رواية ايمان فاروق الجزء الاول
المحتويات
الأحباب وبسمات صادقة ونفوس محلقة في سماء الخلق . . مهما افترقنا ومهما طال الفراق يبقى الحب وسطنا وتبقى المودة وصال .. اتتركني وأنا من سهر الليل لعينيك واعطاك روحه فداء لعيونك.
كانت القلب هو الذي يقراء تلك الكلمات التي عبرت عن حالة الشوق التي تعتريها له ..
كانت السعادة تغمرهما كلما اتى في مخيلتها لتتذكر ايامها الاولى . . كما كانا دوما . . فهو رفيق الصبي والجار الأول لهما فمنزلة يخاصر منزلها ويحتضنه كما يحتضن هو قلبها .
ليتهما ما تفرقا .. ليتها استمعت له قبل ذلك في ان يتمم زواجه بها ويهاجر بها الى موطن أخر . .
ليته ما تركها . . . ليته اصر عليها . . . ليته ترك كل شي وبات بجانبها كما كانت تحلم به وبوجوده معها .
انا والعڈاب وهواك عايشين لبعضينا آخرتها ايه وياك ياللي أنت ناسينا . . ياللي انت ناسينا .
عهد الهوي خنته وعمري ما خنته ولا بعت أيامه في حبي خبيته. .
. وبقلبي غنيته وعشقت انغامه وقلت اغني وياك يا قاسې بعدت عني وفضلت اقاسي .
واحتار شبابي معاك والوجد فاض بينا . . صابر وبستناك والصبر مش لينا .
آخرتها ايه وياك ياللي انت ناسينا . . ياللي انت ناسينا .
أهل الهوي مساكين صابرين ومش صابرين وبحسدوا الخالي.. أصل الهوي غدار فيه القلوب تحتار ما للهوي . . وما لي ياللي بحبك حيرت حبي طاوعت قلبك لوعت قلبي واحتار شبابي معاك . . . . والوجد فاض بينا صابر وبستناك والصبر مش لينا آخرتها ايه وياك ياللي انت ناسينا . . . ياللي انت ناسينا . . . . .
..تجلس شاردة في كلمات الاغنية التي يطربها بصوته الفنان العظيم. . كما لوان تلك الكلمات كتبت مناجلها هى . . سنوات مضت وهو مازال بعيدا.. نساها ولكن هى لم تنسى . . حتى وان باتت تحكي بهذا .
مازلت تجلس أمام طاولة الزينة الخاصة بها تمشط شعرها الغجري الذي يغط بالسواد كحال أيامها وتفكر وتتحاور مع نفسها فى ظروفها التى فرضت عليها وهذا اللقب الذي ينعتها الناس به وكأنها سبة فى جبينها .. . . لقد اصبح التأخر في الزواج عار يقيد الفتايات . . . مما ارهق نفسها وجعلها تبكي قهرا . . .
واضطر أنى أوافق على أى شخص علشان اتخلص من لقب عانس . ..طب ازاى . . دبرني يارب . . . الضغوط بتزيد عليا كل يوم عن الي قبله . . أمي زي اي ام نفسها تفرح ببنتعا علشان كده بتزيد عليا الضغط مع كل عريس بيتقدم . . . ظلت تحدث نفسها فهى لديها عدة فرص وفي كل مرة تقل قيمتها في اعين الأخرين فهى في السابق كانت مطمع لكثير من الشباب اصحاب المراكز المرموقة فكان يتقدم الطبيب مرة والتاجر الشاب مرة واخر من من يحملون الشهادات العليا ولكن قيمتها الأن تقل بفضل عمرها الذي يتزايد يوم بعد يوم. . . ليتهم يتركوها تكمل مسيرتها في سلام دون التدخل في حياتها . . ولكن تشفق على والديها الذان يتمنيان ان تحظو بزوج يتقي الله فيها . . . وبرغم أن أبيها لا يرغمها الا انه الأن بات يطالبها بأعطاء فرصة لذلك عليها الإختيار بين الثلاث فرسان كما لقبتهم . . لتردف بصوت مسموع لازم اختار واحد علشان اخلص من الهم دا وعلشان ابويا وامي يرتاحو . . اما قلبي فخلاص ماټ . . ظلت تفكر وتستعيد ذكرى العرسان الثلاثة عندما
متابعة القراءة