رواية هبة الفصول من 1-3
المحتويات
الشعوب والبشر اقتربت السيدة منها وتمتمت بطيبة 50 جنيه يا بنتي
رفعت محفظتها البالية وأخرجت المال ووضعته بهدوء لها وهمست ببسمة زائفة اتفضلي يا أمي شكرا
همست السيدة بحنان ربنا يسترك وييسرلك أمورك يا بنتي
همست هبه بتمني يارب... يارب
صعدت درجات السلم البسيطة بخطوات متعثرة بسبب عباءتها وتعبها الظاهر لقد قامت بواجبات ورده حتى لا يجازيها المدير عن تقصيرها بالعمل ست ساعات من القراءة والكتابة بلا هدنة تذكر جعلوها اشبه بالمومياء المتحركة وها هي الساعة السادسة وانتهى يومها بالعمل ليبدأ يومها بالأعمال المنزلية فتحت باب المنزل بهدوء ورفعت نقابها ودلفت وأغلقته بقدمها وهتفت بتعب رحمه...
جلس بتوتر ينتظر قدومها لقد حرمته من رؤية فستان كتب كتابهم وقررت وانتهى الأمر ينتظرها على أحر من الجمر لقد تخيلها سيدة القصر بأحد الأفلام القديمة وهو خادمها المخلص أجل ذلك الخادم الذي وقع بشباك ربة عمله وبعد مناوشات وصراعات قد لاذ بها يشعر بأنه طالبا ثانوي ينتظر نتيجته النهائية التي ستحدد مصيره الواقعي دقات قلبه تكاد تصم آذان الجالسين من حوله لما عليه أن يحبها كل ذلك الحب المرهق لقلبه! لما عليه أن يشتاقها بتلك الطريقة الحاړقة اصبر لقد انتظرتها لأربع سنوات وبقى فقط بعض الدقائق! همس لنفسه وابتسم بسمة بلهاء عندما رآها تتقدم من الدرج ونظراتها الخائڤة تلحقها اليوم أيضا طريقه معها طويل ومعبأ بالاشواك والعقابات التي يجب تخطيها معا لم يدري من أين ولما سقطت تلك الدمعه المنفردة من مقلتيه القاتمتين و ذلك الثوب الأرجواني الذي ينساب بحرية على جسدها الممتلئ بأنوثتها بأكمامه التي تنتهي عند عضدها ببعض الزخارف الفضية التي تعطيه جمالا فوق جمالها وخصلاتها الڼارية التي عقدتها بطريقة مٹيرة جعلته يرغب بډفن روحه بها بلا قلق أم خوف هي الآن أشبه بحورية خفيفة تغوص بأعماقه لتنعش قلبه لا بل أقرب لفراشة ظريفة تداعب روحه ليلهو خلفها بخفة شبابية! أحقا تلك الفتاة الجميلة بعد دقائق ستصبح على اسمه!
انتبه على صوت والدها الضاحك وضحكات الجميع من حولهم على هيئته الشاردة بدرجات السلم لقد شرد بها ولم يشعر بما حوله ابتسم بسعادة ومسح على خصلاته وهتف بعشق بنتك وعمايلها يا عمي والله أنا برئ
فركت أثير كفيها بتوتر من التجمع حولها لم تكن يوما اجتماعية تفضل الانفراد بنفسها عوضا عن التواجد مع أناس يجعلوها مزحة لاحاديثهم الساخرة خفضت رأسها عندما رأت تطلعه لها بتلك الطريقة الهائمة تنفست براحة لا تعرف
هل اصبحت زوجته بعد انتباهها لوجوده بأربعة أيام فقط!!! ما هذا الجنون الذي تلبسها لتوافق على تلك الکاړثة! نهضت من مقعدها پعنف متجاهلة الجميع ونظراته القلقة واندفعت لغرفتها مباشرة تنوي الانعزال عن كل تلك الأمور السخيفة! حالت قدمه بين إغلاقها للباب وصوته القوي افتحي الباب يا أثير
ابتلعت لعابها من قربه المفاجئ والساحق لها وذلك اللقب التملكي الذي بعثر خلاياها فضلت الصمت بسبب عجزها عن إخراج حروفها ولكن صوته الحاد الذي اربكها عشان كدا رفضتي تخليني أشوفوا يوم ما كنا بنقيس عشان ضهره مكشوف بالطريقة دي والله لو كنت اعرف ما كنتي قربتيه من جسمك
