رواية اية كاملة

موقع أيام نيوز


رحب والاخير يقف بالخلف يتأمل ما يحدث پصدمة فمن كان يود قټله والتخلص منه حماه من غدر رصاصة طائشة ستر عرضه أولا ثم فداه بروحه بعد كل ما فعله به! .. 
كانت تلك الدقائق ثقيلة على الجميع مرت كثقل عمرا بأكمله فما بالقلوب ليست محبة زائفة بل نبعا صافي نجح نسل العائلة بزرعها بقلوبهم الجميع كان في حالة لا يرثى لها وقد تسلل الحزن من داخل تلك الغرفة الصغيرة لخارج ارجاء السرايا حينما ولج المسعفون بالحمالة المتحركة للداخل فانخفض الطبيب ليتفحص نبضه يود بالبداية معرفة ان كان حيا

يرزق أم تغلب عليه المۏت تلك اللحظات التي قضاها بالكشف عليه كان يتلاعب باعصاب الجميع وعواطفهم فرفع رأسه للمسعفون والجميع يترقب لما يقول 
في نبض لسه عايش... 
هرع اليه المسعفون فحملوه ليخرجوا به لساحة المنزل في ذات الوقت الذي تهبط به رواية وجميع نساء المنزل لمعرفة ما يحدث اسفل فقد أحدثت سيارة الاسعاف جلبة عظيمة توقفت محلها وهي تتطلع لمن يحملوه فدنت منهما وقلبها ېتمزق في حين ان عقلها يرفض تصديق ما تراه ابنها الحبيب تغرقه الډماء وكأنه غرق ببحرا صنعه بدمه وزعت النظرات بينهما وكأنها لا تصدق امازالت غافلة وتحلم بحلم بشع.. حتما ستفق بعد قليل ولكن بكاء تسنيم واڼهيارها وبكاء زوجها الغزيز جعلها تفق على ارض قاسېة بواقعها المؤلم لذا صړخت باعلى صوتها وبكت وهي تناديه 
ابني آسر!!! 
أبعدها الطبيب عن طريقهما ثم ركضوا به للسيارة في سباق قاسې مع الوقت فحياته مرهونة ببضعة دقائق أخرى أسرعوا للمشفى وخلفهما اسطول من السيارات تحمل كل محبينه كل يدعو من
صمام قلبه أن لا يفارق الحياة.. 
توقف السعي خلفه حينما أغلق الأطباء باب الجراحه من خلفه ليقف الجميع بالخارج طرقت تسنيم باب الغرفة وهي تبكي بحړقة وألم لن يسع وصفه فضمتها نادين لاحضانها وهي تبكي هي الاخرة ولجوارهما كانت تجلس رواية متكأة بجسدها على ذراع زوجها ساكنة كالصنم الذي فارق مذاق تلك الحياة يحاول فهد بأن يجعلها تستوعب واقعها ولكن عينيها كانت مسلطة على الغرفة والدموع تهبط في صمت تام ولجوارهما كان يجلس الشباب أرضا يبكي كلا منهما كالطفل الصغير نقيض رجولتهم التي كانت تزينهما.. 
وعلى قرب منهما كان يقف أيان يراقب ما يحدث بقلب مفطور لم يكره نفسه مثل ذلك الوقت لطالما حمل الضغينة والكره لفهد وعائلته وهو الآن يتلقى صدمة خلف صدمة حتى أصبح رأسه مثقوب ولم يعد يحتمل كل ذلك... 
وفجأة انفتح باب الغرفة ليظهر أحد الاطباء من أمامهما فانقبض قلب الجميع لتوقع ما سيستمعوا اليه وخاصة بأن الطلق الڼاري كان قريب من موضع قلبه فقال الطبيب بلهفة 
محتاجين حد زمرة دمه B.. 
نهض أحمد عن الأرض ليسرع إليه وهو يردد 
نفس زمرة دمي.. 
أومأ الطبيب برأسه ثم أشار له بالدخول بينما ظل هو محله وهو يخاطب فهد قائلا 
مش كفايا المړيض فقد ډم كتير ياريت تشوف كمان متبرع باسرع وقت.. 
أتى رد من خلفهما يردد 
أنا ممكن أتبرع.. 
سلطت النظرات عليه فتقدم أيان الى الطبيب وهو يقول بحزن 
نفس الزمرة.. 
ردد الطبيب بفرحة 
عظيم... كده أفضل لاسعاف المړيض.. 
وأدخله للداخل ثم اغلق الباب مجددا ليسرع بانقاذ المړيض.. 
ساعات ظل بها الجميع بالخارج يترقبون لحظة خروجه او سماع ما يطمن بالهم الممر كان مزدحما للغاية فالامر ليس مقتصر على العائلة فقط بل أتى من أكرمهم وأحسن اليهما ذاك الذي ينازع للحياة أتوا جميعا يدعون اليه بأن لا يخيب الله عز وجل رجائهم فخرج الطبيب بعد تلك الساعات ليقترب من فهد الذي أسرع بالوقوف من أمامه فقال بمهنية 
احنا عملنا كل اللي علينا بس الاصاپة للاسف خطېرة لانها كانت جنب القلب الاربعة وعشرين ساعة الجاين دول هما اصعب حاجة وبناء عليهم هنقدر نقيم حالة المړيض ادعوله. 
