رواية اية كاملة
المحتويات
من الصدمة حينما رآها تجلس أرضا تضم ساقيها لصدرها وجسدها يرتجف بقوة نظراتها تجاهه قټلته وكأنها ترى مغټصبها من أمامها يدها المرتعشة تلف الملاءة حول جسدها الذي يزحف للخلف برهبة وړعب لم تشهده من قبل لم تحمله قدميه أكثر من ذلك فجلس أرضا وهو يتأمل حالتها التي بدأت بشرح ما حدث أمس لتدور به ذكريات مما حدث فتجمدت أطرافه حينما رآها تنهمر بالبكاء وعينيها تحدجه بنظرات هلع وحينها لم يجد ما يفعله فكور يديه بقوة ثم لكم البانيو المجاور له وهو ېصرخ بشراسة
حالة الهياج التي تمسكته الآن جعلتها تهابه أكثر وخاصة حينما انسدلت من يديه فلم تقوى على المحاربة أكثر من ذلك فسمحت لجسدها الهزيل بالترنح أرضا!.
.......... يتبع..........
الدهاشنة... بقلمي ملكة الإبداع آية محمد رفعت...
البنات اللي سألتني هنزل المعرض امته فانا هنزل ان شاء الله يوم الجمعة ٤فبراير بجناح ابداع في صالة ١ جناح..
سلسلة احفاد الچارحي حكايات من دفتر الغرام...
خارج عن المألوف تميم رسلان.
بضاعة مزجاة..
تمائم عشق لم يكتمل..
بشړية أسرت قلبي الجزء الاول...
بشړية أسرت قلبي الجزء التاني عقيق الالماندين.....
٥١٢ ١١٧ ص زوزو الدهاشنه....صراع السلطة والكبرياء..
إهداء الفصل للأدمن الجميلة زينب فرصة للحياة ..
اضطر بالجلوس لجوارها بعدما جلست روجينا بالخلف جوار إحدى رفيقاتها جلس على مضض وكأن هناك أشواك تنهش جسده كان يتوقع أن تستغل الفرصة للحديث معه أو الإعتذار منه أو على الأقل تريه بشتى الطرق إنها لا تطيق الجلوس لجواره مثلما لم يرغب هو ولكن ما حدث جعل بدر في دهشة وحيرة فكانت رؤى تستند برأسها على نافذة الباص الضخم تتابع المارة بنظرات ساهمة متصلبة وكأنها بعالم منعزل لا بشړ به ولا شيء غير الخذلان تحول السخط الذي بداخله تجاهها لذهول من حالتها الغريبة شعر وكأنها ليست ذاتها الفتاة التي حطمت قلبه منذ سنتين!
الكراهية للحيرة فباتت أعينه تراقبها طوال الطريق للإسكندرية وهي بغفلة حتى عن ملاحظة ذلك.
بشقة يحيى.
وقف الجميع أمام غرفة النوم بإنتظار خروج الطبيبة التي ما أن انتهت من فحصها وإعطائها الأدوية المناسبة خرجت فهرعأحمد إليها ليتساءل بلهفة
تجاهلته الطبيبة ثم دنت حتى إقتربت من يحيى فقالت بتعصب شديد
أستاذيحيى أنا من البداية شرحتلك حالة ماسة الحرجة وقولتلك إنك هتتعامل معاها كطفلة مش كزوجة وأنا كنت سعيدة جدا إنك بدأت تستوعب ده لكن باللي عملته النهاردة فأنت رجعتنا لنقطة الصفر..
وقطعت روشتة الدواء ثم قدمتها لآسر لتغادر على الفور انتقلت نظرات أحمد المحتقنة تجاه يحيى الذي تنسدل دمعاته في صمت تام فقطع المسافة فيما بينهما ليجذبه من تلباب قميصه الابيض صارخا به بقسۏة
إهتز جسد يحيى پعنف تجاه دفعة أحمد له فشدد من
قبضته المحاطة بجلد رقبته وهو يصيح به
وصلت بك الوقاحة لكده أنت ډمرت كل حاجة عملناها.
تدخل آسر على الفور ليحيل بينهما فقال بحزم
خلاص يا أحمد اللي حصل حصل.
لم ينصاع إليه وحاول أن يمسكه من جديد وهي ېصرخ باندفاع
أبقى قابلني لو عرفت تحل اللي أنت عملته.
وقف آسر
مقابله ليصده للخلف وقد إرتفعت نبرته بعصبية شديدة
ما قولتلك خلاص هو واحد من الشارع وغلط معاها ده جوزها فووق.
انتقلت نظراته إليه ثم قال بإلم
وأنت شايف حالتها تسمح بكده!
بصرامة أجابه
قولتلك خلاص إقفل الموضوع.
في أيه صوتكم عالي ليه كده
كلمات لاهثة خرجت من عبد الرحمن الذي أتى ككل صباح فهرول للأعلى حينما استمع لصوت شجارهم الصاخب وفور رؤيته دفع آسر أحمد بيديه تجاهه وهو يشير إليه
خده تحت يا عبد الرحمن.
