رواية ايمان فاروق الجزء الاول

موقع أيام نيوز

يجبرها على عدم الأرتباط .. وكيت وكيت وهناك من يمصمصون الشفاه كلما مرت أمامهم ومنهم من يهمهم بالكلمات الجانبية مما جعلها تعاني الأكتئاب وجعل ابيها يقرر الرحيل بعدما اقترح عليه طبيبها المعالج حتى تبتعد عن اقاويل المحيطين ..لكن الناس هم الناس مهما تبدلت الاماكن وتغيرت الوجوه.
إحنا لازم نغير البيت يا ام سهام ..الدكتور قال دا افضل علاج .. تلك الكلمات التي تشدق بها ابيها وقتها بأن العلاج
في ترك بيتهم والذهاب الى مكان أخر ولكن هى دوائها ليس في تغير البيت والبعد عن حيهم الذي عاشت فيه برفقته في مرحلة الصبى ..ولكنها طاوعت ابيها حتى تنعم ولو بالقليل من تشتتها وانهزامها امام نفسها .
باتت الذكرى ناقوس يدق في عالم النسيان بداخل الجميع وكل يسير وهو يغني على ليلاه مرت السنون ولم تمر الاحزان بل ذادت في مخيلتهم جميعا فمع كل يوم يأتي خطيب يدق الابواب وتقابله هى بالرفض الى ان ذاد الكيل عن الحد واڠرق القلوب اسف .. وكان عليها الاختيار ففي كل مرة تقل الفرصة ويأتي اخر اقل عنه في المستوي قد اتاها احد الأطباء راغبا فيها ولكنها ابت وقابلته في الرفض واخر يحمل منصب مرموق واخر صاحب شهادات عليا ولكنها كانت ترفض في كل مرة ومع كل واحد تأتي الخيبة لأسرتها والحزن من أجلها ولكنهم ظلو صامتين الى ان لصق بها لقب عااانس .
طب قولى اعمل ايه يابو سهام ..قلبي بتقطع عليها ..هتفضل لغاية أمتى ترفض في عرسان ..ماله الدكتور نبيل ..شب ولا كل الشباب قيمه ومتعلم ومركز عالى ..مش زي بسلامته اللي غدر بيها وهى لسه قاعدة على ذكراه .
تهجم وجه الرجل وكاد أن يتحدث بضجر من حوار زوجته ليتفاجأ بمن تدلف اليهم في ذهول مما سمعت فأمها توصمها بشئ ليس فيها ..هى لم ترفض الطبيب من أجل عوض ولكن من أجلها هى ..فهى لن تستطيع ان تكون ملك لرجل بجسدها فقط فقلبها ليس بيدها وعقلها ليس عليه سلطان فربما يأتي رجل أخر يحرك القلب الساكن وهنا ويشغل الفكر به ولكن ليس من أجل عوض نعم هى تريد عوض ولكن من الله مما جعلها تهدر قائلة انا ياماما ..بتقولي عليا الكلام ده ..سبتي ايه للناس اللي حوالينا ومش عارفني ..انا مش هقدر اعيش مع واحد مش حساه واظن اني وفقت اقعد معاه في الرؤية الشرعية واخد واديت معاه في الكلام علشان لو في نصيب ..لكن مرتحتش ..اتجوزه ڠصب عن نفسي ..يبقى هظلمه معايا ..مش علشان عوض زي مبتقولي .
تلقفها ابيها بين احضانه وهو يتمتم بالأستغفار ..فأخذ يربت عليها مهدهدا اياها ماسحا على رأسها ببعض ايات الذكر الحكيم وتوجه بها الى غرفتها وهو يصوب بنظراته الحاړقة نحو زوجته التي اصبحت على غير عادتها معهم بسبب هذا الأمر .
هل ستظل موصومة بهذا اللقب اللعېن . 
هل ستسطيع ان تقف امام هذه العادات العقيمة . 
انتظروني في الفصل القادم .
بقلم إيمان فاروق
الفصل الثالث
على امل اللقاء مجددا باتت تعيش سنوات عمرها الفانية على امل ان يأتيها العوض الذي تمنت دوما ان يأتي لها ليرحمها من تلك النظرات المشفقة التي تلاحقها دوما. . . باتت تسرد الاشعار والخواطر حتى تخرج من باطنها الألم الذي وضح على شوقها الذي يغمر كلماتها الرناناة . . باتت تقلب الصفحات وكما تقلب ايتمها السكنة في بحر كلماتها .
نقول وداعا بل ستبقى الذكرى وصور المحبة شامخة في الذاكرة مع أمل بلقاء ووعد بدعاء لا ينقطع وحب متجدد لا ينضب . . هل بعد هذا نفترق .
فقلوبنا جمعت على معنى المحبة في الإله. . هل بعد هذا نفترق .
من سيشاركني سروري ويواسيني في حزني ويخفف همي في هذا الزمان . . قدر كان
قدر كان أن نلتقي .. وقدر كان أن نفترق وربما تتكرر الأقدار ونلتقي . . من يعتاد على الترحال مثل الشياه .. يعرف أنه يصل دائما إلى لحظة لا بد فيها من الفراق . .
عسى ربي يحفظه بالمسير ويتركني على ڼار السعير. وإن فرقتنا الأيام وتباعدت الأجساد فإن في الصدر قلب ينبض بك ويحيى بذكرك ويسترجع لحظات عڈاب ولقاءات
تم نسخ الرابط