رواية جديدة رائعة الفصول. 11-15

موقع أيام نيوز

تجلس فوقه فقد عجزت عن مواصلة السير وجدت مقعد خشبي مهتريء كحياتها جلست فوقه وأغمضت عيناها وكأنها تفر من العالم بأسره. 
تساءل مصطفى في قلق متحدثا بناته قائلا 
يعني ايه متعرفوش ماما فين الساعة داخلة على واحدة بالليل هتكون راحت فين !!
اجابته تقوى 
يمكن راحت لتيته بس ماما مش بتروح عند تيته من غيرنا
مصطفى انا اتصلت على جدتك وقالت انها مش عندهم
تدخلت روفيدا في الحديث قائلة
يمكن رجعت لطنط همس. 
مصطفى بترقب اه ممكن هتصل عليها
اجابت همس بعد عدة محاولات من اتصاله وقد بدا من صوتها النعاس والهدوء
مصطفى !!!!
_مساء الخير هي رضوى عندك
انتبهت همس كليا واجابته بنفي قلق 
لأ هو في حاجة حصلت!!
مصطفى بهدوء ويأس فقد تمنى أن يجدها 
لأ بس انا جيت البيت ملقتهاش ومنعرفش راحت فين. 
همس ربنا يطمنكم عليها انا هجرب اتصل عليها يمكن ترد
مصطفى موبايلها مغلق انا هتجنن راحت فين بس 
همس بتردد هي رضوى جتلك البيت التاني 
مصطفى بندم وخفوت كي لا تنتبه فتياته ايوة وللأسف اتخانقت معايا ومشيت 
همس بحزن ربنا يستر للأسف رضوى طيبة والطيبة بقت عيب في الزمن ده الناس بتستغلها غلط. 
صمت مصطفى ولم يتحدث وتنهدت همس وانهت الاتصال لتدعو بقلب صادق 
يارب تحفظها لبناتها ولنفسها 
تحدث فيصل إلى مالك العقار الجديد قائلا 
ان شاء الله يومين وابلغك ردي 
المالك وماله يا بيه احنا تحت أمرك
فيصل الله يحفظك أنا هاخد رأي العروسة ونشوف 
المالك عالبركة ان شاء الله ولو محتاجين أي تعديل احنا في الخدمة 
اومأ اليه فيصل وانصرف تردد بعقله سؤال عدة مرات هل بعدما تنتهي تلك اللعبة ويحظى بكاميليا وينقطع أي أمل له مع همس هل يتقبل اطفاله تلك الحياة وان منحته كاميليا اطفال اخرون هل يتقبلهم أولاده وان فعلوا لم لم يتقبل هو أشقاءه هو لا يعلم حتى أسماءهم هل القى بنفسه إلى مصير مجهول نهايته لا شيء. 
انتهى به المطاف فوق إحدى الطاولات بمطعم للمأكولات السريعة والتي لا يستصيغها لكنه يشعر بالجوع 
تناول شطيرة علي مضض ليترك ما تبقى منها ويرتشف بعض قطرات من الماء ليبتسم بحنين عندما تذكر قول همس
أنا مش بحب المطاعم 
اجابها هو انذاك بتعقل 
ولا أنا بس ولادك عاوزين بيتزا 
همس والله انت فاضي انت وولادك المطاعم دي بتشبع أساسا ده غير انهم مش نضاف 
صاح طفلهما الاصغر بتذمر 
يوووه بقى خليها هنا يا بابا ونروح احنا التلاته 
اعترض أخيه قائلا 
لأ مش هينفع نسيب ماما كده هتزعل 
قبلته همس بسعادة ونظرت الي صغيرها بغيظ وعتاب قائلة
كده عاوز تسيب ماما لوحدها
لم يحتمل الصغير عتابها وأسرع يحتضنها بحب قائلا 
لأ أنا أسف متعيطيش 
قهقه فيصل بعدما حمل ابنه بخفة يقبله بحب قائلا 
ياض اجمد شوية استرجل 
همس بدلال انت غيران منه!
نظر اليها بإعجاب طاغي من اناقتها وجمالها الرقيق هامسا
أه ياهمسي غيران جدااا بقولك ايه ما نسيب العيال دي تروح المطعم ونسهر انا وانت ناكل فشار 
توترت همس وتوردت بشدة فازداد قربا منها إلى أن قالت بتلعثم
يلا يا فيصل خلينا نخرج انت فظيع جدا. 
ضړب بيده علي جبينه وكأنه بين شقي رحي جانب يلوم ويعتب وجانب يشتاق ويئن من فرط حنينه وبينهما عناده يحول بينه وبين العودة عناد لا يمت بأي صلة لما يريده القلب. 
لم تطأ قدمها مدخل العمارة لتجد مصطفى بوجهها ملامحه جادة حد الهلاك لكنها بالفعل قد هلكت روحها فلم تعد تكترث ضغط بقسۏة علي ذراعها يجرها خلفه وتبعته هي دون مقاومة أدخلها إلى غرفتهما متجاهلا فتياته اللائي وقفن دون حراك خوفا من ثورته واشفاقا عليه وعلى والدتهن
تساءل بصوت حاد قائلا  
كنتي فين لحد دلوقتي الفجر قرب يأذن كنتي فييين!!!!
ط
نظرت إليه بتقييم لتزيد من غضبه بعدما ابتسمت بسخرية مريرة قائلة
تصدق بالله عمري ما تخيلت انك تيجي ورايا أنا كده هصدق اني أهمك 
مصطفى محاولا التحكم في غضبه
رضوى انتي ليه بتتكلم بالطريقة دي اكيد تهميني أنا بقالي كام ساعة بلف في كل مكان ممكن تروحيه كلمت مامتك وهمس ومفيش حد قالي كلمة تطمني
رضوى پقهر هي سوزي بتحبك يا مصطفى قدرت تخليك تحبها 
مصطفي پغضب 
سيبك من زفته دلوقتي وقوليلي كنتي فين!
دفعته پجنون واخذت تدور من حوله وصياحها يزداد وهي تقول 
طب ليه يعني ده جزائي انا عملتلك ايه ده انا وافقت اديلك فرصة ونبدأ من جديد رضيت انها تفضل على ذمتك وقولت حرام اخرب عليها ليه مكملتش شهر وقدرت ترجعك ليها طب خلاص سبني في حالي سبني بقي حرااام عليك رجعت ليه ووعدتني تعدل وتديني جزء من حقي فيك لييييه 
مصطفى بخزي والله ما كنت اعرف انها بتكدب اتصلت وقالت والدتها تعبانه اوي رحتلها وفضلت معاها ولما قولتلها اني هبات هنا فضلت ټعيط وتقولي خاېفة صعبت عليا بس اقسم بالله كنت هكلمك واقولك الأول. 
رضوى سبحان الله صعبت عليك من أول ما عيطت قدامك ده أنا فضلت سنين ابكي وقلبي پينزف وانت ولا هنا ياما اترجيتك تفضل معايا وانت مكنتش حتى
تم نسخ الرابط