رواية ايمان فاروق الجزء الاول
المحتويات
ليتحدث بحكمة قائلا طب بس اهدوا كده وصلوا على النبي .
سهام وهى تمسح بباطن كفها تلك العبرات العالقة وتشاركها امها الفعل ل يرددن بعد ذلك في انصات عليه افضل الصلاة والسلام .
الأب متنهدا وهو يحاول أن يرسم الثبات امامهن إحنا مش لازم نمشي ورا كلام الناس .. لاننا هنتعب عمرنا ماهنعجب الناس في كل الأحوال .. بس لازم نشوف إحنا ايه الي وصلنا لكده ..لازم نحط ايدنا على المشكلة ومش كل واحد يجيب اللوم على التاني .. يعني ياام سهام نسبها على الله ومنقعدش نضغت على البنت علشان نجوزها لأي واحد وبعد كده ترجع لينا بمشكلة جديدة .. والا لقب جديد .. الناس ملهاش غير الكلام .. والي يمشي وراهم ييتعب ..والا ايه .
ليهدهدا الاب رابتا عليها وهو يتمتم استهدي بالله ياقلب بابا . مبحبش اشوفك ضعيفة كده . خدي راحتك على الأخر وانا عمري ما هغصبك على فعل اي شئ او هجبرك على الجواز وانتي مش عايزة ولما نفسيتك تهدي لينا كلام تاني مع بعض .
لتتوجه هى نحو التلفاز الذي كأنه شعر بما تزرف من الم شديد وزاد هو الاخر بعرض اغنية تتحدث عن السفر ولوعة المسافر وقد لمثتها تلك الكلمات المعبرة من المطربة الجميلة مرهفة الحس .
لسه ناوي ع الرحيل تفتكر ما لهوش بديل .
أعمل إيه أعمل إيه في الوحدة وإنت مش هنا .
أعمل إيه أعمل إيه ومنين أجيب صبر لسنة .
أعمل إيه أعمل إيه من سؤال مهزوم بيترجى الجواب
كأن الكلام رسالة مرسلة منها . . تناشدة الرجوع وتتوسل اليه بالمكوث هنا بجانبها ليته ظل معها .
مش بتقصد عيني يا حبيبي العتاب من سؤال مهزوم بيترجى الجواب مش بتقصد عيني يا حبيبي العتاب ..من سؤال مهزوم بيترجى الجواب مش بتقصد عيني يا حبيبي العتاب ..سيبك إنت من دموع العين وقول لي.. سيبك إنت من دموع العين وقول لي أخذت إيه في شنطة سفر أو إيه فاضل لي . أخذت إيه في شنطة سفر أو إيه فاضل لى .أخذت من صبري وطريقي منتهى .مش معاك نبضي اللي تاه .
كان هناك على الجانب الآخر يستمع لنفس الكلمات فهى رفيقة دربه بصوتها الحنون وكلماتها الرنانة التي تمثل حياته معها . . ليته ظل بجانبها هناك لكانت حياته مملؤة بالسعادة والهناء معها .
شوف كده لتكون نسيت عمري وصباه . شوف كده لتكون نسيت عمري وصباه . شوف كده لتكون نسيت عمري وصباه ولا إحساسي بكياني بالحياة .
أما حيرتي والعڈاب ملكي أنا..هما أصحابي في غيابك طول سنة..يا حبيبي يا حبيبي يا حبيبي يا حبيبي قد عمري قولتها لك .
وإنت جنبي ببقى لسه مشتاقة لك . . ما إنت عارف إنت سامع أنة الليل والشوارع كل حبة رمل بتقول لك حرام حرام. أتحرم حضڼ الخطاوي وفين أنا
كل حبة رمل
بتقول لك حرام أتحرم حضڼ الخطاوي وفين أنا والطريق مايل بحمله من العتاب .
تذكر لوعتها امامه وهب صورتها قافزة نحوه وهي تضحك تارة وهى تتوسل تارة وهى
متابعة القراءة