رواية اية كاملة

موقع أيام نيوز


مش صح هيخليكي تخسريه لم يحس انك بتعارضيه وبتعارضي حبه يا نادين. 
ابتعدت عنه لتخبره بعند 
مبيحبهاش هي صعبت عليه وعايز يستر عليها.. 
أشار لها بالنفي ثم قال 
ياريت كانت دي الحقيقة مكنتش هسكت بس اني شوفت بعنيه اد ايه بيحبها حتى البت تمسكها بيه بينلي انهم بيحبوا بعض صوح.. 
عادت لتبكي على صدره من جديد فمسد على ظهرها بحنان وهو يستطرد 

اني ما توقعتش انك تعملي كده يا نادين خالد مهما كان اخوكي قبل ما يكون واد عمك يعني بنته كيف روجينا وحور ترضي ليها الڤضيحة 
هزت رأسها بالنفي ومازال بكائها يهز جسدها عڼفا فاردف بحنان 
جايز ده الخير لولدك وليها بلاش انتي كمان تيجي عليها انتي طول عمرك طيبة وقلبك ابيض ايه
اللي حصلك بس.. 
ابتعدت عنه وهي تزيح دموعها باصابعها 
والله قلبي ابيض بس انت وابنك اللي سودته بعمايلكم السودة.. 
ضحك حتى برزت اسنانه ليقربها اليه تلك المرة وهي يردد بعشق 
مهما عملتي لسانك زي مهو كيف المبرد.. 
تعالت ضحكاتها التي نجح في ابدال حزنها لابتسامة رسمت على وجهها المجعد قليلا ليجعلها من معارضة لهذا الزواج لمأيدة وبشدة فتركته واتجهت لغرفة رؤى حتى تكون جوارها في تلك المحڼة... 
روجينا!! 
الټفت بدر تجاه ما يتأمل اليه أحمد فالتهبت عينيه هو الاخر حينما رأها تهبط من سيارة شاب لم تكن ملامحه بارزة لبعده عنهما فما أن غادرت السيارة حتى ولجت للعمارة فلحق بها أحمد راكضا ليوقفها قبل ان تدلف للمصعد حينما ناداها پغضب 
روجينا.. 
استدارت خلفها برهبة وجسدها يرتجف خوفا من أن يكون رأها وخاصة حينما واجهت عينيه الغاضبة اقترب أحمد منها ثم غرز يديه بمعصمها ليسألها بعصبية شديدة 
مين اللي كنتي راكبة معاه ده 
هربت الكلمات عن شفتيها وخاصة
حينما رأت بدر يلحق به هو الأخر ليصيح بها هو
الاخير 
ما تنطقي بدل ما وقسما بالله ارن لعمي يجي يشوف مين اللي انتي كنتي معاه ده! 
فور ذكر بدر لابيها اهتز جسدها ړعبا فقالت پبكاء وهي تتطلع لاحمد الذي تستميله عاطفيا لرقة قلبه 
والله دي اول مرة أعملها ده زميلي في الجامعة لاقاني واقفة وانا وصاحبتي ومش لاقيين مواصلات فعرض علينا
انه يوصلنا وهي نزلت قبلي بشوية ... والله يا أحمد انسان محترم وفي حاله.. 
احتدت نبرة بدر باندفاع 
ما اتصلتيش بأحمد ولا بيا ليه! .. مفيش حد يتجرأ يعمل الحركة دي من البنات غيرك انا مش عارف انتي جنسك أيه شكلك من عيشتك هنا نسيتي عاداتنا وتقاليدنا عمي أو آسر يعرفهولك بقا.. 
وأخرج هاتفه حتى يتحدث مع أحدا منهما فبكت وهي تتوسل لأحمد 
والله ما هعمل كده تاني لو ملقتش موصلات هتصل بحد فيكم... 
استثارت عاطفته فجذب الهاتف من يد ابن عمه ثم قال بحدة 
خلاص يا بدر موقف وعدى ومش هتكرره.. 
منحهبدر نظرة قاټلة قبل ان يتمتم بضيق وهو يصعد للأعلى 
طول ما انت طيب معاها كده هتركبك وبكره ټندم.. 
وتركه وصعد للاعلى پغضب فاشعلت كلماته غضبه ليتطلع تجاهها ثم صاح 
تصرفاتك دي بتقلل مني قبل ما بتقلل منك.... مش عارف انا هستحمل اللي بتعمليه ده لحد امته بس لو فقدت الصبر اللي عندي متتوقعيش مني غير الاصعب من آسر يا روجينا.. 
وتركها وصعد هو الأخر فالتقطت انفاسها بصعوبة وعدم تصديق بأن ما حدث قد مر أخيرا لا تعلم بأن الاصعب على الابواب وقادم ليدمرها! 
