رواية جديدة رائعة الفصول. 11-15
المحتويات
طول عمري دمي خفيف
فيصل بغيظ أنا شايف ان مفيش ډم خالص.
مصطفى مش هرد عليك انا رايح لمراتي وبناتي.
فيصل مين فيهم!!!
مصطفى تصدق انك غلس.
فيصل بعض من عندكم وبعدين ايه الغريب في سؤالي انت رايح لأي واحدة فيهم.
مصطفى رضوى اصلها تقلانه عليا بقالها كام يوم هروح اصالحها والبنات وحشوني
فيصل بهدوء ماشي مع السلامة
مصطفى ما تيجي معايا نتعشي سوا
فيصل بارهاق لا بألف هنا أنا هروح البيت اخد شاور افوق لأن كاميليا متفقة مع محل موبيليا هنروحله بالليل
مصطفى امم طب ما تأجله بعدين شكلك مرهق
فيصل مش هينفع دي بقالها كام يوم بتقولي وأنا بأجل خلينا نخلص
ارتدى طاهر ملابسه على عجالة وهم بالرحيل لتستوقفه كاميليا قائلة
رايح فين دلوقتي يا بابا وشكلك قلقان كده ليه
اجابها طاهر بعدما اقترب من باب الشقة ابن عمتك عامل حاډثة ولازم اروحله المستشفى
شهقت بفزع وانتابها ألم حاد بداخلها لم تفلح في اخفاءه فنظر إليها والدها بحزن إلى أن قالت
مين يا بابا فارس!
طاهر ايوة فارس كام مرة اتخانقت معاه بسبب سواقته المهببة بيطير بعربيته وكأن الحړب هتقوم عموما مټخافيش ولا تقلقي لو انا اتأخرت حاولي تنامي واقفلي علي نفسك كويس.
كاميليا لأ أنا جاية معاك
كاميليا يا بابا متنساش اني دكتورة واكيد وجودي هيفيده عالأقل ممكن اقابل حد من زمايلي واشوف ايه الحالة بالظبط
طاهر مش قولتي انك خارجة مع خطيبك!
كاميليا ها نسيت خالص بس مش مشكلة هبعت لفيصل رسالة اعتذر منه حضرتك استني بس خمس دقايق هلبس واجيلك.
هرولت إلى غرفتها اغلقت الباب من خلفها واستندت عليه بضعف تتمتم برجاء خاڤت
يارب يارب ان شاء الله هيبقى كويس.
بينما طاهر يدور برأسه الكثير من الافكار وأهمها أن ما أقدم علي فعله هو عين الصواب.
بعد ما يقرب من الساعة وصل كلاهما إلى المشفيأسرع طاهر إلى غرفة ابن شقيقته وانتظرت كاميليا خارجا تود التحدث إلى الطبيب المعالج كي تطمأن
أهدى يا طاهر باشا انت هتاكلني ولا ايه
طاهر تصدق انك عيل ابن.
شهقة شقيقته قائلا
بتشتمني يا طاهر صحيح يعملوها العيال ويشيلوها الكبار
طاهر ماهو لو كنتي ربيت البقف ده كان طلع راجل محترم كام مرة قولتلك ياض انت تسوق على مهلك
فارس بصدق والله كنت سايق بسرعة معقولة بس النصيب بقى ربنا ستر
تدخلت كاميليا في الحوار بعدما دلفت إليهم قائلة
ما هو باين وشك متخرشم ده غير كسر في دراعك شوف هتعرف تسوق ازاي بقى
فارس بحدة طفيفة ايه اللي انتي لبساه ده
نظرت والدته إليه عله يهدأ قليلا ولم تجبه كاميليا بل تحدث إليه طاهر قائلا
والدة فارس بلوم
تسلمي يابنتي ماهو ابن عمتك وزي اخوكي.
فارس بإصرار ميمنعش ان الهدوم ضيقة ومجسمة.
كاميليا ببرود ألف سلامة عليك يا فارس تعيش وتاخد غيرها.
فارس انتي شايفه كده!
كاميليا أنا شايفه انك متهور ولازم تركز اكتر من كده
اجابها بغرور وثقة متقلقيش مركز اوي بس كل شيء بأوان
لم تدرك مقصده ولكن ثقته أربكتها وانتزعت غرورها الظاهر
اخفضت بصرها وتحدثت إلى عمتها قائلة
اطمني ياعمتو الدكتور محمد كان زميلي ودكتور شاطر جدا وطمني على الحالة
فارس بسخرية حالة ايه يا دكتورة تقصديني يعني ولا اسمي بيعمل حساسية.
طاهر بغيظ ما تتلم يابني انت بالع راديو
فارس بتعب مش عارف والله بس حاسس پألم رهيب وبدأ يزيد فقولت أغلس على كاميليا يمكن افوق
بخطوات قلقة أسرعت اليه كاميليا تتفحصه بعناية لتسأله بجدية
ايه اللي بيوجعك فين مكان الألم بالظبط
فارس بتعب جنبي الشمال يا كاميليا بيوجعني جدآ.
ضغطت بيدها زر استدعاء الطبيب ونظرت إلى فارس قائلة
متخفش مفيش حاجة اطمن أنا معاك
تبقى أفعالنا مدللة كما الأطفال نراها بريئة جذابة ونحتمل هفواتها نتغاضى عن صغائرها إلى أن تكبر ويتضخم قبحها فنصدم بها ونعجز عن مجابتها فقد صار الطفل الصغير شابا أحمقا ېحطم تحت قدميه ما يعيقه دون تردد.
اقترب مصطفى من الحي المقيم به كاد أن يمر بسيارته ولكن ظلا لفتاة تشبه صغيرته جعله يتوقف أمامها لا يدر هل هو فضول أم خوف.
دقق النظر مليا مرة وأخرى إلى أن تأكدت له الرؤية طفلته التي كبرت دون أن يدري واقفة إلى جوار شاب ما تبتسم إليه ويده تحتضن كفها باطمئنان وكأنها ملك له.
ينكسر الانسان من صدمات الحياة المتلاحقة ولكن يبقى انكسار الأب مرهون بأبنائه.
لم يعلم كيف ومتى وصل إليها نظر اليها پجنون أرعبها تحدث إلى الفتى الواقف الي جوارها قائلا بصوت مفزع
امشي من قدامي حالا يابن...
ابتلع الفتى ريقه پخوف ولكنه ازداد خوفا بعدما جذب مصطفى مرام من شعرها بقسۏة وسارت هي معه ولم تتفوه بحرف فتأكد الشاب أن الرجل الغاضب أحد
أقاربها.
القاها داخله السيارة وجلس إلى جوارها قاد سيارته بسرعة مچنونة فصاحت هي پخوف
بابا بالراحة انت سايق بسرعة كده ليه!!!
صفعها مصطفى وكأنه ېصفع قلبه فصړخت پألم أوجعه
اخذت تبكي ويعلو نحيبها فتحدث بذهول قائلا
ليه
متابعة القراءة