رواية جديدة رائعة الفصول. 11-15

موقع أيام نيوز

عليا أوي
فارس ضاحكا
اعتذاراتي الصادقة طاهر بك بس الله يكرمك سبني اغلبك مرة انت جبتلي احباط.
طاهر برفض لازم تجتهد وتلعب بضمير علشان توصل للفوز يا مغفل
فارس اه مش عارف حاسس ليه انك بتلمح لحاجة غير اللعب
طاهر ولا بلمح ولا نيلة لو بتفهم كنت فهمت من زمان يابن اختي.
فارس للأسف يا خالي مبقاش ينفع
طاهر ساخرا طيب العب وانت ساكت يمكن تتعلم حاجة من خالك جيل مغفل بيتسرع وعاوز كل حاجة تيجي لحد عنده وهو حاطط ايده علي خده انت عارف أنا فضلت مستني مراتي مامت كاميليا كام سنه
فارس بترقب لأ كام سنه
طاهر باشتياق ٧ سنين أبوها الله يرحمه لما رحت اتقدملها كانت لسه داخله أولى جامعة كانت في كلية علوم بس نفسها تكمل بعد الكلية ماجستير ودكتوراه ابوها قال مفيش جواز قبل ما تخلص جامعة وتبدأ الماجستير بتاعتها معرفش كان بيطفشني ولا بيختبرني وفي الحالتين مكنتش هسيبها وافقت وشجعتها فضلت معاها لما خلصت الماجستير واتجوزنا بس صدقني يوم واحد معاها كان كفيل ينسيني كل السنين اللي ضاعت مننا في الانتظار.
فارس بتعجب اعتقد مبقاش في حب من اللي بتتكلم عنه ده يا خالي الحب حاليا بقى مختلف.
طاهر بجدية الحب زي الزرع محتاج رعاية وحماية طول الوقت والأهم محتاج صبر.
كانت كاميليا تسترق السمع وتبتسم بحزن وحنين الي والدتها واشفاقا علي والدها من حرمانه المبكر من رفيقة دربه بينما ظل فارس صامتا يستمع الي طاهر بأفكار متضاربه بين ما يريده القلب وما يرفضه العقل والكرامة..........
قلوبنا كثمار الفاكهة منها الحلو وبعضها مر لا يطاق احيانا تكن هشة سهلة الكسر وأحيانا أخرى صلبة لا تكسر ثمر طيب نشأ من شجرة طيبة وثمر خبيث ولا يثمر إلا خبث ومكر
تحدثت سوزي إلى والدتها برفض لتصرفها السابق قائلة
يا سلام عوزاني استسلم واسيب جوزي لواحدة شبه رضوى دي معقول يا ماما أنا يساويني بيها ده اكيد اټجنن
والدة سوزي بملل
اطلقي منه وهجوزك سيد سيده
سوزي بس أنا بحبه يا ماما.
نظرت اليها والدتها وابتسمت بمكر قائلة
بتحبي مين يا سوزي هو أنا مش ماما ولا ايه
سوزي حتى لو مش بحبه كفاية انه عجبني وبقي ليا لوحدي وخلفت منه من حقي يبقى ليا وميفكرش في واحدة غيري.
والدتها يابنتي ده حواراته كترت الأول أمه كانت في صفك وبتقربه منك وكان ماشي وراها ومراته مكنش بيعبرها دلوقتي أمه بقت زي الغولة من اخر مرة اتخانقتي معاها وأهو رجع لمراته.
سوزي بإصرار هيرجع وينفذ اللي بطلبه منه بس انتي ساعديني فكري معايا في حل علشان خاطري.
تنهدت والدتها بضيق لكنها لم تستطع رفض طلب ابنتها كعادتها قالت
حاضر لما نشوف اخرها معاكي.
...........................................
في المساء استعد مصطفى لقضاء يومه مع رضوى لكن صوت سوزي الباكي جعله يسرع إليها...
وصل إلى بيت والدتها فوجدها تبكي پخوف تستنجد به قائلة بصوت حرصت أن يبدو خاڤتا منكسرا
الحقني يا مصطفى ماما تعبانه خالص.
اقترب منها يسعى الي تهدئتها قائلا
في ايه اهدي بس وقوليلي حصل ايه
سوزي مش عارفه كانت كويسة وفجأه قالت مصدعة واغمي عليها الحقني أنا مليش غيرها.
توجه مصطفي بخطى متلهفة لفحص والدة زوجته وقد تناسى ما حدث بينهما منذ أيام فمهما حدث هي جدة ابنتيه
فحصها بدقه إلى أن استعادت وعيها ونظرت اليه باجهاد قائلة
اه دماغي بيوجعني اوي
مصطفى مبتسما متقلقيش حضرتك زي الفل بس تقريبا مأخدتيش حباية الضغط النهاردة.
ادعت هي الحزن الشديد واجابته بعتاب
بقالي كام يوم مأخدتش علاج البركة فيك يا دكتور
مصطفى أنا وانا ذنبي ايه
والدة سوزي بسببك الهانم مبتاكلش ولا بتشرب ومجنناني جنبها حتى بناتها المساكين بطلت ترضعهم وبضطر ارضعهم صناعي.
نظر مصطفى پغضب إلى سوزي قائلا
ليه كده يا سوزي وبعدين الوضع اللي احنا فيه ده بسبب مين مش انت اللي سايبه بيتك وحرماني منك ومن بناتي.
ادمعت عيناها ونظرت اليه بحزن طفولي ودلال جعله يرق لها قائلة
كنت مفكرة اني مش ههون عليك وهتيجي تصالحني
تنحنح بحرج قائلا
خلاص حصل خير حقك عليا يا ستي وباذن الله اول ما ماما تتحسن ترجعي شقتك ولا ايه
والدة سوزي لا يابني خدها وروح أنا بقيت كويسة الحمد لله بس علشان خاطري متزعلهاش تاني دي بتحبك.
قضت رضوى وقتا تتحدث إلى همس وتبادلها همس حديثها بحماس إلى أن تلقت رضوى تلك الرسالة
لاحظت همس تبدل الحال التي كانت عليها صديقتها منذ قليل وتسرب القلق إلى قلبها لتقترب منها قائلة بحذر
في حاجة حصلت يا رضوى
رضوى بعين دامعة محصلش حاجة ايه اللي هيحصل تاني يا همس هتوجع تاني وهو في حد ممكن ېموت مرتين.
همس بحزن طب علشان خاطري فهميني حصل ايه
رضوى سوزي بعتالي رسالة بتقولي نامي يا رضوى مصطفى هينام في حضڼي النهاردة تفتكري أنا معنديش كرامة يا همس اني لسه على ذمته!
همس بصدق بالعكس انتي ست قوية ومش أي واحدة بتقدر تعمل اللي انتي بتعمليه الأسهل انك تطلقي وتعيشي لنفسك وممكن في يوم تلاقي واحد مناسب وتتجوزي وتعيشي حياتك لكن
تم نسخ الرابط