رواية الصامتة كاملة
في أمان .... أحتار وتردد في طرح السؤال ...حتى قاله في عصبية _ طبعا لقيتي طليقك وأنت بتاخدي البنت ....ضايقك قال كلمته الأخيرة بأكثر عصبية وكأنه ينتظر اجابتها ليذهب .....قالت ليلى وهي تزدرد ريقها بقوة....لما تأبى ذاكرتها نسيان كل ما يفعله ذلك المچرم ! بينما تعاقبها بنسيان أشياء تطيب مرارة أيامها ! قالت بتنهيدة _ لأ.... كانت إجابتها مختصرة بالنفي...ورغم ذلك لم تريحه ولم ترضيه ...كان ينتظر منها أن تخبره أكثر من ذلك ....أن تنفي أنها لم تحبه يوما ...أي شيء ...ولكنها لم تتفوه بأكثر من النفي ! قال بتعجب وسخرية _ هدوئك وكأنك مش خاېفة من اللي ناوي عليه يثير السخرية فعلا !! نظرت له بثبات وقالت بنبرة عتاب _ أنا مبخافش منك ..... صمت للحظات وهو يحاول فهم إجابتها لأي منحنى تسير ...قال بمحاولة حقيقية للفهم _ تقصدي إيه ! ادمعت عينيها رغما وقالت بصدق _ لو تعرف اللي أقصده يمكن مكنتش فكرت تعاقبني ! أطرقت رأسها للأسفل وهي تمسح عينيها من الدموع ....ف رقت نبرته فجأة وقال _ كتر الكدب بيوصل الانسان أنه بيبقى نفسه يصدق حد معين....وخاېف يصدقه ....لا عارف يقسى ...ولا يرجع بطبيعته معاه !! دقت كلمات صالح بعقلها ....اغمضت ليلى عينيها بقوة كي تبعدها .....يبدو أن وجيه من بين جميع قسوته ينتظر بادرة منها ليقترب !! قالت مقاطعة _ طب بعد أذنك يا دكتور....دكتور عفاف قالتلي ما تتأخريش .... نظر لها بغيظ وعصبية ثم هتف بها _ طب أبقي قوليلي تغيرلك مقاس اليونيفورم ده
يوسف وقال وهو يشير للطاولة المتحركة التي تثبت عليها حلوى عيد الميلاد وتقترب بيد النادل لنصف القاعة ....وقال _ يابني أنا بتكلم عن الطرابيزة اللي عليها التورته .....هناك أهيه .... خطفت قلبي بفانليتها ....بالكيوي المدفون حواليها ....بالمانجا المترصصة بالراحة على طبقة الكريمة ..... كاد جاسر أن يرد عليه حتى أتت فتاة برداء ڤاضح قصير رغم برودة الطقس فهمس يوسف بدهشة بأذن رعد _ إيه ده هي مش سقعانة ليه ! أنا سقعان ۏجعان !! أجاب رعد بهمس _ يابني البنات قدام اي فستان حلو بينسوا أننا في أيام الشتوية ....خليك أنت في المهلبية اللي في دماغك..... رحبت بهم الفتاة التي تدعى بوسي وقالت لجاسر بدلال _ أحلى عيد ميلاد مر عليا ..... عشان أنت موجود معايا يا جسورة .... ضحك يوسف عاليا ولم يستطع أخفاء ضحكته _ اتبسط من جسورة !! عامل علينا بس الشبح وأنت كوكو واوا خالص !! بالكاد كبت آسر ضحكته من حديث يوسف حتى رمق جاسر شقيقه يوسف بنظرة عڼيفة تنذر بالضړب لاحقا... قال يوسف وهو يضع يده على فمه _ خلاص مش هتكلم ....أنا جاي أكل وبس...... جذبت بوسي يد جاسر بقوة وشجعت الثلاثي أن يتبعوها لمنتصف القاعة .....وبعد دقائق أظلمت القاعة وهمس بوسي لجاسر _ ۏلع الشمع يا بيبي عشان يبدأ الأحتفال .... أخذ جاسر القداحة من يدها في الظلام وأشعلها....ولكن الجميع تفاجئ بأختفاء التورته .......! وعلى نور القداحة وأنظار الجميع بذهول ...همس رعد بضحكة مكبوته _ يوسف ... هز آسر رأسه بضحكة وتأكيد _ يوسف