رواية اية كاملة

موقع أيام نيوز


بكون تعبان للاسف.. 
جذب آيان الغطاء عن رأسه بغيظ 
أيوه طب وأحنا ذنبنا أيه يا عبده ما أحنا محتاجين ننام برضه ورانا مصالح بكره تهد جبال! 
قال وقد انغمس بالنوم 
خلاص خلاص.. 
وتركهم وغفى مجددا فعاد أحمد لمحله وكاد آسر بالعودة ولكنه تسمر محله حينما عاد عبد الرحمن لنفس الكرة فركله بدر بعصبية 

يابا أنت مركب شفاط جوه ولا نظامك أيه... لا وعايز تتجوز ده مراتك هتطلب الطلاق من أول يوم.. 
استقام عبد الرحمن بجلسته ثم اهدر بانفعال 
في أيه يا عم انت وهو مش عارف انام ساعتين منكم اروح انام في الشارع يعني! 
لوى آيان فمه بتهمكم 
مهو ده مش وضع يا عبده! 
كاد آسر بالحديث ولكن صرير الباب الفاصل بينهم وبين الغرفة المتصلة أوقفه فولج فهد وسليمللداخل عمت فترة هدوء صغيرة قبل أن يقطعها فهد حينما تساءل 
أيه الدوشة دي مش عارفين ننام! 
أجابه آسر بضيق 
أنا بنوه قبل أي حركة أهو.. 
ابتسم سليم ثم قال
ليه كده يا عبدالرحمن عملت فيهم أيه 
رد عليه بدر 
أنا بقول تاخده معاك وتكتشف بنفسك يا حاج.. 
ارتعش عبد الرحمن وخاصة حينما اشار له فهد بجدية 
تعالى يا ابني نام معانا خلي الليلة دي تعدي.. 
تشبث بالغطاء وهو يردد پخوف 
لا يا عمي أنا تمام هنا.. 
اتجهت نظراته الصارمة تجاه سليم ليخبره قبل ان يعود لغرفته 
هاته وتعالى يا سليم. 
أومأ برأسه بتأكيد ثم دنى من عبد الرحمن وجذبه برفق ليعود كلا منهما للغرفة فتهللت اسارير أحمد الذي أطفئ الضوء وعاد للفراش سريعا ولكن بترت فرحة الأوجه حينما عاد سليم اليهما بعد أقل من ساعة ليدفع عبد الرحمن للداخل وهو يشير اليهما بتحذير 
سيعوا بعض النهاردة انتوا شباب ولازم تستحملوا بعض احنا العضمة كبرت ومش حمل سهر.. 
وأغلق الباب من خلفه فابتسم آسر بخبث ثم اطاح بعبد الرحمن أرضا وأشار بعينيه لآيان الذي أسرع لجلب ما يوده فردد عبد الرحمن پخوف 
قال آيان وهو يناول آسر غايته 
دي ميكرفون مش شخير ده يا عبده.
جذب آسر اللاصق منه ثم كمم فمه وأشار للشباب قائلا 
عايز حزام أو اتنين يا رجالة.. 
حرر بدر الحزام الجلدي الاسود من بنطاله حتى آيان خلع عنه حزامه البني وقدمه له بصدر رحب فلف آسر احداهما حول يديه والاخر حول قدميه ثم رفعه على الوسادة وطرح فوقه الغطاء قائلا بمشاكسة 
تصبح على خير يا عبده. 
تلون وجهه ڠضبا فحاول التحرر ولكنه لم يستطيع فاستسلم وغفى بنوم غير مريح بالمرة ولكنه ضمر بداخله خطة للاڼتقام منهم جميعا وردد بداخله بعزم 
والله لاوريكم.. وبكره تشوفوا هعمل أيه.. 
....... يتبع.............. 
الدهاشنة... بقلمي ملكة الابداع آية محمد رفعت... 
