رواية ايمان فاروق الجزء الاول

موقع أيام نيوز

وقتها شهادة حسنة السير والسلوك بدرجة عالية التقدير فهو ذو أخلاق عالية اتاني مهرولا .
سمسمة ..يا سمسمة. خلاص ياستي انا خلصت الجيش وهنزل ادوام في ورشة كده لغاية مالورق يتقبل في البنك ابويا جايبلي واسطة وان شاء الله هتقبل وهتبقى شغلانة ليقة بينا انا وانتي ياعمري ..خلاص كلها كام شهر ونجتمع انا وانت في عشنا الصغير .. ياااه داحلم ياسيهام ويارب يكمل .قالها عوض وهو يمتلئ بالأمل والتفاؤل فكم كان وقتها يستشعر الامل في ما هوات الينا وينتظرنا جميعا من اجل ان نكمل المشوار سويا.
وبأشراقة سكنت نابضها في تمني وهى تجيبه داعية ياااه ياعوض دي امنيتي في الحياة ان
ربنا يكتبلك وظيفة زي دي وتبقى قيمه وسيمه وعليك العين كده ربنا ينولهالك ياااااااارب . انت عارف ان امي وابويا فرحو قوي لما عمي وقالهم على موضوع الشغل دا وامي من ساعتها عماله تشتري كل الي يقابلها من جهاز ..كل لما اجي اقولها لسة بدري تقولي اسكتي دا جهاز البنات هم ما يتلم . وبصراحة انا مش عايزة اتقل عليهم انا نفسي نبني حياتنا سوا من الصفر واحدة واحدة علشان منتعبش اهالينا معاهم كفايه انهم صرفوا علينا لغاية مكملنا تعليمنا العالى واهو انا همسك الشغلانه الي قلتلك عليها وانت كمان ربنا هيكرمك ان شاء الله.
امن على كلماتها وهو يتمتم بأجلال ياااارب ياسميمة ..انا نفسي اعملك حاجات كتير نفسي يكون عندي فلوووس علشان اسعدك انتي واهلي وكلةحبايبنا الي تعبوا علشانا ..يوو لو البلية تلعب وانول اللي في بالى هنتنغنغ كلنا ان شاء الله بس انتي قولي يااارب .
لتجيبه هى بصدق وإخلاص في هدوء متمتة عمر ما السعادة بتبقى بالفلوس ياعوض يكفيني انك معايا بتونس بحسك وحوالينا كل حبايبنا الي مبيستحملوش علينا الهوا.. انا بس نفسي في شقة صغيرة نبتدي حيتنا فيها وبعدين كل حاجة تيجي براحتها خالص ..طول ماانت معايا مش بفكر في اي شئ تاني .
كانت السعادة تغمرهما كما كانا دوما فهو رفيق الصبي والجار الأول لهما فمنزلة يخاصر منزلها ويحتضنه كما يحتضن هو قلبها ليتهما ما تفرقا ليتها استمعت له قبل ذلك في ان يتمم زواجه بها ويهاجر بها الى موطن أخر 
نعم اصابه اليأس وقتها بعدما سدت في وجهه جميع الأبواب كان عملة بسيط يدر عليه من الأموال ابسطها وكان هو صاحب طموح عالى لم يستطع ان يوازن بين ما يدخل وما يريدة . .فأحتياجاتهم كانت اكبر بكثير من ډخله وهو لن يقبل ان يستغل مرتبها في اعانته . ليأتيها مرة اخري وهو يطفوه الضيق . يسيطر عليه الالم والحزن . يتملك منه اليأس . .ليهتف بضجر قائلا خلاص انا زهقت وتعبت من كل حاجة ..عامل زي الي بنفخ في اربة مخرومة زي التور الي بيلف في الساقية .
تحجرت العبرات في مقلتيها وهى تحاول أن تتماسك أمامه فهى تشفق عليه . . فالغلاء يزيد وهو يجاهد هنا وهناك يداوم اكثر من عمل من أجل الفوز بحياة كريمة لأهله ولكي يفوز بها كزوجة مما جعلها تردف بصدق الفلوس إحنا الي بنعملها ياعوض حرام عليك نفسك مش كده . انا مطلبتش حاجة فوق طاقتك واهلنا كمان بيحولوا يسعدونا وشغلتي مش بطالة والقرش الي هيجيني هنقدر نعيش بيه على المرتب بتاعك . واظن المثل بيقول القفة ام ودنين بيشلوها اتنين 
عوض وقد اصابه الضجر وتملك منه الڠضب وانتي بقى ياهانم شيفاني الراجل اللي يعيش على قفا وتعب وشقى وحدة ست . مش عوض همام هو الي يعمل كده .. على چثتي .ولو كان حالى على قدي دلوقتي . فأنا بوعدك اني بكرة هيكون معايا فلوس وعمري مهقرب لمليم واحد من فلوسك يا بنت الناس .
بنبرة ملئها الحزن والخۏف من هذا الألم الواضح عليه ما عاش ولا كان الي يظن فيك الشين ياعوض. بس انا قصدي ان إحنا واحد وبنكمل بعض وعمري مقصدت اني اقلل منك قدام نفسك انت قيمتك غالية قوي ياعوض ومش عندي انا بس دي عندنا كلنا . ظلت كثير تحاوره فربما تهداء ثورته تلك ويرجع عن تزمره ويرضى بما يحرزه من عمله
تم نسخ الرابط