رواية جديدة رائعة الفصول. 11-15

موقع أيام نيوز

خطڤتها من الناس كلها وخبتها جوة قلبي بس نقول ايه انت وهي تستاهلوا اللي بيحصلكم.
فارس لا بقولك ايه انت تتصرف بدل ما اتصرف أنا
طاهر مبتسما هتصرف هو اللي جابه لنفسه
فارس هتعمل ايه
طاهر كل خير يابن اختي.
لم يترك مصطفى الفرصة لرضوى لتكمل باقي حديثها لن يسمح لها أن تحمله اللوم لذا صاح بشراسة وتحذير قائلا 
اسمعي يا رضوى مش هسمحلك تشيليني الليلة وتحمليني فشلك في تربية بنتك أنا بحاول اصلح الدنيا واعوضكم اللي فات بلاش تقلبي الطربيزة وتطلعي نفسك الملاك البريء وأنا الشيطان.
رضوى هتعوضنا عن ايه قولي كده يا دكتور بنتك المحترمة دي في سنة كام في أي مدرسة مين المدرسين بتوعها لو اتأخرت في يوم عن البيت مين صاحبتها اللي هنلاقيها معاها مين
هتصلح ايه اذا كانت بنتك شربت علي ايدك الندالة ونكران الجميل.
مصطفى پجنون أنا عمري ما مديت ايدي على ست اقسم بالله كلمة تاني وهتخليني امد ايدي عليكي يا رضوى.
لم تكترث لحديثه فقد كان فؤادها ممزق بداخلها انكسار وخزي مما تعانيه منذ سنوات لما عليها البقاء وسط عواصف الحياة الضاريه وقفت قبالته بتحدي قائلة
اضربني يا مصطفى انت عملت معايا كل حاجة في الدنيا مبقاش غير الضړب اتفضل مد ايدك عليا وأكد لبناتك اني ولا حاجة وإنك قادر تبيع وتشتري فيا براحتك صاحت پجنون مستني ايه يا مصطفى يا غلطة عمري اضربني يمكن تثبت لنفسك إنك صح ليه كده بس عملت فيكم ايه علشان تأذوني بالشكل ده!
اقتربت ابنته الصغرى قائلة بصوت مرتعد 
بابا!
مصطفى اسكتي انت يا تقى احسنلك.
تقى يا بابا ماما پتنزف.
لم يدرك مصطفى ما تقوله ابنته ولم تستمع رضوى إلى شيء فقد أصابها ألم حاد أسفل بطنها ودوار حاد سقطت علي أثره أرضا ليجثو مصطفى جوارها بهلع يتفحصها پخوف من فقدانها
استعدت همس لبدء نشاطها اليومي توجهت بخطي واثقة تجاه المصعد انتظرت قليلا إلى أن اقترب من وقفتها إحدى الجيران ابتسمت إليها بود وبادلتها همس بهدوء
تحدثت اليها قائلة
صباح الفل يا مدام همس ايه الحلاوة دي ما شاء الله زي القمر
همس تسلمي حبيبتي انتي الأجمل
اسراء لا حقيقي انتي فظيعة كفاية لون عيونك انا مش بحسد والله أنا بس مستغربة الرجالة وعنيهم الفارغة معقول الدكتور فيصل يعمل كده ده احنا كنا بنحسدكم على حبكم لبعض.
همس كل شيء نصيب حبيبتي
اسراء هو حضرتك رايحة فين!
همس بحدة طفيفة رايحة شغلي المكتب الهندسي بتاعي.
اسراء ماشاء الله عندك حق تشتغلي الحياة مش مستاهلة ولازم تعيشي حياتك بس قوليلي هو فعلا الدكتور فيصل هيتجوز
همس بثقة مش عارفه وميهمنيش الدكتور فيصل بقى طليقي وأبو ولادي وبسعن اذنك يا اسراء انا عندي شغل واتأخرت فرصة سعيدة.
هرولت همس تبحث عن سيارتها لتختبيء بداخلها تتنفس پغضب ورفض لما يحدث انكسار وبرودة تجتاحها ألم وغيرة مما سمعت.
وضعت رأسها فوق مقود السيارة وسمحت لدموعها بالفرار إلى أن دق هاتفها لتنظر إلى المتصل
تحدثت بوهن قائلة 
مش نقصاك يا استاذ طاهر والله
تكرر اتصال طاهر للمرة الثالثة تنهدت مرة تلو أخرى إلى أن استجمعت قوتها فأجابته بجدية قائلة
اهلا استاذ طاهر ازي حضرتك
طاهر بخير الحمد لله انت كويسة صوتك متغير!
ابتسمت همس رغما عنها تتعجب من قوة ملاحظته لتهمس بصوت هاديء
أنا بخير نص نص يعني.
ابتسم هو الآخر ليقول
للأسف لازم تكوني كويسة جدا وقوية جدا النهاردة
همس بتوتر ليه!!
طاهر محتاج تجيلي ونعلن عن خطوبتنا
همس برفض لأ حضرتك قولتلي قدامنا وقت أنا مش هقدر.
طاهر بجدية هتقدري وأنا معاكي مټخافيش
همس بس...!!
طاهر مفيش بس هبعتلك اللوكيشن ورسالة افهمك اللي حصل
همس بتردد تمام امتى عاوزني اجيلك
طاهر خليكي جاهزة واول ما اتصل عليكي تكوني عندي اتفقنا
عندما تستمع إلى أحدهم يصف حال أخر بأنه يعض يديه ندما فلا تستهن بما يمر به فنيران الندم ټحرق كل متعة حظيت بها كل سعادة سرقتها دون حق كل ظلم وجهته لسواك
الندم لا يفيد لكنه قاټل.
حمل مصطفى رضوى بخفة تخيل أنه لن يقدر علي حملها بمفرده لكن ما مرت به جعلها تفقد الكثير من روحها وقوتها ووزنها
وضعها بلهفة فوق الفراش ومددها برفق رفع قدميها إلى مستوى أعلى من رأسها كي يتوقف الڼزيفنظر الي ابنتها قائلا 
انزلي تحت عند الصيدليه وقولي لدكتور حسن بابا بيقولك هاتله الأدوية دي حالا
همت مرام بالهبوط إلى أسفل لكنه استوقفها قائلا 
خدي اختك معاكي انزلي معاها يا تقى
دقائق معدودة وعادت مرام وتقى ومعهما ما أراد مصطفى
قام بحقنها بمصل ما لوقف الڼزيف وبعض العقارات الطبية تنهد بارتياح بعدما رمشت عدة مرات وبدأت تئن بتعب
تحدث إليها قائلا 
انت كويسة يا رضوى حاسة بحاجة !
وضعت يدها فوق بطنها قائلة 
بطني بتوجعني ابني يا مصطفى.
مصطفى پغضب جاهد في احتواءه
يعني عارفه انك حامل
رضوى كنت هقولك ايه وامتى
مصطفى تقوليلي ايه ازاي مش أنا جوزك ولا ايه!
رضوى يوووه خفت اقولك يا مصطفى خفت منك ومن أمك خاېفة اخلف تاني واجيب بنت ارتحت دلوقتي
ورغم ڠضبها
تم نسخ الرابط