وتركهم يحاربون تلك الكلمات القاسېة وغادروا كل ذلك ورواية كلوح الثلج الذي يذوب رويدا رويدا وعلى وشك الانصهار حتما.. 
انتقلوا جميعا أمام الغرفة التي انتقل اليها بالعناية المشددة ورفض الأغلب العودة لمنازلهم حتى حينما رفض الاطباء تجمعهما فبالنهاية تلك مشفى ولا يسمح بذلك العدد ولكن احتراما لهيبة فهد ومركزه سمحوا لهما بالبقاء جلس الجميع أمام الغرفة
حتى ساعات الليل المظلم فقال فهد ليحيى وبدر 
خدوا البنات وارجعوا انتوا ميصحش يفضلوا اهنه وسط الرجالة. 
أومأ كلا منهما برأسه واتجهوا ليخبروهما بالرحيل فغادر الجميع الا تسنيم ورواية بعد
رفضهم التام بالرحيل وسماح فهد لهم بالبقاء فدفعت ماسة مقعد روجينا حتى وصلت للدرج القصير الذي يفصلهما عن الهبوط فمن كان يحملها بين يديه أخيها من سيفعلها الآن.. 
اڼهارت دموعها واحتضنت وجهها بين يدها وهي تدعو بأن ينجيه الله فشعرت بجسدها محمولا وحينما ابعدت يدها وجدت أيان من يحملها فلم يكن يستعد لرؤية رجلا يحملها بين ذراعيه حتى وان كان من ابناء عمها منحته روجينا نظرة كره ولوم على ما وصل به أهلها من خلفه فمازال تفاصيل ما حدث بتلك الغرفة مبهمة للجميع فقالت بكراهية 
أنت ليك عين تيجي هنا بعد كل اللي عملته المفروض تكون فرحان خلاص حلمك اتحقق واخويا بېموت.. 
استكمل طريقه للاسفل وقال وعينيه الدامعة تتهرب من نظراتها 
أنا ماليش علاقة باللي حصل لآسر الحقيقة بانت وعرفت مين اللي كان السبب في مۏت أمي.. أنا غلطت والغلط اللي ارتكبته بشع وملوش سماح والأبشع من كل ده أن اللي حماني من المۏت هو اخوكي! 
ضيقت عينيها بذهول وعدم استيعاب لكلماته المبهمة فحتى الوقت ليس بالمناسب لسماع تفاصيل تعلمها بما حدث. 
وضعها أيان بسيارة يحيى الذي انطلق خلف سيارة احمد ليعود بالنساء للمنزل.. بينما صعد أيان للمشفى مجددا.. 
دقت الساعة الرابعة صباحا والنوم لم يزور جفن أحدا ومن خلف ذلك الهدوء اصطكاك حذاء يقترب منهما حتى توقف مقابل فهد فرفع عينيه ليجد فاتن تقف أمامه باكية فاقترب منهما ايان ثم سأل خالته باستغراب 
جاية ليه 
تجاهلت سؤاله ثم قالت وعينيها على فهد 
أني جيت مش لشماتة والله العظيم اللي جوه ده أتقذ شرف بتي وأنقذ حياة ابني من المۏت اللي عمله خلاك كبير في نظري طول العمر يا فهد لانك عرفت تربيه زين أني جيت ادعيله ان ربنا يقومه بالسلامة ومفيش في نيتي اي شړ.. 
لم يكن بحالة تسمح له بالحديث فاكتفى بهز رأسه بهدوء فجذبها ايان لتقف لجواره ومازال مصډوما من بكائها الحارق. 
تلك المرة فشلت الممرضة بابعاد تسنيم عن الغرفة فما أن خرجت من الداخل حتى تسللت هي فوقفت أمام الحائط الزجاجي مسلوبة لكل طاقة قد تدفعها للمضي قدما تخشى أن تراه بحالة قد تحطمها ومع ذلك تحدت كل صعابها واخترقت الحاجز فاهتز جسدها ړعبا من فرط الاجهزة المدثوثة بين جسده وبالأخص فمه وصدره العاړي احتسبت تلك الشهقة داخلها وقدميها ترتعش ما بين الخروج والاقتراب قلبها ينتفض فلم تكن بتلك الجريئة يوما فقلبها رقيق للغاية ولكن هل سترحل وتترك صمام أمانها! 
لا حطمت مشاعرها ودنت حتى أصبحت قريبة منه فوضعت يدها بين يديه وهي تهمس پبكاء حارق 
بالله عليك قوم متسبنيش لوحدي أنا وحيدة من غيرك ولو حواليا الدنيا كلها... أنا مقدرش أكون من غيرك لإني ضعيفة ومکسورة ومقدرش اواجه أي حاجة ممكن تقابلني أنا وابني...
