زوجته ... تلك الفكرة رغم واقعيتها وصدقها لم تتبلور في عقله بعد .. يشعر أن بها شئ لا يروقه يجعله جاف معها ... لكن هناك شئ آخر بداخله يرتديها كزوجة له يتمناها
حائر بين هذا وذاك ... ولم يمنع نفسه عن رفع يده تلك الباردة التي لا تستخدم سوي لحمل السلاح ليمررها علي وجهها الغص ربما جرت الډماء بها من جديد واستعادت حيويتها وزال عنها جليدها ... شعور جديد لم يشعره من قبل وليد تلك اللحظة والسكون من حوله يعم الارجاء وهذا لا يتاح له في صحوها فهو كأن يعشق الهدوء مشاعره لا تتحرك سوي به دني منها يتأملها مليا كونها أنثي مهلكة في كل شئ حتي في نومها ټخطف القلوب وتأسر النظرات .. كأنها ساحره شريره من يراها لا يستطيع فك تعويذتها السحرية
ولم يحرم عينيه من التدقيق بها فهي حلاله ... شئ غريب ربما لم يشعره من قبل حركته تلك النائمة به
تراجع كما تقدم يحاول الثبات ويتسأل في لوم ما هذا الذي يفعله هل هذا يليق بالمكان والزمان تنهد مستغفرا ... وهو يعتدل في مقعده من جديد يفكر ماذا حدث منذ قليل كان علي وشك تقبيلها أنها لها سحر خاص وخطېر ..!
أبعد يده هي الاخري لتتحرك من علي وجهها ليديها وفقدت مع نزولها كل حيويتها ... فعادت لجمودها حتي وهو يضم يدها ليوقظها متحدثا بصوت أجش من فرط ما كان يشعر به رحمة!
ندا ثم آخر حتي تململت في نومتها ... انفراده بها لو تكرر من جديد ربما اصابه بشئ من الجنون ما كتلة الاڠراء المجسده في تلك الفتاة ... أنها الجنون نفسه...
تحركت اهدابها الكثيفه لتظهر عينيها الحمراء وكأن هذا ما اخرجه من الاجواء التي كان يحلق بها عاليا
هتفت في تشويش وسيم!
اجابها
متابعة القراءة