رواية ايمان فاروق الجزء الاول

موقع أيام نيوز

شئ مسلم به وعليها التنفيذ فقط . ليس عليها الاعتراض . .هو قرر ووجب عليها التنفيذ . هى ضلعة هو وعليها السمع والطاعة له .
مما جعلها ټنهار وقتها من حالة التعسف التي تملكت منه وتشبسه في قراره الخاطئ هى بشړ وليس آلة سيتحكم هو بها .. هل لغى احساسه بها.. هو يعلم انها تعشق هذه البلد ولن تستطيع مفارقة أهلها .. كيف له ان يقهرها هكذا ابتلعت علقمها وحاولت أن تحدثه بالنطق الذي يبتعد هو عنه ولكنه رفض أن يعطيها المجال بالحوار والتحدث فيما لا يريد . . بل واصر على رأيه دون نقاش والا هكذا تكون هى من تخلت عنه لا ياعوض .. مينفعش انا مش هقبل بموضوع السفر ده ..انا مش هسافر ولا هسمحلك تسافر وتسبنا كلنا كده منعرفش حاجة عنك ..ليه دا كله انا مطلبتش منك حاجة .ومش عايزة حاجة فوق طاقتك .يبقى ليه لزمتها الغربة والي ممكن يجي من وراها احنا مش قده ..ارجوك ارجع لاني مش هقبل انك تسافر ياعوض .
نعم اتهمها بأنها لا تريده كما يريدها هو ولكنه لن يتخلى عن حلمه في السفر وجمع المال وها هو يقف أمامها في عناد بعدما اصرت هى على وقفها وكان الفراق سيد الموقف بينهما بصي يابنت الناس ..انا كده كده مسافر ومش هرجع عن قراري هنكتب الكتاب وبعدين هسافر لوحدي ولما اظبط اموري هناك هبعتلك ..فياريت تلمي الدور وتنهى اليلة دي يأما هعتبر رفضك للسفر رفض ليا انا كمان ..وعمري مهغفرلك الي عملتيه معايا ..فاهمة والا مش فاهمة ..عجبك بهدلتنا ولفنا على كعوب رجلينا ..اظن انا عايز اصونك من الپهدلة واساعد اهالينا .
تجيبه بترجي وهى تكاد العبرات تنزلق من بين مجرياتها ياعوض افهمني ..مش هقدر ..ھموت لوسبتةالبلد ..انا مليش طاقة لكده ..اهالينا ميستهلوش مننا الهجران بالشكل دا تبقى اناني ياعوض لو فكرت تبعدعن اهلك الي ربوك وكبروك ودلوقتي جاي تسبهم وهما محتاجينك معاهم .
عوض بعدم
اكثراث لما تقول فهو اغلق اذنيه لا يستمع الأن الا لأصدقائه الذين رسموا له مخطط الهجرة وسهلوا له الطرق والسبل حتى يصل إلى هناك لهذا قرر عدم اصطحابها بعدما عرف خطة الهجرة التي تعتبر غير شرعية ولكنه سيجاهد من أجل ان تلحق به هي بصورة مشرفة وكريمة حتى لا تقابل العقبات ولكنه يخشي عليها لذلك قرر الارتباط قبل ان يسافر ولم يكن يتخيل أن تقف هى امامه كما تفعل الأن ..لربما هى محقة في رأيها ولكنه لن يقبل ان تتحكم هى وتنفذ كلمتها ..سيقف امامها ويثبت لها ان رأيه الارجح والصائب ..سيسافر وينول مايتمني وسيرسل من المال ما يغني اسرته حتى تعلم انه محقة..لقد غادر عوض وتركها ټصارع الايام ..لم يفكر سوي في جمع المال الذي فضله عليها ..هى لم تكن عاشقة للمال ..هى اتخذت من التواضع والرضيةحليةلها ..ونسجت من الثقة بالنفس سباب من العفة تكتسي به امام كل عابر سبيل يود النيل منها ولو بالقليل ..اغلقت بابها على جرحها الذي لم يندمل مهما عدت من الايام الكثيرة والسنين التي ظنت خاطئة انها تستطيع النسيان ..هاجر عوض وتركها تواجه مجتمع غافل عن مشاعر الأخرين ..مدمر للحالات الانسانية التي تحتاج مؤازرة من الاخرين ..ليته عاد من اجلها لكانت الأن في احسن حال ..ظلت تجتهد وتجتهد حتى اصبحت عالية في عملها ..لقد تحسن وضعها المالى ..كم حاول الكثيرين التقرب منها بغرض الاقتران ولكن دوما كان الرفض عنوانها ..لم تتخيل نفسها يوم بدون عوض ..هى لن تستطيع ان تكون زوجة سوي لعوض ..ولكن اين العوض ..ستنتظر العوض الحقيقي من الله .
اما الاخر فهرب من خلال سفينة شراعية القته في باطن البحر المتوسط يحاول الوصول إلى الجانب الأخر منه ..ظل بداخله ايام حتى كاد ان يغرق في باطنه ..ظل يصارع المۏت بين صراع أمواجه العالية حتى كاد ان يفقد الوعي لولا رعاية الله له التي حفظته وارسلت له بعض الاشخاص الذين ساعدوه فور روئيتهم له وساعدوه في الاقامة معهم وعمل معهم لبعض الوقت فكم كان يشتاق اليها كل يوم ولكنه لم يجراء على التواصل معها فهو
تم نسخ الرابط