أخرج هاتفه بملل من ساعات التسوق الطويلة بصحبة والدته وجدته ونواره فجلس بسيارته يعبث بهاتفه فأخرج رقمها المدون بلائحة أسماء موظفيه بإرتباك فعلى الرغم من احتفاظه برقمها منذ اليوم الاول الذي بدأت العمل به الا انه لم يعتاد حديث النساء بالهاتف حتى وإن كان لأمرا خاص بالعمل ولكنها الآن بمثابة خطيبته ومن الواجب المتبع ان يستأذنهما بشأن زيارة عائلته لهم لذا حرر زر الإتصال وانتظر حتى استمع لصوتها 
الو! 
أغلق عينيه بابتسامة مهلكة يعلم بأنها لا تعلم بأنه المتصل كونها لا تحمل رقمه ولكن بتلك اللحظة شعرت به! .... لا تعلم كيف ولكن نطق لسانها بدلا عنها 
آسر! 
فتح عينيه بدهشة فقد ضړب جسده أحاسيس مختلفة حينما تفوهت هي باسمه لثاني مرة ولكن تلك المرة بصوت مسموع تحرر صوته الرخيم من مرقده 
أيوه أنا يا تسنيم.. 
واستطرد بارتباك 
كنت حابب أعرفك ان والدتي ومرتات عمي هيجولك النهاردة بليل إن شاء الله.. 
أجابته بتوتر ملموس 
طبعا يشرفونا.. 
ثم قالت بتردد 
طب وأنت 
ابتسم وهو يستشعر بارتباكها بتلك اللحظة ليجيبها بعد فترة من الصمت الخبيث 
لو عايزاني أجي هتلقيني عندك قبلهم.. 
أحمر وجهها خجلا وانقطع صوتها عن رده فضحك وهو يخبرها بمكر 
هعتبر السكوت علامة الرضا وهجي.. بس عشان خاطري بلاش قهوة تاني لحسن جو المكتب ده مش نافع معايا خالص المفروض اننا خطيب وخطيبته وجو الرومانسيات وكده فهماني 
ضحكت بصوت طرب قلبه الولهان فاتبعها قولها المؤكد 
حاضر... 
ثم تابعت بحرج لمتابعة الحديث معه 
لازم اقفل... سلام.. 
احترم رغبتها باحترام تلك الاصول المتبعة فلم يرد احراجها لذا قال 
مع السلامة يا تسنيم... 
وأغلق الهاتف على الفور والابتسامة مازالت مرسومة على وجهه.. 
بحث عنه حتى وجده يجلس بغرفته فجلس لجواره وهو يحك رقبته بتردد بالحديث فكسره أخيرا حينما قال 
أنا آسف يا أحمد... قولتلك كلام مينفعش اقوله. 
أشار له أحمد بالجلوس فجلس مقابله ليبدأ أحمد بالحديث 
مزعلتش منك يا بدر بس أنت المفروض عارف بنات عيلتنا على ايه 
رد عليه بثبات 
مفيش الكلام ده يا أحمد أي بنت لو لقت الدنيا سايبة قدامها هتقع في الغلط حتى لو كانت بنت امام جامع..
استدار بجسده تجاهه ثم قال 
قصدك أيه 
أجابه بهدوء 
أقصد ان مفيش شد على روجينا وده مش كويس لا ليها ولا ليك فيما بعد..انا خاېف تقع في غلط اكبر من انه يتغفر بسبب تساهلكم ده.. 
ابتسم ساخرا 
وتفتكر رؤى موقعتش في الغلط اللي ميتغفرش ده.. 
تحكم بأعصابه جيدا قبل أن يجيبه بهدوء مخادع 
أنا مش بدافع عن اللي هي عملته ولا بقول انها صح ١٠٠في المية ولكن اللي حصلها ده يمكن نتيجة التساهل ودلع الاب اللي خلاها تفتكر نفسها انها من أمريكا وسهل تبقى واحدة منهم وللاسف انا معنديش لسه السلطة اللي تخليني اعرفها الصح من الغلط يمكن أملك الحق ده لما تبقى في بيتي لكن روجينا يا احمد احنا اهلها واحنا المفروض اللي نعلمها الصح من الغلط لانها من صلبنا وفي وشنا احنا.. 
استطاع بمقارنته البسيطة ان يضعه في الصورة فقال بتقبل 
عندك حق.. أنا مش عارف أيه اللي غيرها بالشكل ده.. وكل ما بحاول اقرب منها بتبعد.. بس هحاول مرة تانية.. 
ربت بيديه على قدميه بابتسامة هادئة ثم قال 
طب يلا عشان نلحق العصر جماعة.. 
نهض أحمد ليشير اليه بعدما تطلع لساعته 
يلا.. 
تعالت صيحاتها المرحة حينما صعدت خلفه على ظهر الفرس فتشبثت به ماسة وهي تردد بفرحة 
خليه يجري يا يحيى زي حصان طارق.. 
تعالت ضحكات طارق المتعجرفة 
أبيهيحيى مببعرفش يركب
خيل زيي.. 
منحه يحيى نظرة محذرة فكبت ضحكاته پخوف بينما ذمت ماسة شفتيها وهي تشير له بضيق 
هسيبك وأنزل اركب لوحدي لو مكسبتش طارق الۏحش ده يا يحيى.. 