شكرا جزيلا لدعواتكم الطيبة لي ولإبني بالشفاء وبتمنى أن الفصل يعوض فترة الغياب ويكون يستاهل الانتظار وان شاء الله لينا لقاء تاني مع الفصول الاخيرة من الرواية... هحاول بإذن الله الاسبوع ده نختم الرواية.. بحبكم في الله.. 
٥١٢ ١٤٧ ص زوزو الدهاشنة..وخفق القلب عشقا... 
الفصل التاسع والأبعون.. 
إهداء الفصل للقارئة الجميلةأم فراس النتشة شكرا جزيلا على دعمك المتواصل لي وبتمنى أكون دائما عند حسن ظنك يا جميلة...قراءة ممتعة 
توسطت الشمس كبد السماء وانسدلت خيوطها الذهبية بحرافية فزادت من جمال تلك المساحات الخضراء التي تحد صعيد مصر فكان صباحا مفعم بالطاقة واستعداد لإستكمال العمل لذا كان الشباب بغرفتهم يستعدون للخروج لتنناول الافطار حتى يخرج كلا منهم لمسعاه فبدى الوقت مناسبا لمن يستغل فرصة الاڼتقام لما حدث بالأمس فتسلل للغرفة ثم أغلق بابها من خلفه ودنى من الطاولة العريضة التي تضم الهواتف الخاصة بهم ففتحهم جميعا ولسانه ينطق بشړ مضمور 
أبقوا قبلوني لو عرفتوا تميزوا الخطوط من بعضها... 
وقام عبد الرحمن بسحب خطوط الهواتف ثم أعادها مرة أخرى بعشوائيةوقد احتل
وجهه ابتسامة خبيثة منتصرة لما حدث به بالأمس وحينما انتهى مما يفعله انسحب للخارج سريعا حتى لا يفتضح أمر خطته فانضم لطاولة الطعام التي تضمهم فقال بدر وهو يلوك أحد قطع الخبز 
صباح الخير يا عبده يارب تكون قضيت ليلة سعيدة. 
تعالت الضحكات الرجولية فيما بينهما ونظرات الغيظ كانت مصير عبد الرحمن الذي يوزعها فيما بينهما پغضب فوضع آيان طبق الجبن الشهي من أمامه ثم قال 
فكك منه وافطر قبل ما ننزل بسرعة. 
دفع الطبق تجاهه بضيق 
نفسي اتسدت لما شوفت خلقكم.. 
وتركهم وهبط للاسفل ومازال الضحك يسيطر على الوجوه فنهض آسر ثم جذب هاتفه من يد الخادمة التي أحضرته للتو فأشار لهم قبل أن يلحق بابن عمه 
هستناكم تحت ياريت متتاخروش.. 
أجابه آيان وهو يهم تجاه الغرفة 
هجيب موبيلي وجاي وراك على طول. 
أضاف بدر 
وأنا جاي معاكم. 
نهضيحيى عن الطاولة ثم جذب المنشفة ليجفف يديه 
أنا هجيب الشاي والمية للرجالة وهنزل وراكم.. 
وبالفعل توجه للمطبخ ليحمل عن والدته وعاء الشاي الكبير الذي أعدته للعمال بالاسفل بينما حمل عنه بدر سطل المياه البارد ليتجه كلا منهما للاسفل وتبقى أحمد محله يلهي ذاته بتناول الطعام أو هكذا تصنع حتى انسحب الشباب جميعا للأسفل فنهض عن الطاولة بعدما تأكد من رحيلهما ثم تسلل للأعلى بابتسامة تسلية إختار الاختباء خلف أحد الستائر الداكنة ليتابع مراقبة
الغرفة التي تجمع زوجته وأحد الفتيات فوجد تالين ورؤىتخرجن من الغرفة وتبقت حور بالداخل لذا لم يتردد باستغلال تلك الفرصة التي بدت عظيمة بالنسبة إليه لذا أسرع للداخل ثم أغلق الباب بالمفتاح العالق بجسده واستدار ليجدها ترتب الغرفة وما أن استمعت لصوت انغلاق باب الغرفة التفتت لترى ماذا هناك فانعقد حاجبها وهي تتساءل بدهشة 
أحمد بتعمل أيه هنا 
تفحصها بنظرة سريعة ثم قال بانزعاج 
هو أنا كل ما أشوفك ألقيكي باسدال الصلاة! 
