رواية جديدة رائعة الفصول. 11-15

موقع أيام نيوز

يا كاميليا 
جلست الي جوار والدها وداخلها أمل أنه في طريقه الي اعلان موافقته علي زواجها من فيصل لكنه صدمها بعد أعلن قائلا 
انا قررت اتجوز
كاميليا پصدمة
تتجوز! طب وماما
طاهر والدتك الله يرحمها هتفضل أول حب واكبر حب في حياتي
كاميليا ولو هي كده حضرتك هتتجوز ليه! 
طاهر اعتقد اني مش كهل للدرجة دي أنا ٥٢ سنة والحمد لله صحتي كويسة محتاج ونس وواحدة تراعيني بعد ما انتي تتجوزي. 
كاميليا أنا مش هسيب حضرتك وممكن اقنع فيصل نقعد معاك لو تحب 
طاهر لأ مستحيل مينفعش 
كاميليا بتعجب يا بابا والله فيصل شخص كويس جدا ليه واخد منه موقف كده
طاهر بصي يا كاميليا أنا الست اللي هتجوزها مستحيل يبقي في تعامل بينها وبين فيصل وعلشان متقلقيش أنا خلاص موافق علي جوازكم ربنا يسعدك
احتضنت والدها بسعادة تغمرها وهرولت الي غرفتها تهاتف فيصل وتخبره بما قاله والدها.
الفصل_الثالث_عشر
بكاؤنا ليس ضعفا لكنه حياة لصحراء الروح المقفرة مخرج لتلك الآهات التي بترت أجنحتها بيدي العادات وقيود التقاليد.
لم تكن تلك المرة الأولى التي تقول فيها والدتها كلماتها المعتادة عليك بالصبر المرأة خلقت للتحمل لا تترك بيتك وزوجك سيرجع مهما فعل زواجه مجرد نزوة ليس إلا كلمات باتت محفوظة تستمع إليها رضوى في كل مرة في صمت إلى أن انتهى صمتها وأعلنت عن اڼهيارها قائلة
خلاص كفاية ايه كل مرة نفس الكلام مفيش مرة تاخديني في وتقوليلي بالكدب اقعدي يابنتي وسيبك منه مفيش مرة اشوف في عنيكي نظرة حزن علشاني ياستي عارفه ان الحال على الأد وانكم مش حمل رضوى وبناتها بس أنا تعبت تعبت أمثل اني قادرة اتحمل مبقتش عارفه اتنفس من كتر الۏجع
لم تعقب والدتها ليس قسۏة منها ولكن بعض النساء نشأن في تربة فاسدة فسادها يرجع إلى مبادئ ومورثات بالية تقتضي بأن يفعل الرجل ما يشاء ومهما حدث على المرأة الصمود.
أرض قاحلة ټقتل أزهارها اليانعة ولا يصمد ويبقى داخلها سوى النباتات الصلبة شديدة القوة
اقتربت زوجة أخيها قائلة بتعاطف
متزعليش يا ابلة رضوى والله أمك ما تقصد تزعلك وبعدين مين قالك اننا مش عاوزينك ده انتي تقعدي علي دماغنا
ابتسمت رضوى پانكسار قائلة
ربنا يكرم أصلك يا هناء معلش وجعت دماغكم انا قايمة مروحة
هناء بإصرار والله ما انتي ماشية تعالي نطلع الشقة فوق ريحي شوية وسيبي البنات جوة مع ولاد خالهم
رضوى بخفوت معلش مرة تانية
اقسمت هناء قائلة أنا حلفت بالله هتخليني أصوم وأنا مبحبش في حياتي أد الأكل تعالي بس ده أنا زارعة نعناع اخضر في البلكونة هنشرب شاي ونظبط دماغنا.
تحدثت والدتها بلوم قائلة
اقعدي يا بنتي أنا مش هتكلم تاني طالما بتزعلي اقعدي اتغدي معانا.
رضوى بهدوء
أنا شبعانة يا ماما بالصحة والعافية.
هناء خلاص يا ماما أبلة رضوى مش هتكسر بخاطري صح يا أبله
ابتسمت رضوى ابتسامة باهته لكنها بالفعل تحتاج إلى عائلتها ولو لساعات قليلة صعدت مع زوجة شقيقها وتمتمت والدتها قائلة برجاء
ربنا يهديكي يابنتي ويريح قلبك انت عالم بحالها يارب وعالم بحالنا.
عندما يلجأ الرجل إلى ذراعي زوجته دون سواها عندما يصفعه صقيع الحياة فيرتعد بدنه وترتجف روحه من فرط برودتها ولا يجد الدفء إلا فهنا تكتمل وتسمو الحياة الزوجيه فالأمان يعلو فوق الحب والاحتواء يمحو أي اشتياق لشخص أخر.
بعدما عاد ياسين بحث عن زوجته فوجدها تطوي بعض ثيابه وثياب اطفاله نظرت إليه فشهقت بفزع قائلة
مالك يا ياسين حصل ايه
اجابها بخفوت مش قادر اتكلم يا أماني نفسي أنام بس خليكي جنبي متمشيش
أماني بقلق طب قولي فيه ايه
ياسين أنا أسف بتعصب عليكي كتير ڠصب عني.
أماني وايه يعني انت تعمل اللي يعجبك حد اشتكالك!
ياسين لو حصلي حاجة يا أماني خلي بالك من نفسك والعيال واتوصي بأمي.
احتضنته بقوة وهمست إليه قائلة
ربنا ما يحرمنا منك انت سندي وجوزي وحبيبي أبو ولادي وشمس بتدفيني وتقويني أوعى تعمل في نفسك كده علشان حاجة أو اي حد.
أغمض عيناه واطمأن قلبه وغفا ربما هروب من صډمته وربما ارتياح مما قالته فهو لن يحتمل أن ېؤذيها مهما حدث.
ومرت أيام أخذ ياسين بيد نفسه بالصلاة وتلاوة القرآن ومساعدة بعض النفوس النقية لكنه وكعادة الإنسان يبدأ في لوم نفسه ترى لو أنه تمهل ولم يتزوج أما كانت فرح لتنتظره ولو لم يكن نصيبها ان لم يتزوج لما تزوجت لحظات من ضعف تأت وتذهب لكنه يغالبها رغم أن كل السبل تقربه إليها ويفر هو بعيدا
تذكر ما حدث وقت مولد ابنته الأولى وهاد بذاكرته إلى الوراء
................................
فلاش باك
كانت أماني تتابع حملها بعيادة طبيب توليدابن خال ياسين مرت أشهر حملها ليصدم اثناء ولادتها بوجود فرح
تحدث اليها بدهشة وحنين قائلا 
بتعملي ايه هنا يا فرح !!!
تحدثت بصوت شجي 
بشتغل هنا انت ناسي اني مممرضة
ابتسم بداخله وكيف له أن ينسي فقد اعتقد لسنوات ان رفض والدتها المتكرر عائد إلى رغبتها في زوج يليق بابنتها لقد استكملت تعليمها بمعهد تمريض وربما كانت تطمح في الزواج بطبيب أو
تم نسخ الرابط