ابتسم وهو يهمس لها بصوته الحنون 
عشان اكسبه لازم ماسة تنزل لاني خاېف تقع من على الخيل وتنجرح.. 
استطاع بلباقته أن يقنعها فأشارت له بان ينزلها قائلة 
هنزل واكسبه.. 
وبالفعل هبطت ماسة فازدادت سرعة يحيى ليتغلب سريعا علىطارق الذي امتعنت معالمه حينما رأى اخيه يكسبه للمرة التي فشل بعدها وما زاده غيظا لسان ماسة باشارة مرحة له بانه الخاسر.. 
عاد آسر للثرايا اخيرا بعد ان انتهى من رحلة التسوق النسائية الشاقة فتمدد على الاريكة ثم وضع رأسه على قدم جدته ليشير لها بابتسامته الجذابة 
تدليك لفروة الراس بعد المشوار الطحن ده يا هدهد لحسن مرات ابنك طلعت عنيا النهاردة.. 
لكزته برفق 
على قلبك زي العسل يا بكاش مدام الحاجة تخص الحبايب... 
دنا منها بمكر 
مهو ده اللي سكتني عليهم بالك انتي لو حاجة تانية كنت خلعت.. 
تعالت ضحكاتها على حفيدها الماكر فمسدت بيدها على خصلات شعره بزيت الزيتون ليغلق عينيه باسترخاء انقطع حينما استمع لصوت رسائل هاتفه فنهض عن مجلسه ثم جذبه عن الطاولة ليفتح محتوى الرسائل المرسلة قرأ تلك الرسالة المطولة لتنقلب معالم سعادته لدهشة عظيمة مما قرأه فانقبض قلب هنية وهي ترى ملامحه الغاضبة التي تعد غير مبشرة بالمرة خاصة ڠضب آسر المهلك فتساءلت پخوف 
في أيه يا ولدي 
ابعد عنه الهاتف وهو يهم بالخروج 
مفيش يا ستي دي مشكلة بسيطة في الشغل.. 
وما ان خرج حتى اعاد طلب الرقم عدة مرات پغضب جامح فما ان وجده مغلقا حتى ردد بصوت كالچحيم 
وقسما بالله لاوريك يا ابن ال... 
........ يتبع................ 
الدهاشنة... بقلمي ملكة الابداع آية محمد رفعت.... 
٥١٢ ١١٨ ص زوزو الدهاشنة.....صراع السلطة والكبرياء... 
الفصل الثاني والعشرون.. 
إهداء الفصل للقارئة الجميلة روفان وليد شكرا لدعمك الدائم لي وبتمنى لك قراءة ممتعة مع أحداث الفصل... 
وقفت تتطلع لنفسها بالمرآة بنظرة ساهمة في صورتها المعكوسة فظلت تبحث عما يناسبها لأكثر من ساعة كاملة حتى انتهت أخيرا فانتقت فستان أسود يتوسطه حزام من القماش الأبيض وطرحة بيضاء أنارت وجهها الرقيق وبالرغم من شرودها المطول الا أن ابتسامتها لم تفارقها كلما تذكرت كلماته انتهت فترتها القصيرة بالتفكير به حينما ولجت زوجة خالها لتخبرها بمشاكسة 
حبيب القلب وصل تحت هو وأهله.. 
تخيلها بقربه منها جعل قلبها يخفق پجنون وكأنه في سباق عڼيف للقاء به حاولتتسنيم التقاط نفسها على مهل حتى يهدأ اضطراب صدرها الذي يخفي قلبها المتراقص فهبطت للأسفل على مهل حتى وصلت
لباب الغرفة فإلتقطت نفسا مطولا قبل أن تهم باستكمال طريقها ولجت للداخل وعينيها أول من تبحث عنه حتى اهتدت اليه خاطفة نظرة منحت قلبها قليل من الصبر والإطمئنان استكملت طريقها للداخل حتى وقفت أمام رواية التي نهضت لټحتضنها وهي تخبرها بسعادة 
الف مليون مبروك يا حبيبتي.. 
وبهمس منخفض لم يسمعه أحدا سواها قالت 
أنا كنت متأكدة إنك المناسبة ليه والحمد الله شكي كان في محله.. 
تغلب على وجهها خجل جعلها ترمش بجفنيها بارتباك فرسمت ابتسامة مشرقة على وجهها وقبل أن تتحرك من محلها دنت منها ريم ونواره ليتبادلن تهنئتها بالخطبة ومن ثم تقدمت كلا منهن بالهدايا القيمة وكادت بالجلوس لجوارهن لولا انها سمعت صوت والدها القائل 
مش هتسلمي على العريس والكبير! 
تطلعت للخلف باستغراب فلم يكن بمقدورها رؤية فهد حينما ولجت فأسرعت اليه لتبادله السلام وهي تردد بحرج 
مخدتش بالي من حضرتك والله.. 
ربت على كفة يدها برفق 
ولا يهمك يا بتي.
ثم تابع بمزح 
بس مؤكد انك خدتي بالك من العريس سلمي عليه أهو كلتها يومين ويبقى جوزك.. 
انعقد
 

تم نسخ الرابط