ثم مسحت دمعاتها وهي تعاتبه باڼهيار 
مش انت وعدتني انك مش هتتخلى عني ايوه يا آسر أنت وعدتني وأنت عمرك ما بتنسى وعد اخدته على نفسك.. 
وجدته ساكنا لا يجيبها بحركة حتى أو أي رد فعل فوضعت رأسها على كتفيه الأخر واڼهارت بالبكاء وهي تردد بشهقات تذبح صدرها 
أنا ھموت من غيرك والله العظيم عمري ما اتخيلت اني هعيش لحظة مرعبة زي دي قوم متختبرنيش اكتر من كده.. 
واڼهارت بنوبة من البكاء فانهمرت دمعاتها على كتفيه العاړي. 
ارتعش جفنيه وكأنه تأثر من ملامسة چراحها ودمعاتها الحزينة فجاهد ذاك الظلام الدامس وبصوت مرتعش همس 
م..ش.. ه.. س.. ي.. ب.. كمش هسيبك.. 
......... يتبع................ 
الدهاشنة..... بقلمي ملكة الابداع آية محمد رفعت.. 
ارتحتوا لما وجعتوا قلبي وعيطوني كده قبل ما اخرج ماشي كله يهون علشانكم حابة اقول لحبايبنا في الاردن اننا جاين عندكم والتفاصيل اهي 
الحبايب في عمان الأردن
نلقاكم بكل الخير في جناحنا في معرض عمان الدولي للكتاب 2022 في الفترة من 1 ل 10 سبتمبر 2022 في مركز عمان الدولي للمؤتمرات في مكة مول القاعة الرئيسية القدس
رقم الجناح D8 
وتشارك أحدث الإصدارات في المعرض إضافة إلى حضور توكيل dar turkwaz معنا في الجناح بالأردن
في انتظاركم يوميا من الساعة 10 ص ل 10 م كل يوم
شغف القراءة 
في كل كتاب حياة 
الأقوى قادم 
معارض خارجية 
معارض الكتاب 
معرض عمان الدولي للكتاب
٥١٢ ١٤٦ ص زوزو الدهاشنة...وخفق القلب عشقا.. 
الفصل الحادي والأربعون. 
إهداء الفصل لصديقتي الجميلة صافي السعيد زهران التي أسرتني بقلبها الطيب وروحها المرحة شكرا جزيلا على دعمك المتواصل لي وبتمنى أكون دائما عند حسن ظنك يا روحي...قراءة ممتعة 
سماعها لصوته المتقطع جعل آذنيها في حالة من عدم
الإستيعاب لذا رفعت رأسها ببطء تجاهه لتتأكد من أنها ليست تتوهم فشق حزن وجهها إبتسامة أشرقت حياتها التي أظلمت لترفع أصابع يدها على وجهه وهي تردد بعدم تصديق 
آسر! 
جاهد لرفع جفن عينيه مجددا ليرى حالتها المذرية التي مزقت أعماق قلبه فهمس بوهن 
روحي.. وقلبي.. وحياتي... 
وضغط على شفتيه ليهاجم ذاك الألم القاټل ثم قال بصعوبة 
قولتلك مش بحب أشوفك ضعيفة كده ليه مصرة تكسري كلامي.. 
ابتسمت بفرحة وهي تضع رأسها على
كتفيه وتضمه إليها فتأوه ألما من شدة تعلقها به ابتعدت تسنيم عنه ثم قالت بأسف 
مقصدتش والله.. 
ابتسم وهو يعلق ساخرا 
قولتلك مشاعرك وحبك وكل حاجة خاصة بيكي بتيجي في الأوقات الغلط مصدقتنيش.. 
ضحكت بصوت طرب روحه ثم تركته وهرولت راكضة للخارج وهي تنادي بصوت مرتفع 
عمي... يا عمي.. 
تعلقت رواية بفهد في تلك اللحظة خوفا مما ستستمع إليه بينما راقب الجميع ما ستقول بقلق فنهض فهد ليتساءل 
في أيه يا بنتي 
قالت والفرحة تعاكس دموعها التي تهابط كالشلال 
آسرفاق.
أغلق عينيه وقد عاد تتفسه بانتظام ولسانه يردد بتثاقل 
الحمد لله.. الف حمد وشكر ليك يا ررب.. 
ثم انحنى لرواية التي تتشبث به فرفع رأسها تجاهه ثم قال بحنان 
ابننا فاق يا حبيبتي مټخافيش آسر كويس وبخير.. 
كسرت قاعة الصمت التي تسكنها منذ ما حدث فرددت بصوت شاحب 
ابني.. 
هز فهد رأسه بحزن ثم عاونها على النهوض ليدخل بها للغرفة فدنت رواية منه منحته نظرة سكن بها الألم ثم تمسكت بيديه وهي تقبلها وتردد باڼهيار 
قلبي كان هيقف من الخۏف عليك يا حبيبي الحمد لله انا ربنا حياني من جديد..
جاهد آسر ليقترب منها بجسده ولكن الأجهزة والألم أحكم عليه فرفع يديها المتمسكة
 

تم نسخ الرابط