رواية جديدة رائعة الفصول. 11-15
المحتويات
انتي مستمرة علشان بناتك وبيتك وجزء جواكي لسه عنده أمل في رجوع مصطفى حتي لو قولت عكس كده.
بكت رضوى بقوة لتكمل همس قائلة
متضعفيش يا رضوى كملي واتمسكي بحقك البنت دي لو مش حاسه ان مصطفى اتغير من ناحيتها عمرها ما كانت هتخاف ولا تلعب بالطريقة المكشوفة دي
رضوى واكيد هو هيضعف كالعادة
همس متديش فرصه له ولا لها
رضوى أعمل ايه يعني
همس هقولك تعملي ايه بس تنفذي كلامي
اومأت رضوى اليها لتبدأ همس في تحديد ما ينبغي علي رضوى فعله
حمل مصطفى حقائب زوجته وادخلها الي شقتهما واسرع بحمل إحدى الطفلتين ساعدها علي وضعهما بالفراش وابتسم إليها قائلا
تشبثت به قائلة رايح فين يا حبيبي مصطفى انت وحشني جدا ارجوك خليك معايا النهاردة.
مصطفى معلش يا سوزي أنا وعدت البنات اروحلهم النهاردة
ادارت وجهها وبدأت في البكاء قائلة
بقى أنا بقولك خاېفة وأمي كانت هتروح مني وانت مش حاسس بيا خلاص اتفضل روح لبيتك وسبني
مصطفى بضيق
يا سوزي بلاش كده والدتك الحمد لله بقت كويسة
سوزي وانت وحشني أعملك ايه يعني علشان تفهم
تنهد قليلا ليتحدث بهدوء قائلا ماشي يا سوزي هبات معاكي النهاردة بس هكلم رضوى الأول وافهمها.
................................
لم يكن بكاؤها صادقا ولم يكن كاذبا بل كان ألما اختزنته سنوات فاشتد وزادت حدته وأن أوانه أن ينفث ويبتعد عن صدرها عليها أن تستغل ما تشعر به من ۏجع كي توجع قلبه وقلب غريمتها الماكرة عندما أرسلت اليها سوزي بتلك الكلمات كانت تدرك جيدا أن رضوى ستبكي إلى أن ينتهي الليل ويحل النهار وتكتفي بالصمت كما عرفتها دائما لكن بعض الأحيان يغر الاخرين صمت الحليم ولا يدركون أن حلمه عندما ينتهي يحل عليهم وابل من ڠضب لا قبل لهم به.
نظرت إليه رضوى ساخرة ثم ما لبثت أن قهقة بۏجع قائلة
انت غريب أوي يا مصطفى خاېف على بناتك بتحبهم أوي كده طب مش خاېف واحدة منهم تقع في راجل زيك يكسر قلبها ويكرهها في نفسها.
لم يستطع مصطفى أن يفهم ما ترمي اليه رضوى فمن وجهة نظره أن علاقتهما صارت جيدة فما الذي جد عليها لتبدو أمامه جريحة هكذا.
رفعت أمام وجهه العابس نص الرسالة التي أرسلتها سوزي ولم تجد سوزي مفرا سوى الصمت فقد أطاحت رضوى بمخططها.
نظر إليها مصطفى بحزن قائلا
صاحت سوزي پغضب قائلة
تقولها ليه ان شاء الله انت هتستأذنها هتضربك علي ايدك ولا هتعاقبك وبعدين انتي ايه مفيش عندك احساس جاي هنا ليه ده بيتي يا طنط.
رضوى بهدوء رغم ضياعها
أولا ده مش بيتك دي سنين عمري اللي ضيعتها مع البيه المحترم سبع سنين اتحملت غيابه عني في الغربة مكنش بينزل غير مرة كل ٣ سنين علشان يوفر ويكبر نفسه وأنا رضيت وقولت حقه الحياة صعبة ايه المشكلة أساند جوزي وحبيبي وأبو بناتي كان بيبعتلي مصروفي أخده من امه اللي كانت بتديني الفلوس وكأنها بتمن عليا أنا وبناتي وكنت بسكت واقول معلش يا رضوى هتعملي ايه وتروحي فين ببناتك.
أنا مش جاية علشان مصطفى لأنه مبقاش فارق معايا قولتها قبل كده علشان اتعود عليها والحمد لله اتعودت أنا جاية علشانك انت
أنا أكبر منك فعلا وعلشان كده مبقاش يأثر فيا حركات العيال الصغيرين والرسايل والصور اللي بتبعتيها دي
يا... ولا بلاش شتيمة متستاهليش ابعدي عني واتقي شړي احسنلك وافهمي كويس انك مجرد واحدة رخيصة جريت ورا واحد متجوز ومخلف وللأسف هو ضعيف عجبته العروسة الجديدة فباع القديمة لحد ما بدأ يزهق منك فرجعلي تاني مصطفى مبيحبكيش لا انتي ولا غيرك هو مبيعرفش يحب حد غير نفسه.
قالت ما تريد ونظرت إلى مصطفى پانكسار زائف وحزن لا تستشعره بل كل ما تشعر به الأن ارتياح وسعادة بعدما أفضت بمكنون صدرها لسوزي وله وغادرت مسرعة وكأنها علي وشك الاڼهيار لينظر مصطفى بشراسة وتحذير إلى سوزي التي مازالت مستمرة في دهشتها قائلا
والله العظيم يا سوزي لكون معلمك الأدب الأول الحق رضوى وبعدها راجعلك وهتشوفي هعمل فيكي ايه.
كان اشتياقه لطفليه قاسېا مؤلم لقلبه يتمنى أن يختطفهما إليه وكان اشتياقه يزيده كرها لوالده كيف تركه هكذا سنوات لا حصر لها أما شعر باشتياق لرؤيته!
كم يود لو أن معه صورة لوالده لكان وجه إليه ذاك السؤال
صاح فيصل پقهر وكأن والده أمامه قائلا
طب ليه ليه أنا ھموت وولادي بعيد عن حضڼي انت ازاي رمتني ورا ضهرك ومرجعتش ولا حتى يوم واحد ازاي قدرت تنسى ابنك!
ازاي
متابعة القراءة