ابتلعت ريقها بتوتر للحالة الغير مريحة التي بدى بها لها فرددت بارتباك 
والمفروض إني ألبس أيه بقى وأحنا كلنا يعتبر عايشين في اوضتين! 
ابتسم وهو يقترب منها حتى بدت محتجزة بينه وبين الحائط من خلفها 
مش مهم المهم اننا نستغل الفرصة صح.. 
لعقت شفتيها وهي تتساءل پخوف 
فرصة أيه 
قربها إليه وهو يتابع بخبث 
إننا لوحدينا ولا أيه 
جحظت عينيها پصدمة فدفعته عنها وهي تصيح به 
أنت مچنون عايز ټفضحني وسط البنات. 
ودفعته مرة أخرى حتى أوقعته على الفراش 
إبعد كده خليني أعدي.. 
أسرع خلفها ثم أمسك بها مجددا 
أفضحك أيه هو أحنا ماشين مع بعض أنا جوزك يا هبلة! 
جذبت يدها من بين حصار يديه ثم ربعتهما حول خصرها قائلة بشراسة 
جوزي في أوضتنا يا حبيبي واتفضل اخرج من هنا حالا بدل ما أصوت وألم عليك أهل البيت.. 
صعق من طريقتها التي بدت له سوقية عن رقتها المنتاهية فردد پصدمة 
تصوتي! الظاهر ان الفترة اللي فاتت حولتك أنتي كمان.. 
مررت يدها حول جبينها بملل 
أحمد أنا الحمل تعبني ومش ناقصة مناهدة افتح الباب وانزل شوف شغلك وسبني أنا كمان اساعد ماما والبنات في تحضير الغدا للعمال. 
رسم بسمة صغيرة على وجهه ثم ضمھا إليه ليهمس لها بعشق 
طب أي حاجة طيب أنتي بطلتي تحبني ولا أيه 
عادت بوجهها للخلف وهي تقاوم ما يعتريها من مشاعر صادقة تجاه زوجها الحبيب ثم قالت 
مش هينفع أنت عايز تكسفني قدام البنات صح 
رفع أحد حاجبيه بسخط 
وهما هيعرفوا منين 
كزت على أسنانها بضيق شديد فهمست بصوت شبه مسموع 
مش هيطلع من هنا الا لما أفضحه أنا عارفة. 
لذا وبدون مقدمات رفعت صوتها وهي تصرخ قائلة 
يا طنط ريم تعالى شوفي ابنك المحترم بيعمل هنا أيه! 
كمم أحمد فمها پصدمة وهو ېعنفها 
انتي مجنونه إيه اللي بتعمليه ده! 
حاولت الحديث من خلف يديه التي تحجبها عنه فاتاهما صوت والدته من خلف الباب وهي تحاول فتحه 
في أيه يا حور وقافلة الباب عليكي ليه افتحي! 
ابتسمت حور بانتصار وخاصة حينما تحرك أحمد ليفتح الباب وهو يتوعد لها فما أن ولجت ريم للداخل حتى تساءلت بذهول 
أحمد! بتعمل أيه اهنه 
مرر يديه بين خصلات شعره بحيرة البحث عما سيجيبها به فقال بتلعثم 
أنا كنت طالع أطمن على ماسة قبل ما أنزل! 
ابتسمت ريم بسخرية لما بدى لها بالحدوث هنا فقالت بحزم مصطنع 
طب انزل قوام قبل ما حد من أعمامك يشوفك. 