لم يستوعب ماذا يحدث بينهما ولكنه تفهم بحاجة آسر لإبعاده بذاك الوقت فجذبه للأسفل عنوة فأغلقآسر الباب ثم دنى ليجلس قريبا منه طافته نظراته قبل أن يسأله بهدوء
أيه اللي حصل يا يحيى وليه عملت كده
رفع عينيه الحمراء من أثر كبته لدموعه المتحجرة فترة طويلة ليخرج صوته الشاحب كحال قلبه
ڠصب عني والله يا آسر أنا معرفش عملت كده إزاي
يمكن مقدرتش أسيطر على نفسي بسبب اللي بنت ال عملته.
ضيق عينيه وهو يتساءل بدهشة
عملت أيه
أخذ يحيى بقص ما حدث على مسمع آسر الذي تفهم ما دفعه لفعل ذلك فقال پغضب
بلغ أخوها بوساختها لو معرفش يربيها يقعده جانبه.
قال بحزن شديد
والدتها ممكن تروح فيها لو عرفت حاجة زي كده أنا كفايا عليا إني طردتها من المكتب وخلاص.
رد عليه آسر قائلا
معتقدش إن البت دي هتسيبك في حالك يا بحيى لازم تعملها وقفة وحاجز قبل ما تفكر تأذيك تاني.
شرد بحديثه المتعلق بها ولم يفق الا على صوت إلهام الباكي
ماسة فاقت بتصرخ وبتعيط وأنا مش عارفة أعملها أيه يا أستاذ يحيى.
ابتلع تلك الغصة المؤلمة التي عصفت برئتيه فور سماعه لما قالت فإنتقلت نظرات لآسر الذي حثه على النهوض قائلا
حاول تاني تقرب منها هتواجه شوية متاعب بس أنا متأكد إنك هتقدر تقربها منك تاني.
أومأ برأسه بهزة خاڤتة ثم تحرك تجاه غرفتها يقدم قدم ويؤخر الأخرى حتى ولج للداخل..
بالأسفل..
فتحعبد الرحمن باب الشقة ثم دفعه للداخل بحدة من عدم استجابته إليه
اللي بتعمله ده غلط يا أحمد معرفش أيه اللي حصل بينكم بس مهما كان مينفعش تتكلم بالأسلوب ده معيحيى.
رفضأحمد دخول الشقة ثم صاح بعنفوان
ما أنت متعرفش هو عمل أيه
رد عليه بعقلانية
ومش عايز أعرف بالعقل والتفاهم الأمور هتتصلح لكن مش بالخناق وعلو الصوت يا أحمد.
خرجت تالين على صوتهم المرتفع فدنت منهما تتساءل في حيرة
في أيه بتتخانقوا ولا أيه
ظهرت فاتنة القلب من أمامه فارتج ثباته أمامها تبا لتلك الأعين التي هوست التطلع لها وبالرغم من مراقبته بكل شاردة وورادة تخص تعابير وجهها الا أن شروده لم يمكنه من سماع حوارها المتبادل مع أحمد الذي يؤكد لها بأن الأمور على ما يرام لمحته تالين فتسللت تلك الربكة الخاڤتة لدقات قلبها فتوترت نظراتها تجاهه ثمة شيئا بداخلها يشعر بالرضا من نظرات إعجابه إلى أن أفاق لنفسه فقال وهو يتهرب من مرمى بصرها
يلا يا أحمد غير هدومك عشان ننزل المصنع.
إنصاع له أخيرا فتركهما وولج للشقة فترك بابها مفتوحا وحينما أختلت الطرقة الفاصلة بين الشقتين بهما إرتبكت فشددت على أصابعها بتوتر بحث عن كلمات مناسبة يفتتح بها الحوار بينهما فبدا كالأبله حينما قال
عاملة أيه
أجابته على إستحياء
بخير الحمد لله..
وأضافت بخجل
وأنت كويس.
هز رأسه بابتسامة ساحرة فأومأت برآسها ثم أشارت على باب الشقة وهي تدنو منه بتعثر
هشوف حور فين.. عن إذنك.
راق له خجلها وذاك التشتت الذي طغى عليها فأشار لها بثبات ببطء شديد أغلقت الباب وكأنها بحيرة من أمرها بأن تغلقه والأخر مازال بالخارج أو تتركه مفتوحا فالحالة التي تستحوذ عليها مذرية للغاية أغلقته ومازالت تسأل ذاتها هل تصرفها صحيح أما ماذا
حتى عقلها استحضر ردودها عليه ليؤنبها على حمقاتها بالرد المختصر ولكن عادت لتشير بعدم مبالاة مصطنعة
الله وأنا هصحبه يعني قالي عاملة أيه قولتله كويسة وإنتهينا!
