رواية جديدة رائعة الفصول. 11-15
المحتويات
خلاص بدأنا صحيح مجلناش غير زبون واحد بس ان شاء الله مسألة وقت وهيبدأ يجيلنا غيره
ياسين ايه ياعم الغرور ده !!
همس لا والله دي ثقة مش غرور وبعدين انا مركزة جدا في الشغل بحاول اطلع فيه كل طاقتي.
ياسين بس ولادك محتاجينك ياهمس
تنهدت بحزن قائلة
ولاد محتاجيني قوية وسعيدة وأنا لا كده ولا كده بحاول أبان قدامهم مش فارق معايا حاجة بس الحقيقة صعب عقلهم يستوعبها جوايا صمت يا ياسين عارف لما تلاقي روحك ساكته رافضه تتحرك لا قادرة تحزن ولا تفرح شعور غريب اوي.
انت محير نفسك انت غيري دايما الراجل في ايده الإختيار.
ياسين متأملا المكان بترو احنا بنتكلم عنك مالك ومالي
همس لأن نظرتك دي معناها ان انت كمان بتعاني وبتمر بنفس حالتي.
ياسين صدقيني ياهمس ان شاء الله عمري ما هعمل حاجة اخجل منها كل الحكاية اني تايه مش لاقي الأمان لكن مشاعرنا تخصنا وحدنا مينفعش ادمر غيري بحجة اني مش قادر اكمل أنا اخترت أماني كان ممكن اتجوز أي واحدة والسلام لو تفتكري خالتك كانت معترضة عليها لانها أدي في السن بس أنا حسيت انها شبهي فيها مني رغم ان اوقات بيحصل مشاكل كتير بسبب سننا ده تحسي ان اتنين عيال بيتخانقوا سوا.
ياسين بالظبط مشكلتي اكبر من علاقة واحد بزوجته أنا بحاول اقدم اللي اقدر عليه بس أنا تعبان مش عارف اعمل ايه بدعي ربنا ليل نهار يدلني عالخير ومتأكد ان هيجي وقت واوصل لبر
همس بتردد أنا هتجوز
ياسين بلاش يا همس بلاش تعاندي مع نفسك وفيصل وتدفعي انتي وولادك التمن
همس صدقني مش عند ولا فيصل فارق معاه جوازي انا قولتله من اسبوع وقتها تخيلت انه هيجي يكسر الدنيا لكن للأسف حتي الاتصال بولاده مبقاش يتصل.
همس حد متعرفوش
ياسين بترقب يا شيخة طب ليه حاسس انك مخبية حاجة
همس بتعب ولا حاجة بس الموضوع مش بسيط خطوة لازم احسبها صح
ياسين اكيد ياهمس أكيد.
نظرت رضوى الي حالها بالمرآة برضا وإعجاب منذ سنوات لم تطلع إلى صورتها بتلك الطريقة تغييرات طفيفة أعادت اليها شبابها الذي كاد أن يختفي قصت شعرها شديد الطول قامت باختيار لون يقارب لون عينيها خرجت إلى الردهة المؤدية إلى غرفة بناتها تحدثت بصوت عالي قائلة
خرجت تقى أولا قائلة
ايه يا ماما فيه حاجة
رضوى ايه رأيكم في النيو لوك ده
تقى تحفة جدااا جامد يا رضوى ياقمر بس ايه التغيير الفظيع ده
رضوى بسعادة بجد حلو
تقى جدا والله اللي يشوفك يقول اختنا مش ماما ابدا
رضوى بترقب ايه رأيك يا لي حلو
ليان بهدوء اه يا ماما جميل اوي.
رضوى مالك يا حبيبتي انتي كويسة وفين اختك
نظرت رضوى إلى الساعة المعلقة فوق الحائط قائلة
درس ايه الساعة داخلة على تسعة!
هاتيلي تلفيوني يا تقى من عالكومود خليني أكلمها.
هاتفت رضوى ابنتها عدة مرات إلى أن اجابتها مرام بتأفف
نعم يا ماما أنا كنسلت عليكي لأني في الدرس
رضوى پغضب درس ايه أنا عارفه مواعيد دروسك كلها من امتي الدرس بيتأخر لتسعة وانا متفقة مع كل المدرسين انكم تخلصوا قبل المغرب انتي فين يابت
في ايه يا ماما المستر كنسل حصة يوم الأحد وكان بيعوضها النهاردة لكن مواعيدنا ثابته
رضوى بحدة استأذني منه ومسافة السكة والاقيكي قدامي فاهمة!
مرام پخوف حاضر يا ماما حاضر.
بداخل غرفة الجراحة نظر مصطفى بتقييم الي فيصل الذي بدا وللمرة الأولى غير قادر علي متابعة العملية التي بدأها منذ قليل تبادل كلاهما الحديث بصوت خاڤت فتحدث فيصل باجهاد قائلا
أنا هخرج يا مصطفى كمل انت العملية
اومأ اليه مصطفى في صمت وغادر فيصل الي مكتبه
القى بجسده فوق مقعده واغمض عيناه يتنفس بعمق وارهاق
لم يجرؤ علي مواجهة همس بداخله يقين انها كاذبه محال أن تتزوج بأخر مهما حدث بينهما لن تقتله بتلك الصورة يعلم أنها قد تقسو حينما تغضب لكن زواجها مۏت له أنانية مفرطة قد تبدو مشاعره لكنه لا يقو على تخيلها بين أخر
ما الحل وما الذي عليه فعله هل يذهب إليها الأن ويطلب إليها العدول عن قرارها ولكن هل سيفعل هو المثل ويبتعد عن كاميليا
ضړب بيده فوق جبهته وقد اصابها صداع حاد حاول أن يهدأ قليلا بحث بدرج مكتبه عن مسكن للألم تناول سريعا واسند رأسه الي الحائط مغمضا عيناه عله يصل إلى حل.
غفا فيصل ولم يدر بشيء إلى أن ايقظه مصطفى بهدوء قائلا
قوم يا فيصل انت مروحتش ليه يابني
فيصل بنعاس هو أنا نمت ولا ايه
مصطفى والله انت حالتك صعبة انت تعبان
فيصل بثبات لا أنا كويس بس منمتش كويس.
مصطفى طيب قوم روح.
فيصل انت خلصت العملية
مصطفى لأ سبت الراجل بطنه مفتوحة وجيت اطمن عليك.
فيصل ايه خفة الډم دي بتتريق عليا
مصطفي ضاحكا عادي أنا
متابعة القراءة