رواية صعيدية 4 الفصول من الواحد وثلاثون الي الخامس وثلاثون بقلم ملكة الروايات
المحتويات
وأمس
أقف هنا في منطقة محظورة
قلب ممزق يعافر
وعقل توقف عن العمل
يريد أن يحيا
يتذوق طعم الحياة ولو لمرة
أنه يرى الآن كل شئ بشكل مختلف
ماض قاسې وحاضر مبهم
أتريد أن تحيا بكل تلك الآثام!
نزل الدرج متعجبا تري من تلك التي بالداخل وتريد رؤيته ... تسأل قلبه في شك ربما تكون رحمة لكن عقله نهره كيف لها أن تفعل ذلك لن تفعلها مطلقا كيف تأتي له بعد كل ما حدث !
نبضات تتعالي وقلوب تهتف ... تلاقت الاعين في صمت تصافح بعضها البعض بشئ غريب عرفها من الوهلة الاولي رغم أنه لا يظهر منها سوي عينيها .. تجمد جسده وذاب أمامها عشرات المرات اتسعت شفتيه رويدا تطالب بإكسجين زائد فالمفاجأة كانت شديدة الخطۏرة عليه ... ومع نهوضها وفي حركة واحده ازالت تلك العبائة المفتوحة التي تريدها لتظهر شمسه وتضئ الكون من حوله يطالعها و يدور حولها في فلك معتم هي النور الوحيد لا يري غيره ولا يجذبه غيره والخاص به .. به ارتجف جسده عند تلك الكلمة ماعدا من حقه أن يقولها حتي لو في نفسه لقد أصبحت ملك لشخص آخر ... تنير دربه لتتركه في ظلمات ... زفر بقوة مع آنه خافته لم تصل لقلبها بعد .. فقلبها ملك لغيره ولا يراه من الاساس .. فيكف يشعر به وبآلمه !!
اقتربت مع صمته الذي طال ولم تتوقعه .. تتحدث بنبرة عالية .. أنت ليه كده ليه عملت في راية كده كنت هتموتها عشان تكسب القضية صح أنت أجبن شخص شفته
استفزها اكثر بهدوئه هذا تعنفه ويظهر الارتخاء علي قسمات وجهه! هل هو ابله أم يدعي ذلك! لكن الحقيقة هو مجذوب بحبها .. دنت منه خطوتان تصرخ پعنف ولأول مرة يراها بتلك الصورة العدائية .. رأي أنعاكس صورته في عينيها بغيض لأول مرة يكره صورته في عين شخص وهي ليست أي شخص فهي من هواها قلبه وبقيدها يكوي ...
فاق من شروده علي تلويح يديها الغاضب عاوز إيه عشان تبعد عننا ... أنا هتنازل لك عن قضية الخطڤ اللي هتتحبس فيها بعد كل اللي عملته فيا من غير سبب واختي هخليها تسيب القضية اللي كانت ھتموت بسببها ياريت ده يكون كفاية عشان تبعد عننا بقي وتسبنا في حالنا أنت طلعت لنا منين كنا عايشين مرتاحين قبل ما تدخل حياتنا
هتفت في سخرية ازاي أنت مش حاسس باللي عملته فينا ولسه بتكابر كمان ايه السواد اللي جواك ده كله
أمسك معصمها في قوة .. شهقت متفاجئة ومفزوعه
تحدث بفحيح وعيون تقدح شرار شايفتيني وحش جوي كده أنا ممكن اوريكى السواد اللي جواي ده شكله ايه واقترب منها أكثر اتسعت عينيها پخوف جلي وشعرت بجفاف حلقها حتي صوتها اختفي تماما مع ترقبها للقادم وما سيفعل !
شعرت بأن نبضها توقفها هل يسومها عن نفسها ام يهددها ... فالامرين كلهما مۏت محتم بالنسبة لها
صړخ بصوت قاسې جعلها تنتفض بقوة ردي علااااي
شعرت بأن قدمها تهتز وسقوطها كفريسة سهله بين يديه اقترب ستسقط بين يدي صياد ليس بماهر لانه لم يتعب في الحصول علي فريسته بل جائته علي طبق من فضة تدعوه ليلوث ثوبها
تحدثت وهي تحاول سحب يدها منها بقوة ضئيلة شعر بها عاوز تعمل ايه يا فضل شايف أن في حاجة لسه معملتهاش معايا وعاوز تعملها كمان انا قدامك اهه اللي عاوز تعمله اعمله
جذبها بقوة فتلاشت المسافة بينهم تكاد تكون معدومه نظر لعينيها بقوة وبدالته النظر بقوي وضعف .. حرارة وبرد .. جليد منصهر ..
هتفت من بين دموعها أنا عارفه أنك مش هتعمل حاجة من اللي قلتها دي ... كان سؤال وجواب في آن واحد
لكنه تجمد وترك يدها في ذهول من اين لها بتلك الثقة حتي لو تعشقه ما وثقت به بتلك الصورة أم تقول ذلك خوفا مما قد يفعله بها !
لكنه قرئ الصدق في عينيه الدامعه هتف بصوت مبحوح ملتاع عرفتي ازاي إني مهعملش يا رحمة
ابتعدت عنه بضعف تسمح عبراتها متحدثه مش بتقول بتحبني واللي يحب حد مبيأذهوش يافضل
هتف بتلك النبرة الملتاعه يجطع فضل واللي جايبين فضل عاوز مني ايه يادكتوره
التفتت له وآثر العبرات قائم هناك لكن تغيرت ملامحها ولانت أنت اللي عاوزه ايه عشان تسبنا في حالنا ..
هتف متآثرا اللي عاوزه مهتقدريش تعطهوني خلاص
اتسعت عينيها قليلا متحدثه اللي عاوزه مستحيل كان يحصل اصلا
نظرات بينهم لوم وعتاب حزن وشجن ضعف وقوة استدار هو تلك المرة مبتعدا عنها يكفي سحرها الذي اطاح بعقله صريع هاتفا لو جلت لك حامد عمل كده من ورايا مش هتصدقي وهتجولي بيجول كده وخلاص بس ويمين بالله هي دي الحجيجة
شعرت بصدق كلماته فهو لو كان الفاعل ما كانت ستفعل له شئ هو الاقوي!
اتبع الارض دي مهيفرطش فيها حامد حتي لو خسرني أنا اخوه فخلي خيتك تبعد عن الموضوع ده .. الموضوع جديم تار بينا وبين العتامنه وحاجة تانية ملكيش صالح بيها
ضيقت عينيها متحدثه عشان الاثار اللي فيها مش كده!
صعق من كلماتها والټفت لها سريعا متسع العينين يسألها في شك عرفتي منين الكلام ده
صمتت لم تجيبه بشئ وارتفعت انفاسها من جديد
صړخ بصوت اجفلها عرفتي منين
انتفضت تجيبه بصوت مرتجف محدش قالي حاجة أنا خمنت كده لوحدي
اقترب منها يمسك يدها بقوة متحدثا بفحيح خمنتي ايه هتضحكي علي عيل صغير اياك الموضوع ده محدش يعرفه خااالص!
اغمضت عينيها متحدثه راية وهي بتتكلم مع وسيم عرفت انك بتاجر في الاثار فكان سهل اخمن ان الارض دي يبقي فيها لانكم متمسكين بيها قووي .. هي دي كل الحكاية
يتطلع لها بعيون غاضبة نافرة عاشقة يريد ضمھا
متابعة القراءة