رواية ريهام الفصول من 27-للاخير
المحتويات
حتي شعرت بانتظام أنفاسه ..لتتنهد باريحيه وتبتعد قليلا عنه لتسبح هي الأخري بنوم عميق بين ذراعيه..
.. بأسيوط ..بمنزل عائله الدالي ..
يجلس كلا من أحمد مع عميه منصور وعثمان في الشرفه الكبيرة المطله علي الحديقه الخاصه بالمنزل..
عثمانوهو يضع ساقه اليمني اسفل اليسري ومستريح بظهره علي الأريكه المصنوعه من خشب الزان هتف بنبرة متحشرجه لأحمد الجالس امامهمجولتلناش بجي ياولد اخوي ..هتعاود ع مصر ولا هتجعد وتستجر تستقراهنه..
أحمديعتدل بجلسته للأمام ليهتف بنبرة ثابتهانا ياعمي مرتاح هناك ف القاهرة ..شغلي وحياتي وبيتي هناك..
أحمدبلهجه جادهلو سمحت ياعمي ..زمان وراح لحاله مش كل شويه هتفكرني بيه ..ثم أشار بسبابته باتجاه عمه منصورواوعي تقارن بين هايدي وانجي لان مفيش بينهم مقارنه ..دول ناس جوزوني بنتهم ووثقو فيا وانا محلتيش مليم أحمر
ماهما عارفين انت ولد مين ..وعارفين ان لايمكن اهلك يفتوك وحدك واصلقالها عثمان
أحمدمعاتبابس انتو فعلا سبتوني وقطعتوني ..وف الوقت اللي المفروض تكونو جمبي فيه سبتوني ولولا يوسف شغلني معاه كان زماني بشحت..
عثمانخلاص يامنصور معدلوش لازمه الحديد الماسخ ده ..اهي غارت غورة تاخدها ..يارب بس مرتك متبجاش زييها..
أحمدمتأففاخلاص بقي ياعمي ..جولتلك اني بحبها وهي كمان ..اقطمو الحديد ده عاد!!
...تدخل عليهم سکينه تقطع نقاشهم الحاد ..وهي تسير ببطء صوبهم ..احنت رأسها قليلا لتهتف بصعيديتها الخفيفهالوكل جاهز ياحاج ..
ياللا يارجاله جومو بجي ناكلنا لجمه نهدي بيها اعصابناقالها عثمان وهو ينهض عن مكانه .ويدلف للداخل ..ليتبعه كلا من احمد ومنصور بخطوات بطيئه متثاقله ..
تجلس أمام المرآه تمشط خصلاتها الفحميه المموجه قليلا ..يبدو علي ملامحها التذمر والتشنج لتعتدل علي كرسيها لتكون بمقابل زوجها احمد الجالس علي الفراش ممدد بساقيه ومستند بساعده علي الوساده
هايديمتأففه وملامحها متشنجهاحمد احنا هنرجع القاهرة امته بقي!!
احمديقهقه علي هيئتهالحقتي تزهقي ..داحنا يادوب بقالنا اسبوع
بتذمر هدرتلا بجد انا تعبت عمك منصور ده صعب اووي ونظراته صعبه وكمان مراته مش مريحه ..مش خلاص اتصالحت ..يلاا نرجع بقي!!
لم تجيبه اكتفت بزفيرا طويلا بعصبيه
......
اليوم التالي ..من احدي شوارع القاهرة..
يسير عمر صوب سيارته المركونه بعيدا وهو يتحدث بالهاتف مع صديقه زياد الحلبي زميله بالسكن في كندا ..
عمريتحدث ع الهاتف بتذمرانا كنت ف السفارة انهارده بخلص شويه ورق كده
زياد........
عمرانشالله رضوان هيتصرفلي في فلوس اول ماخدها منه هحجز واجي علطول ..
زياد.......
عمريابني والله ...
اصطدم باحدهم وقع الهاتف من يده من اثر الاصطدام وتهشم ..
عمرپصدمهيانهار اسود مش تفتحي ياعم..
بأعين متسعه وملامح قد تجهمت هو انتي ..انتي حد زاقك عليا يابت انتي..
كانت رغد
رغدبعد ان استوعبت الموقف قليلا وتعرفت عليههيزقوني عليك انت ليه مفكر نفسك وزير الداخليه..انت اللي بتمشي مبتشوفش اودامك ..
انا اللي مبشوفش اودامي ..الله يخربيتك ده كل مرة بشوفك فيها بتحصللي مصېبه ..انحني علي الارض ليجثو علي ركبتيه وقام بالتقاط اجزاء من هاتفه ..نهض ببطء وملامح حزينهاعمل اي دلوقتي ياخسارة الفون كان عليه كل شغلي وارقامي
رغدوهي تلوي فمها بتحسرقليل الزوق يعني وطيت تجيب تليفونك ومجبتش كتبي!!ايه مفيش نخوة عايزني انا اللي اوطي اجيبهم في نص الشارع..
عمربعد ان انقطب جبينه واقترب حاحباه من بعضهمالأ انتي مش طبيعيه ..انتي عارفه الفون اللي انتي كسرتيه ده بكام ..!
لتصرخ به هي الأخريوقع بسببك انت ..ابقي فتح بعد كده وانت ماشي..
مزيدا من الشد والجذب بينهم ..لينتهي النقاش بانحناء عمر وهو يلتقط كتبها من الأرض..
عمريمد يده بكتبهاخدي كتبك اهي ..لو شوفت وشك ده تاني ..مش هيحصلك طيب!!
رغد وهي تمصمص بشفافها وبنبرة استهزاء نطقتماشي ياعم براد بيت ..اكيد يعني الصدفه مش هتجمعني بيك تاني ..
ليوليا ظهرهما لبعضهما البعض..
عمروعلي ثغره شبح ابتسامهحلوة بس لمضه ..
رغدوهي تعض علي شفتيهاخربيت جمال عنيه والنبي ده احلي من براد بيت ..بس غتت ومغرور..
.....ماذا لو كانت بداية الحب صدفه!!
.......
بمنزل الدالي بالصعيد..
يجلس كلا من
متابعة القراءة