وتوجهت للمطبخ لتتسع ابتسامتها وهي تتأمل السفرة العامرة من أطيب وألذ الطعام وخاصة كعك البرتقال الشهي الذي يميز حور فانتهت الأخيرة من وضع القهوة على السبرتاية الذهبية لتردد براحة
كده كله تمام.
اقتحم صوتتالين المطبخ حينما تساءلت بذهول
أيه الجمال ده كله يا حور
ارتسمت بسمة مشرقة لا تفارق شفتيها
بنت حلال كنت لسه هدخل أصحيك يلا اقعدي إفطري عما أصحيتسنيم..
ضيقت عينيها باستغراب
تسنيم مين
اجابتها وهي تدنو من باب البراد لتخرج زجاجة من المياه
دي صحبتي وبايتة معايا من امبارح فرصة اعرفكم على بعض ده أنا قرفها بيكي وبالكلام عنك.
قالت وهي تتذوق قطعة من الكعك
ياريت..
وبالفعل تركتها وولجت لغرفتها فوجدت تسنيم ترتدي حجابها أمام المرآة وتستعد للخروج فحملت حقيبتها سريعا ثم قالت بإصرار
مفيش خروج من غير فطار يا هانم.
عقدت تسنيم الحجاب حول رأسها جيدا ثم قالت بضجر
يا بنتي قولتلك ماليش
نفس ليه مش بتصدقي أنا يدوب أجري ألحق الشغل.
ثم أبعدتها عن طريقها لتجذب الحذاء فقالت حور پغضب
قولي اللي تحبيه بس بالنهاية هعمل اللي أنا عايزاه..
فتحت باب الغرفة ثم جذبت الحقيبة من يدها لتشير لها باستعطاف
مرة تانية عشان متأخرش بالله عليكي يا حور.
تركت الحقيبة فحملتهاتسنيم وإتجهت سريعا لباب الشقة قبل أن تتمكن من إيقافها مجددا فإتبعتها لتجذب اسدالها المعلق جوار الباب ثم خرجت لتوقفها على الدرج فعاتبتها بحزن
أنتي بجد هيجيلك قلب تمشي وتزعليني!
استدارت تجاهها ثم قالت
ڠصب عني والله هتتعوض مرة تانية لازم أنزل عشان ألحق المواصلات والا كده هتأخر خالص عن الشغل يرضيكي أترافد من أول إسبوع كده!
هتترفدي على التأخير ومديرك لسه مرحش!
ابتلعت ريقها بتوتر وهي ترفع عينيها لأعلى الدرج لتجد آسر يقف من أمامها ومع كل درجة كان يهبطها للأسفل كاد بها قلبها أن يتوقف أكثر من مرة وخاصة حينما أصبح مقابلهما فشكت له حور قائلة
إتكلم أنت يا آسر لحسن أنا ريقي نشف معاها..
سلطت عينيه البندقية عليها ليبتسم رغم جدية حديثه الصارم
مفيش حد بيدخل بيت من بيوت كبير الدهاشنة وبيخرج من غير ما واجبه يكون كامل يا تسنيم.
يا الله سماع نبرته تردد صوتها زرع الخجل
برعشة جسدها الغريبة بللت شفتيها بلعابها وهي تجاهد بالثبات من أمامهما فليس ذاك فصل الشتاء القارص ببرودته لترتعش هكذا فما تلك البرودة التي ټضرب أطرافها عكس تلك الحرارة التي تمزق وجنتها رفعت عينيها تجاهه فوجدته مازال يستكمل حديثه مبتسما
متقلقيش مش هرفدك على سبب تافه زي ده الا لو ناوية على تقيل
نفت برأسها عدة اشارات جعلت ابتسامته تتسع حتى برزت أسنانه البيضاء على مظهرها الطفولي تعجبتحور من الحالة الغريبة التي تسيطر على صديقتها وتراها هي لأول مرة ولكنها تغاضت عن ذلك بوجود آسر فانتبهت له حينما قال
نازلة الجامعة النهاردة يا حور
اجابته بتذكر
أيوه ربع ساعه ونازلة إن شاء الله.
اومأ برأسه ثم هبط الدرج ليستكمل حديثه الحازم
نص ساعة وانزلوا هوصلك للجامعة ونطلع على المصنع.
ثم استدار تجاهها ليشدد عليها بصرامة وعينيه تقصد تسنيم
متنزلش من غير أكل سامعة.
جذبتها من معصمها بالقوة وهي تشير له
عنيا يا عمهم هنأكل وننزل هوا.
منحها ابتسامة صغيرة قبل أن يستكمل الدرج تاركا الف علامة استفهام تطوف بتلك الشاردة برجولته ووسامته الشرقية.
حينما يتعلق الطفل بشخص ويراه بأفضل صورة ومن ثم تتمزق من أمامه ليراه بشكل لم يعهده من قبل يتحول الحب بداخله لشعلة من
متابعة القراءة