رواية جديدة مطلوبة الفصول من 1-4
المحتويات
مؤقتا
تركت صديقتها وصعدت في الطابق الرابع حيث قسم الجراحة سارت في الممر المؤدي في نهايته الى حجرة مكتبه كانت تقدم قدم وتؤخر الأخرى الى ان وصلت للباب ثم وقف أمامه قليلا تستجمع شجاعتها أخذت نفسا عميقا ثم طرقت الباب سمعت صوتا قويا يأذن لها بالدخول فتحت الباب ببطئ ثم دخلت بهدوء شديد رفعت عينيها لتصطدم بنفس الوجه الذي قد أهانته وكان على وشك ضربها اليوم كان يجلس خلف المقعد يدون بعض الملاحظات بالملفات ولم ينتبه لمن دخلت قالت في نفسها مالذي يفعله ذلك الأحمق هنا يا ترى ?
رفع بصره ليصطدم بنفس العيون الزرقاء التي قد رآها منذ قليل قطعت تفكيره عصبيتها وهي تسأله
لتلتكون لتكون
أومأ له برأسه بسخريه لم تشعر هي بنفسها الا وهي تطلق صرخه عاليه قائلة
حرااامي حراامي
انتفض لها بشده قائلا وهو يجري نحوها ليكمم فمها قائلا وهو ينظر لها
الله يخربيتك هتفضحينا حرامي ايه وبتاع ايه ? انتي عاوزه تلبيسيني مصېبه وخلاص ?
أردف قائلا
ممكن تتهدي وتسكتي شويه عشان أعرف اتكلم
أومأت له وهي تنظر له ويده على فمها فأزاح يده ببطئ عن فمها فقالت له پغضب وعصبيه
انت بتعمل ايه هنا ? مش مكفيك اللي عملته ? ثم اردفت بحزن
ياسين قائلا لنفسه
لااا ده لسانك ده فعلا عاوز قصه وأنا بعون الله اللي هخلصك منه هم أن يتكلم ولكن قاطعه طرق الباب فالټفت ليقول للطارق أن يدخل دخلت ممرضه لتخبره
دكتور ياسين الدكتور رأفت والد حضرتك طالبك تحت ?
أومأ لها برأسه قائلا
حاضر ثواني وجاي
خرجت الممرضه بعد ان أغلقت الباب خلفها الټفت هو لمن تقف أمامه وطالعها كانت تقف مصدومه جاحظة العينين لا تصدق ماقيل قبل قليل هل هو ابنه ? وأنا قد قمت بسبه ? يالله لقد تدمر مستقبلك يا يارا !
اكيد دلوقتي عرفت انا ممكن اعمل فيها ايه ابشرك يا دكتوره يارا انك هتشوفي ايام سوده اما طلعت عليكي القديم والجديد صبرك بس
همت أن تتكلم أوقفها بإشاره من يده قائلا
زي ما إنت ماتتحركيش هانزل خمس دقايق وطالعلك هاه طالعلك قال كلمته الأخيره ببطئ وهو يتوعد لها ابتلعت ريقها ببطئ شديد وصعوبه وبمجرد ان خرج من المكتب كانت على وشك البكاء قائلة
خلاص يا يارا ضعتي ومستقبلك اتدمر
بعد مضي الوقت استطاع أن ينتهي من عمله بسرعه كبيره وخاصة أنه أراد العوده اليوم سريعا للمنزل لإخبار والدته بالاستعداد للذهاب للقاهره في أسرع وقت حتى لا يترك عمله هناك بدون مسؤل نزل من سيارته واتجه الى داخل القصر سأل إحدى الخادمات عنها أجابته بأنها في الحديقه توجه للحديقه أخذت عينيه تدور بحثا عنها الى أن وجدها توجه اليها ثم وقف أمامها بابتسامة لا تخص غيرها ابتسمت له ابتسامة حنونه واسعه ثم مالبث أن جثا علي ركبتيه أمامها قائلا بمرح لا يظهره الا معها فقط
عفاف بضحكه واسعه
يوه ! جتك ايه يا واد حب ايه وبتاع ايه هو انا لسه عندي 20 سنه ?
مراد بابتسامه وهو يجلس أمامها على الأرض
ومين قالك انك كبرتي يا فوفه ده انا حتى لما بمشي معاكي الناس بتقولي مراتك قمر
عفاف وقد ضحكت عاليا على كلامه وبعد أن هدأت ضحكاتها قليلا اردفت له قائلة
ممم عاوز إيه بقى قول اللي إنت جاي عشانه !
مراد بابتسامه
علطول فهماني ثم أردف بجديه
إحنا هنسافر القاهره ياامي
عفاف وعقدت بين حاجبيها وتسائلت
هنسافر ? ليه ايه اللي حصل عشان نسيب البلد ?
مراد وقد أمسك كفيها بين يديه قائلا بهدوء موضحا لها
مفيش حاجه حصلت يا أمي ماتقلقيش الشغل فارض عليا إني لازم أسافر القاهره عمي الله يخليه عمل الواجب وزياده وطول عمره واخد باله من الشغل هناك ودلوقتي هو كبر في السن وبقى صعب عليه يروح ويجي زي الاول وانا كمان كل يوم والتاني مسافر هناك فالأحسن اننا نستقر هناك عشان امسك الشركه وعمي هيمسك الفرع اللي هنا وكمان عدي جايله طلب نقل القاهره واذا كان على سلمى فممكن نحولها كليه بالقاهره وخلاص
صمتت عفاف قليلا لتفكر حثها مراد على التكلم قائلا
هاه قولتي ايه ?
عفاف باستسلام
هقول ايه ماانت مظبط كل حاجه اهو ماشي ياحبيبي شوف انت مواعيدك المناسبه ونسافر القاهره
ابتسم لها
متابعة القراءة