رواية جديدة رائعة الفصول. 11-15
المحتويات
شخص يرفع من مستواها
تساءل بقلق بعدما استمع الي صوت لطفل يبكي
هو اللي بيعيط ده ابني
اجابته بمرح طفيف
الله اعلم في كام واحده بتولد النهاردة عموما هروح اطمن واجبلك النونو كمان لتصدق في قولها وتأتيه بطفله تحمله بسعادة وتعطيه اياه.
حمله ياسين برفق وتنهد بارتياح ليتردد في سؤاله لكن القلق دفعه ليقول
وأماني عاملة ايه ينفع أشوفها
لم تجبه على الفور لحظات وابتسمت بخفوت قائلة
ادخلها يا ياسين بتسأل عنك.
نظر فيصل إلى مصطفى بدهشة فهو لم يتخيل أنه يعد اطعمة شهية بتلك الصورة ابتسم اليه مصطفى قائلا
ايه رأيك الأكل حلو
فيصل ممتاز يابني انت لما قولت بتعرف تطبخ افتكرت انك بتهزر بس ازاي ده احنا ياما اتعزمنا عندك ومفيش مرة شوفتك بتعمل حتى كوباية شاي
انا قضيت سبع سنين في الغربة يا فيصل كنت بطبخ وانضف واغسل بإيدي الغربة بتعلم كل حاجة وأهم حاجة بتكسبها انك بتتغير معرفش ازاي بس بتحس انك اتبدلت
تعرف أنا أول ما سافرت كنت حرفيا ھموت من شوقي لرضوى وبناتنا كنت بنام كل ليلة أحلم بيهم بس بمرور الوقت بدأت اتعود واقنع نفسي إن كله لمصلحتهم بأمن مستقبلهم.
فيصل كلنا بنتغير يا مصطفى
مصطفى أنا عارف اني شخص متعب مقدرش انكر بس الوحيدة اللي قبلتني بكل عيوبي كانت رضوى والله أنا حبيتها يا مصطفى بس مش فاهم حصلي ايه..
يمكن الفلوس خلتني اتمرد ويمكن نقد أمي ليل نهار لطريقة لبسها وشكلها حتى كلامها خلاني مع الوقت أبرر لنفسي واكرر نفس كلام أمي
مصطفى مفيش حاجة هتتحل أنا حرفيا مش طايق سوزي مش قادر ابص في وشها بس ربنا عاقبني انها خلفت وللأسف مينفعش اتخلى عن بنتين ملهمش ذنب.
فيصل ازاي الكلام ده انت كنت هيمان بيها!!!!
مصطفى مجرد رغبة يا فيصل لحظة ضعف ولما انتهت فقت بس فقت متأخر أوي
فيصل مازحا خلاص سيبك من السيرة دي خلينا نتعشى ده أنا کرهت نفسي من أكل المطاعم
مصطفى رجع همس يا فيصل
فيصل بجدية انت قولتها قبل كده همس غير رضوى صدقني لو في أمل انها ترجع كنت رجعتلها لكن للأسف عمرها ما سمحت لحد ېهينها أو يقلل منها مهما كانت مكانته عندها
حبيبي انت زعلان مني
اجابه ابنه لأ بس أنا عاوز ماما.
فيصل بمهادنة احنا هنقضي اليوم مع بعض انت واخوك وحشوتني جدا
اياد اه ما هو واضح.
ابتسم فيصل فطفله الصغير يعاتبه علي غيابه لكن صغيره صډمه بقوله
انت هتتجوز واحدة غير ماما صح
فيصل بتوتر مين اللي قالك كده ماما!
اياد أنا سمعتكم بتتكلموا مع بعض.
فيصل طب اقعد ارتاح وانت واخوك هعملكم عصير ونلعب بلاي استيشن
هلل الصغير بينما نظر اياد إلى والده بخذلان جعل فؤاده ينفطر
تنهد بحزن فرغم سعادة كاميليا اثناء حديثها إليه بالأمس وارتياحها عقب أن أعلن والدها عن موافقته اتفقا علي الزواج خلال الأشهر القادمة لكنه خائڤ وازداد خوفه الأن بعد أن شاهد بعينه انطفاء أولاده انتبه إلى صوت مؤيد الذي تبرم بضيق قائلا
ماما قالت انك هتفسحنا فين الفسحة
قبل وجنته بحب متسائلا
تحبوا تروحوا فين
مؤيد نروح نشرتي ألعاب كتييير
اياد لأ احنا كبرنا خلاص مش عاوزين العاب
فيصل بحدة طفيفة كبرت ايه يا اياد انتوا لسه صغيرين يا حبيبي
اياد پعنف لأ مش صغير انا بقيت راجل واقدر احمي نفسي وماما كمان ومش هخليها تزعل ابدا
شراسة طفله أجفلته صډمته تزداد وحيرته قاسېة عاتيه تأخذه إلى أوج الرهبة والتردد.
قدمت هناء كوب الشاي وبعض الكيك إلى رضوى التي أشاحت بوجهها بامتعاض جعل هناء تنظر إليها بترقب قائلة
في ايه يا ابله رضوى دي الكيكة ريحتها جميلة
وضعت رضوى يدها فوق معدتها قائلة بتعب
الله يكرمك ابعديها عني امسكت كوب الشاي واستنشقت
رائحته بتلذذ قائلة
كفاية الشاي أوي ريحة النعناع تجنن
ضيقت هناء عيناها قائلة
انت حامل يا أبلة ولا ايه!!!
اومأت رضوى بحزن وخجل قائلة بصوت باكي
للأسف كل ما أقول الدنيا هتتظبط تخرب من تاني انا خلاص كنت هتطلق من مصطفى واعيش لبناتي
هناء بصدق
بصي يا أبلة رضوى ربنا أمرنا نحب ولادنا ونضحي علشانهم وأمرنا بطاعة الزوج وخدمته بس أهم من ده كله أمرنا نحب نفسنا ونهتم بيها زي ما المثل بيقول ما بعد روحي روح
انتي لو حابة تطلقي من الدكتور مصطفى كنتي اطلقتي من زمان بس انتي بتحبيه وبناتك محتاجينه ده غير ان الظروف مش هتساعدك هوني على نفسك وارمي طوبته فيه رجالة كده لما تطنشيهم يجولك جري.
رضوى مش قادر يا هناء خلاص کرهت كل حاجة بسببه
هناء يا أبله انت اللي داهله نفسك متزعليش مني يعني اللي في سنك بيخرجوا ويتفسحوا وانتي ماشاء الله جوزك معاه
متابعة القراءة