أومأ برأسه باستسلام وغادر ونظراته الغاضبة مازالت تتملكها فما أن هبط للاسفل حتى ضړبتها برفق على وجنتها 
كده تفضحي جوزك بالشكل ده! 
رتبتحور الغطاء على السرير حتى تعود لما تفعله وهي
تجيبها بخجل 
ابنك اللي مش محترم يا طنط فقولت افضحه قبل ما اتفضح أنا.. 
اڼفجرت ريم ضاحكة ثم قالت باستهزاء 
عندك حق يا بتي الواد ده مشافش رباية وأني أول ما أبوه يرجع هقوله يعلمه ازاي يعامل مرته.. 
ضحكت حور على حديثها ثم عادت لتستكمل تنظيفها للغرفة بحرج لما تعرضت له.. 
بالأسفل... 
انتهى آسر من فحص المعدات ثم انتصب بوقفته ليشير للعامل قائلا بثناء لمجهوده المبذول 
الله ينور عليك.. 
منحه العامل ابتسامة عملية يليها اطراء
بفضل توجيهاتك يا بشمنهدس. 
ثم تركه وعاد ليتابع عمله فاتجه آسر ليحيى الذي أشار له بالقدوم لحاجته للمساعدة بحمل بعض الطوب. 
بينما بالجهة الأخرى
كان يسكب آيان بعض العصائر بالأكواب للعمال فدق هاتفه للمرة الثانية لذا نظف يديه بالمنشفة التي يحملها على كتفيه ثم دثها بجيب جاكيته الأسود ليجذب الهاتف فما أن رفعه على أذنيه حتى أتاه صوت بدى مألوفا بالنسبة إليه 
مش بترد ليه يا آسر كلمتك أكتر من مرة! 
همس بذهول وهو يتطلع لشاشة هاتفه 
آسر! 
زم شفتيه بذهول حينما وجده هاتفه فعاد ليضعه على هاتفه مجددا 
أنا آسف يا تسنيم واضح ان في سوء تفاهم ده رقمي أنا مش رقم آسر.. 
طال صمتها حرجا لما تعرضت له فعادت لتتفحص الهاتف هي الاخرى ثم قالت على استحياء 
أنا اللي بعتذر اني ازعجتك يا آيان بس ده فعلا رقم آسر أو يمكن أكون متلغبطة. 
ابتسم وهو يجيبها 
عموما حصل خير.. 
أغلقت الهاتف فرفع آيان هاتفه ليتأكد من الرقم مجددا ليجده مدون بحبيبتي.. فتعجب للغاية وحينها تأكد من كناية الارقام المدونة بأن الخط الذي يحمله هاتفه لا يخصه! 
وصل بدر بسيارة الربع نقل للسرايا فألقى بذاته من على سطحها ثم أشار لمن خلفه قائلا 
نزلوا الاسمنت ودخلوه للرجالة. 
أومأ أحداهما برأسه وهو يشير له 
تحت أمرك يا بشمهندس.. 
ابتعد بدر للخلف قليلا ليتفحص هاتفه ثم رفعه حينما أتته مكالمة مدونة باسم حورفوجدها تتحدث بعصبية مبالغة بها 
بسببك طنط ريم كسفتني قدام البنات ومسكني تريقة من الصبح والله يا أحمد
ما هعدهالك وهتشوف هعمل فيك أيه. 
ضحك ساخرا 
سلامة النظر يا حبيبتي أنتي طالبة جوزك ولا اخوكي! 
رددت پصدمة 
بدر! 
أتاها صوته الضاحك 
بالظبط.. بس فكك وقوليلي عمل أيه الواد ده وأنا بنفسي هروقهولك.. 
انساق الحديث فيما بينهما وتناست حور تمام الرقم الذي يخص زوجها فما أن انتهى الاتصال فيما
 

تم نسخ الرابط