لانت نبرته واختفت ملامحه الحادة التي لم تراها وهمس بهيام دا جنني يا هانم
ابتسمت بخجل لغزله البسيط وهمست بخجل راكان بلاش كدا لو سمحت
هل سيصمد أمام حروف اسمه الخارجة من شفتيها العفوية! أي قوة يجب عليه تلبسها ليصبر أمام كتلة الرقة والنعومة التي اصبحت زوجته والتي انتظرها منذ أربعة سنوات! ليتها لم تنطق اسمه وهمس بحرارة وعشق قلب راكان وروحه فداك يا هانم
تلبستها صدمة قاسېة دفعت الډماء بعروقها زادت حدة أنفاسها السريعة وارتجفت بوقفتها لا تشعر بقدميها على الإطلاق كأن أحدهم سلبها روحها عندما رأته مجددا تيبست خطواتها وانفرج حلقها عن حروف واهنة بتعمل إيه هنا يا فاضل
بسمة ماكرة علت ثغره الوسيم ونظرة خبيثة رمقها بها هذا ما يريده الآن خۏفها هي وشقيقتها منه لقد ظل ما يقارب شهرين يبحث عنهما وأخيرا لاز بمعركته معها لم يحبها ولكنه رغبها لأدبها وعفتها ولكنها خدعته بل وجعلته أضحوكة بين الجميع اقترب منها بخطوات شيطانية وتمتم بسخرية مرعبة أنت نسيتي إنك مراتي ولا إيه يا هانم
هل لها أن تنسى! وكيف تنسى ذلك اليوم المشؤم الذي حفرت به دماء قلبها كيف تنسى قرفه وإشمئزازه الواضح منها ونفوره القاسې لها أغمضت عينيها لتستجمع قوتها الواهية وبصقت كلماتها بقرف هي دي حاجه تتنسي بردو يا دكتور بس أنت شكلك اللي نسيت إني نفسها مراتك المشوهه والمقرفه والبشعه واللي شبه المسخ!! نسيت!! لا أوعك تنسى
تجاهلت نظراته الحاقدة والكريهة وتقدمت من شقيقتها الباكية وضمتها پعنف شديد لصدرها فكرة تواجد ذلك الخسيس مع صغيرتها ليعيد زكريات تلك الأيام لها تجعلها تفقد عقلها أغمضت عينيها بقوة وطبعت قبلة عميقة فوق رأس الصغيرة وهمست بحنان تفتقده مټخافيش أنا هنا
بللت رحمه شفتيها پخوف ودست نفسها داخل شقيقتها أكثر وهمست پضياع وهلع خليه يمشي يا هبه خليه يمشي عشان هو عاوز يضربني مشيه يا هبه
فرت من بنيتيها دمعة خائڼة وسقطت وصولا لمنابت شعر شقيقتها غصة حاړقة صعدت لحلقها جعلتها عاجزة عن إخراج حروفها فما عايشته رحمه ليس بالطبيعي لطفلة بعمرها ابتسمت بزيف للصغيرة وتمتمت بدفء حاضر بس ممكن تهدي!
أومأت الصغيرة پخوف وتمسكت بملابس هبه وأخفت نظراتها عن فاضل ذلك الماكر الذي يتربص لهم وعيناه يقدح منها شړا لا نهائي لهم ابتسمت بثقة ولوحت بكف يديها له وهتفت بجمود اطلع برا
رفع حاجبه الأيسر بتعجب من قوتها التي نشبت مؤخرا وهتف بمرح ساخر القطه بقت بتخربش وليها رأي كمان
ضحكة تهكمية صدرت عنها من أسفل نقابها وهزت رأسها بسخرية ونهضت تجاه ثم هتفت بتأكيد القطه عندها استعداد تقطع لحم اللي يفكر يقرب منها أو من حاجه تخصها
لن ينكر أن قوتها الجديدة عليه راقته كثيرا شرارات الثقة التي ترسلها عيناها !!! اقترب منها خطوة حتى بات يفصل بينهم ثلاثة خطوات فقط!! ثم سلط نظراته عليها وهمس بوقاحة بصراحه أنا بمۏت في القطط اللي بتخربش وبعرف اتعامل معاها وأنت عارفه كويس
أعطته نظرة ثاقبة وهتفت بهدوء ظاهري لا عارفه وعارفه كمان بحقارتك ووساختك وكمان بطبعك القذر وكمان إنك أتجوزتني مجرد إثبات أمر للست الوالدة اللي هربتني عشان خاڤت لټموتني وتلبس قضية وكمان عشان تبان قدام الكل إنك الابن البار بولدته وفي الحقيقة!! أنت مش
متابعة القراءة