رواية جديدة مطلوبة الفصول من 1-4
المحتويات
الحلقه الاولى
في احدى المستشفيات الراقيه بالقاهره وتحديدا في احد الغرف يجلس رجل خلف المكتب يبدو عليه الوقار من يراه يقول أنه يكاد يبلغ الخامسة والثلاثون من عمره يتخلل خصلاته السوداء بعض الابيض منها يدخل عليه صديقه
زين الدين بابتسامه صباح الخير !!
رفع عمر رأسه من الملف الذي أمامه وابتسم ابتسامه واسعه وهو يقوم ويلف من خلف المكتب ليعانق صديقه زين الدين مهران رجل الأعمال الناجح وهو في نفس عمره فهم أصدقاء منذ الصغر قائلا وهو يحتضنه ويربت على كتفيه
عمر بفرحه زين حمدلله على السلامه إنت جيت إمته
زين بابتسامه لسه جاي امبارح بالليل الساعه 1 وقولت اول مالشمس تطلع لازم آجي أشوفك وأشوف الأحوال هنا إيه وأخبار المستشفى
عمر بابتسامه إطمن يا صاحبي كل حاجه تمام ماتقلقش المستشفى أمانه في رقبتي وأنت عينتني المدير بتاعها ثم أكمل بإمتنان وأنا عمري ماهنسى جميلك ده يا زين
زين بعتاب وفرحه إنت مچنون يابني ده أنت أخويا وصاحبي والوحيد اللي بثق فيه ولو مكنتش أأمنك أنت على حاجتي أأمن مين وبعدين هو أنت يعني خريج تجاره ما أنت دكتور ناجح ماشاءلله وممتاز وأنت أنسب واحد للمنصب ده
زين بتنهيده أهو الحمدلله عرفت أخلص الشغل في لندن وآجي بسرعه وربنا سهلها ثم أردف وهو ينهض من مكانه ويغلق أزرار البدله التي كان يرتديها ويصافح صديقه قائلا يلا عشان معطلكش عن شغلك أكتر من كده أما ألحق أنا الشغل بتاعي كمان بالمره
عمر بابتسامه واسعه وهو ينهض من على كرسيه ليسلم على صديقه ماشي ياعم اتكل على الله وسلملي على الجماعه!!
زين وهو يومئ برأسه يوصل إن شاءلله وأنت كمان وصل سلامي للجماعه بتوعك !!
زين وهو يلتفت ليغادر يلا سلام عليكم
عمر وعليكم السلام
قربت الشمس على المغيب وبداخل فيلا ضخمه من يراها يعلم بأن صاحبها فاحش الثراء بداخلها يعلو صوتها وهي تهتف على إحدى الخادمات
عفاف بهتاف وهي بالمطبخ يا زينب !! يا زينب !!
تركض زينب مهرولة لسيدتها قائلة وهي تنهج وتلتقط أنفاسها ايوه يا عفاف هانم !!
عفاف بإستياء وهي تقوم بطهي الطعام روحتي فين وسيبتيني يا زينب
عفاف وهي تنظر للطعام باهتمام وتقوم بتقطيع الخضراوات قائلة ماقولتلك قبل كده إني بحب أطبخ أنا أنا بس كان فيه شوية حاجات ناقصه وكنت عايزاكي تبعتي مسعود يجيبهم
زينب مسعود مش هنا دلوقتي لو عايزه حاجه اروح اجيبلك أنا أو أخلي صفيه هي اللي تروح تجيبلك وأنا أساعدك
عفاف وهي تكمل ماتقوم به ولكن تعجلها قليلا طب هتلاقي الطلبات في ورقة على الثلاجه خديهم وإيديهم لصفيه خليها تجيبهم وتعالي أنتي بسرعه عشان تساعديني أحط الأكل زمان زين جاي في السكه ۏجعان
أومأت زينب برأسها ثم فعلت ما طلبته منها عفاف ثم عادت لتساعدها بوضع الطعام على المائده قبل عودة زوجها
في مكان مرموق في أحد الأحياء الهادئه بإحدى الشقق الفخمه تركض فتاه صغيره في الخامسه من عمرها وهي تضحك وخلفها والدها يلعب معها
عمر وهو يركض خلف إيلين وهو يمازحها قائلا هاه هامسكك أهو أخيرا مسكتك
وقام برفعها وهو يدغدها من بطنها بفمه ويضحك معها وهي تصرخ بضحك
إيلين بضحكه طفوليه خلاث يا بابي خلاث يا مامي !!! بابي هايكلني !!
أتت من الغرفه الأخرى ناديه وهي تنهرهم وتقول لهم وطوا الصوت شويه ريهام لسه نايمه حرام عليكم ده طلعت عيني على مانامت
عمر وهو يرفع يديه باستسلام وهو واقف بجوار صغيرته ويقول بكذب أنا معملتش حاجه بنتك هي اللي بتعلي صوتها
إيلين وقد فتحت عينيها على وسعهما وشهقت قائلة وهي تلتفت له وتقول ببراءه بس إنت يا بابي اللي بتضحكني !!
عمر بإنكار يا بنتي انا جيت جنبك
إيلين بشهقه قائلة وهي تقف أمامه وتضع يدها في خصرها وتردف بأسف لا لا لا يا بابي مكنتث أتوقع ده منك ثم أردفت پحده امال أنا قلبت ثوبرمان وكنت بطير دلوقتي مث أنت اللي كنت بتثلني وتضحكني
عمر بإندهاش وعينيه متسعه قائلا بغير تصديق ېخرب عقلك إنتي بتزعقيلي يابنت إمبارح !! ثم رفع رأسه لزوجته قائلا وهو مازال على حاله ماشاءلله الزقرده ده بنت مين وجد ناديه تكتم ضحكتها بصعوبه وهمت بأن ترد عليه أوقفتها إبنتها الصغيره
إيلين وهي تتجه لوالدها قائلة وهي ترفع يديها الاثنتين بابي ممكن تثلني وأنا اقولك
نظر عمر لزوجته وجدها تضحك في الخفاءفانخفض بجذعه ليحمل ابنته قائلا قولي يا زقرده هانم !!
إيلين وهي
متابعة القراءة