رواية الصامتة كاملة
بنظرتها للأعلى بخلسة ونظرت للأسفل من جديد... گ الطفلة تماما ....! قال مبتسما بصوت هادئ _ يعني عرفتي أني مظلوم ومطردتش صاحبتك تساءلت في حيرة بينها وبين نفسها...لما الابتسامة ارتسمت على وجهه منذ أن وقعت عينيها عليه بدقائق فائتة وحتى الآن ! هل تبدوا ساذجة وغبية لهذا الحد ! هزت رأسها بالإيجاب وقالت _ فهمت غلط معلش.... أحيانا مابفهمش ... أطبق فمه كاتما ضحكة ...حتى صححت بنظرة اتسعت بغيظ ظهر فجأة _ لا أقصد يعني...مش بفهم قصد اللي قدامي ... مش بستوعب بسرعة....أقولك حاجة .... أنا غبية .. اتسعت ابتسامته وهو يهز رأسه وقال بضحكة خافته _ مقابلنيش حد زيك خالص...أنت مش طبيعية ! تساءلت بابتسامة بسيطة _ يعني حضرتك سامحتني هز رأسه مرة أخرى بابتسامة متسعة وعينيه تلتمع ب بصيص المرح والتسلية وبريق شيء غامض...قالت بابتسامة ارتياح _ طب الحمد لله... تصبح على خير.... نظر لها بدهشة لمدة دقيقة .....فصححت بضيق من نفسها وكأنها ستبك _ لأ صباح الخير ...أنا مش هتكلم تاني مع حد .... خرجت من مكتبه بخطوات سريعة مثلما فعلت بالأمس ... فأطلق ضحكة من شفتيه ...ثم استدار يجمع أوراقه للذهاب لأحد القاعات الدراسية .... وكاد يخرج من المكان حتى أنتبه لشيء يلتمع على الأرض...أنحنى ليلتقط ساعة معصمها التي يبدو أنها سقطت مجددا دون أن تشعر... ابتسم ابتسامة نابعة من قلبه وكأنه أحب تلك الهدية من القدر...يبدو أن هذا ليس اللقاء الآخير...! دخلت ليلى محل عملها والابتسامة الشاردة على محياها ...لاحظت زميلة العمل إيمان ذلك فرمقتها بغمزة ماكرة وقالت _ اللي واخد عقلك يتهنى بيه ! جلست ليلى على المقعد الهزاز وبدأت تتارجح بيه قليلا والابتسامة لا تفارق محياها ...ثم قالت _ في صدف كده بتحصل في حياتنا ... بنتمنى تتكرر كل يوم ....بس ليه كنت متلغبطة بالشكل ده في كلامي معاه ! قالت إيمان بضحكة _ طب أحكيلي هو مين أنت أصلا كلامك يلغبط أي حد لما بتبقي متوترة.... روت لها ليلى ما حدث فأطلقت إيمان ضحكة عالية على ما حدث لصديقتها .... ثم قالت بجدية أكثر _ طب اعتذرتي وكده تمام....ما تروحيش تاني الجامعة نهائي ...لو حس زي ما أنت حاسة كده هيجيلك لحد عندك ... ابتلعت ليلى ريقها بخجل وقالت بتلعثم ونظرة رفض _ مين قال أني حاسة بشيء ! أنا بس يعني ... قاطعتها إيمان بتفهم _ يمكن احساس وقتي من موقف حصل... بس برضو أعملي اللي بقولك عليه... لو ظني في محله يبقى خير وبركة وهنبل الشربات قريب ....لو
المكان پغضب وتمتمة يبدو منها أنها تلفظ الشتائم .....قال الرجل معتذرا _ أنا أسف يا بنات...هي بس مضايقة شوية النهاردة ... غادر سريعا بعدما أخذ شيء من خزانته الخاصة بالمحل
..... نظرت ليلى للمقعد التي تحبه كثيرا وقالت _ لو كنت اقدر على تمنه كنت أشتريت واحد زيه...بس النوع ده غالي أوي عليا .... ردت عليها إيمان وقالت بتعجب _ ما هو جدك لو يعدل في الميراث كان زمان والدك مليونير ! ....حرام والله كده يحرمكوا من كل حاجة !! هزت ليلى رأسها بيأس ...ثم تحدثت بأسى _ جدي ربنا يسامحه.....حرم أبويا من كل حاجة حتى من ميراثه في جدتي الله يرحمها.... ده كله عشان أبويا رفض يبقى سلاح غشيم في سلسال ډم مابينتهيش.... طار
بياخد معاه الظالم والمظلوم ..... توالت ساعات اليوم في هجر شمس الشتاء ....وأتى