رواية جديدة رائعة الفصول. 11-15
المحتويات
بترد بس انت عندك حق دي سوزي الدلوعه مالية عينك ومتقدرش على زعلها لكن انا عادي مفروض اتحمل واسكت واحمد ربنا صح يا مصطفى صح
مصطفى لأ يا رضوى مش صحيح أنا والله ما كان في نيتي حاجة ولا تخيلت انها بتعمل حركات ژبالة علشان تضايقك
رضوى بجدية غير قابلة للنقاش
روحلها انا مش عاوزاك لا النهاردة ولا بعد سنه مش عاوزاك تاني.
لم يتعجب أحمد كثيرا ولم يصدق بل كان بداخله الكثير من الأسئلة وجه إلى ياسين ما يدور بخلده قائلا
انت متأكد يا ياسين
ياسين بحدة
بقولك سمعته بنفسي عارف لو حد جه قالي انه عمل كده كنت هكذبه واقول مستحيل مستحيل اخويا وعشرة عمري يعمل فيا كده ده أنا كنت رايح اشتكيله اقوله اني بمۏت من ۏجع جسمي وألم روحي حاسس اني مېت على وش الدنيا طب ليه ليه يا أحمد ده دمرني وضيع فرحة عمري
بسببه ظلمت نفسي ومراتي وولادي ابتلع ريقه پقهر ليقول وفرح
تحدث أحمد بجدية وتعقل وحب قائلا
يمكن فعلا هو قدر يبعدك عن حاجة كنت بتتمناها بس صدقني وما هم بضارين به من أحد إلا بأذن الله انت واختي ملكمش نصيب مع بعض
ياسين أنا تعبان أوي نفسي اقتله
أحمد ميستاهلش نحمد ربنا انه انكشف على حقيقته حسابه على ربنا
اسرعت سوسن لاستقبال مصطفي تطلعت إليه بقلق فلم يذهب إليها من قبل في ساعات متأخرة كهذه
سألته قائلة
في ايه يابني انت كويس !
مصطفى بتعب ايوة يا امي متقلقيش أنا هبات عندك النهاردة
سوسن ليه انت متخانق مع سوزي اه بنت الرفدي شدت حيلها أوي
مصطفى يا ماما دخليني الأول
ادخلته سوسن معلش ياقلب أمك انا اټخضيت عليك تعالي ياحبيبي ارتاح وانا أجوزك ستها وتجبلك الولد
فاض الكيل واطاحت والدته بتعقله فصاح بوجهها ايه اللي حضرتك بتقوليه ده ولد ايه وزفت ايه رضوى وسوزي الاتنين طالبين الطلاق تقوليلي اتجوز تاني قصدي تالت طب ايه رأيك اتجوز أربعة مرة واحدة ونخلص واللي تجبلي الولد تفضل والباقيين اطلقهم
انت بتتريق عليا علشان عاوزة مصلحتك
مصطفى مصلحة ايه دي وأنا مش لاقي حته أنام فيها
والدته ماهو من خيبتك سايب النسوان تركب وتدلدل رجليها بدل ما تديهم علي دماغهم
مصطفى بدهشة هو حضرتك مفكراني عربجي عاوزاني اضرب مراتي وام بناتي
والدته ببرود خلاص ياخويا طلقها ان كان دي ولا دي فقر بس سوزي لو طلقتها هتاخد علي قلبها مؤخر ومهر أد كده لكن رضوى مقدور عليها طلقها وريح نفسك واهي سوزي صغيرة وتقدر تخلف تاني لما تجيب الولد
نظر اليها بترقب شديد ولم يصدق
حمل مفاتيح سيارته أوشك على الذهاب فتساءلت والدته قائلة
مصطفى رايح لفيصل
سوسن مش قولت هتبات هنا ولا كلامي زعلك
مصطفى لأ يا ماما مش زعلان أنا محتاج اتكلم مع فيصل تصبحي علي خير
نظرت في اثره بسخط لتهمس پغضب
معرفش ايه الخيبة دي
انتهت الاخصائيه من سرد ملاحظاتها حول التغير الظاهر بسلوك الطفلين لتنظر همس إليها بحزن قائلة
للأسف أنا ووالدهم انفصلنا قريب والولاد متعلقين بيه جدا
الاخصائية بتعاطف كده أنا فهمت وفعلا الولاد ماشاء الله عليهم كانوا شعلة نشاط وذكاء فجأة بدأ مستواهم الدراسي يقل بشكل ملحوظ ده غير تصرفاتهم العدوانية مع زمايلهم
ادمعت عينا همس فاستكملت الاخصائية قائلة
أنا مقدرة ظروف حضرتك بس ياريت يبقي فيه اتفاق بينك وبين والدهم بحيث انهم ميحسوش باختلاف كبير الطفل في السن ده بيكون حساس جدا ومبيعرفش يعبر عن مخاوفه وبيترجم مشاعره في صور احنا بنعجز عن فهمها
الطفل بيحتاج أمان اكتر من الحب الأمان بالنسبة له زي الماية بالنسبة للنبات
همس بصدق أنا بحاول أعوضهم والله
الإخصائية حضرتك أنا متأكده من ده بس للأسف مش كفاية
همس بجدية حاضر أنا هتفاهم مع والدهم ونلاقي حل اكيد هنلاقي حل
غادرت همس مكتب الاخصائية ولم تتردد في الاتصال بفيصل الذي اجابها مسرعا وكأنه ينتظر اتصالها قائلا
همس انتوا كويسين حد من الولاد حصله حاجة
همس بجدية احنا بخير بس ولادك محتاجين وجودك اكتر من كده لو تقدر تمر عليهم النهاردة ويقضوا اليوم معاك ياريت.
فيصل بسعادة اه طبعا اجيلهم أمتي
همس باقتضاب وقت ما تحب مع السلامة.
نظر طاهر إلى صورته بالمرآة وتنفس بعمق قائلا
أن الأوان تتصرف بنفسك يا طاهر مفيش وقت ولا مفر من الخطوة الجاية
كانت كاميليا تطالع والدها بإعجاب وعجب شديدين فهو في ابهى صوره متأنق ببراعة من يراه يخيل إليه أنه شقيقها الأكبر ليس إلا ....
تحدثت اليه بحب قائلة
ايه الجمال ده يا بابا ماشاء الله شيك جدا البدلة دي هو حضرتك رايح فرح!
طاهر بسعادة اقعدي
متابعة القراءة