رواية هبة الفصول من 1-3
المحتويات
وهمس بنبرة دافئة تحبي نروح نجيب اللبس الأول ولا نتغدى
كادت أن ترد عليه لولا صوت الباب الذي صفع بقوة افزعتها وجعلتها ترتجف بوقفتها ابتعدت عنه بسرعة عندما رأت مجموعة الفتيات التي على رأسهم مي تلك الفتاة التي تكرهها لسبب تجهله ورغم ذلك تدفع ثمنه يوما بعد يوم اقتربت وضمت جسدها له وأخفضت رأسها پخوف وهمست بنبرة باكية خلينا نمشي يا راكان
اهتز جسد مي پعنف من تصريح راكان هل حقا سړقت ذلك أيضا منها هل ستصبح زوجته تلك السمينة البشعة فضلها الجميع عليها صوت غليان دماؤها وصل لمسامعه لابد من نهاية لتلك الحاقدة احتضن أثير وحمل متعلقاتهم وكاد أن يخرج لولا صوت أحد الفتيات عندما هتفت بجملة شقت صدر تلك الخائڤة تلاقيه غلط معها وعاوز يستر عليها يبنات عادي
أكيد لبسته بلوى من بتوعها ما هم كدا ولاد الاغنية
معرفش هيتجوز البنت دي إزاي دي وحشه
تخينه شبه الكورة
ملهاش ملامح أصلا
سمعت سخريتهم وتنمرهم عليها لم يقدر لسانها على النطق ولو بحرف واحد تلك الغصة التي وصلت لروحها جعلتها ضعيفة عن مواجهة اي شيء لقد أساء لها الجميع لم تجف دموعها مطلقا لما العالم بتلك الۏحشية التي تقبض روحها هل يستمتعون بتصويب خناجرهم بصدور الضعفاء
كورت قبضتها بقوة وحاولت تهدئة أنفاسها قدر المستطاع وابتسمت باصفرار وهتفت بسماجة طب شوف عقلة الإصبع دي هتعمل فيك إيه
ختمت كلماتها بركلة قاضية اسفل معدته جعلته ينحني للأمام وخرج منه سبة بذيئة ابتسمت هي بانتشاء على هيئته وعدلت من طرحتها وهتفت بوقاحة أبقى خد بالك بعد كدا يا استاذ برادة أصل البرد غلط من هنا ورايح عليك
خطت عدة خطوات وانحنت ساحبة حقيبة صديقتها بينما هو ابتسم بخبث ونهض على غفلة منها وجذبها مجددا وهتفت بقوة واهية أبعد عني
أطلق براء ضحكة ساخرة على قوتها المزيفة وجذبها لصدره بقوة مصطنعة وهمس بمكر والله ما يحصل قبل ما نصفي حسابنا سوا
أغمضت عينيها بقوة وانحنت على كفه الممسك بعضدها وغرست أسنانها الحادة به ولم تكتف بذلك فقط بل وأعطته نظرة قاټلة ورفت كفها الصغير وهبطت فوق وجنتيه بصڤعة وصل صداها لخارج الغرفة من حولهم تنفست پعنف وصوتها يعلو ويهبط بقوة شديدة أغمضت عينيها مجددا وفتحتهم على هيئته الغاضبة لم تهتم بل رفعت سبابتها بوجهه وهتفت بتحذير المرة الجاية اللي إيدك ھتلمسني فيها هتلاقيها مرمية جنبك مش عشان بسكت عن سخريتك وقلة زوقك عن شكلي أو طولي تقوم تتطاول عليا وتفكرني شبهك لا فووووق واظبط نفسك كدا
رفعت الحقيبة على ظهرها وأولته ظهرها ووقفت على أعتاب الغرفة وألقت نظرة ساخرة عليه وهتفت پغضب يا ريتني ما شوفتك في يوم
خرجت وتركته بنيرانه الغاضبة لتتأكله احتدت عيناه الزيتونية وأبيضت سلمياته بسبب ضغطه الشديد عليها مسح على خصلاته السوداء بقسۏة وهتف بنبرة جامدة يا ريتك ما شوفتيني
براء عبد الباري صاحب الخامسة والثلاثون عاما عيناه الزيتونيتين التي تجعل منه أحد أمراء ديزني المنحوتين طويل القامة عريض المنكبين تكمل طالته الجذابة بلحيته السوداء الكثيفة
لم تحاول فتح أي حديث معها بسبب نظراتها الهادئة لم تعهدها هكذا اكتفت بالتربيت فوق كتفها وهمست بحنان أنت مش غلطانه يا ورده
أسندت رأسها على نافذة السيارة وأغمضت عينيها بحزن وهمست بنبرة لأول مرة تختبرها هبه منها يا ريتني ما شوفته يا هبه ياريت قلبي ما لمحه ياريته ما جه
أشفقت هبه عليها فهي تحفظها عن ظهر قلب لقد استمعت لبعض الكلمات منهم عندما ذهبت لتحضر حقيبتها تعلم قلب صديقتها المحب لذلك البارد ذلك الثلاثيني الذي أوقعها به دون جدوى منه وكسر آمال قلبها المسكين بمحاولاته الدائمة للسخرية منها أغمضت هبه عينيها عندما تذكرت مآساتها مع العشق وما عانته مع وهمست بلوعة حزينة ياريته ما جه فعلا يا صاحبتي وياريت قلبي الخايب ما شافه ولا لمحه
عندما يصاب جزء
منا بچرح خارجي ويتم تقطيبه يترك ندبة صغيرة بنا للأيام قدرة على تخفيفها ولكن ليس محوها ولكن عندما تكون الندبة تلك المرة داخلية بل ومنا ايضا يصبح من المستحيل محوها ويجب علينا دوما الخۏف من تكرارها والابتعاد الجذري عنها....
مضى يومان دون أحداث تذكر غير مرض والد ورده وعدم ذهابها للعمل بينما بقيت هبه تذهب بمفردها وترى نظرات القلق والتردد بأعين براء وفضوله الذي ينهشه للسؤال عن رفيقتها حياتها هادئة إلا حد ما شقيقتها راقدة بالفراش وبصعوبة تنظم وقت عملها ووقت رعايتها ووقتا بسيطا لراحتها وقفت أمام بائعة الخضروات أسفل منزلهم وهتفت ببشاشة الحساب كام يا أمي
ابتسمت السيدة على طيبة تلك الفتاة التي تأتيها بنهاية كل إسبوع لتأخذ مشترياتها وتكاد تقسم أنها ترى بسمتها من خلف نقابها الأسود رغم حجبه لها كما يقولون البسمة هي اللغة الوحيدة التي يفهمها كل
متابعة القراءة