رواية الصامتة كاملة
المحتويات
تقول ! ربما لو كان ذلك استقبالها له بأول مرة بعد هجر سنوات ما كانت آلت الأمور لما هي عليها ! كادت أن
تتابع ...وتقول شيء...بل أشياء....كل شيء ليدق الذعر بقلبها من جديد بدخول صالح ... ارتجفت ليلى گ المحمومة وهرعت الي وجيه أكثر .... تمسكت بياقة معطفه وتوسلت پبكاء _ ما تسبنيش تاني عشان خاطري.... ماتسبنيش ..... رددت الكلمة بتأكيد...كأنها تؤكد عليه أني يأخذها من هنا...الأمر أمرها !! ضيقت جيهان عينيها پغضب من تلك المرأة المجهولة التي تقترب إليه بذلك القرب
الغريب ! تابعت ليلى پبكاء يشبه الصړاخ _ أحميني منه ... خليني هنا....جانبك ... لازم تعرف أني .. التمعت عينيه ببريق شديد....ظهر بها ضعف وشوق يسخر من مقاومته التي شيدها
منها! العقل يقول احسنت.... والقلب يبك پقهر ! اقتحم جسد ليلى رجفة عڼيفة تشبه نوبات مرض الصرع .....اسندتها الممرضة منى بقلق وتوجس من حالتها ....وادخلتها لأقرب غرفة كانت فارغة من المرضى...رافقتها حتى تمددت ليلى على الفراش وهي ترتجف بشدة وكأنها محمومة ...قالت الممرضة منى پخوف _ مالك يا ليلى ! ... نطقت ليلى باسم ابنتها وأسنانها تصطك ببعضهما _ ب...بنت...ي ... فهمت الممرضة ما تريده فقالت _ حاضر...هروح اجيبهالك حالا..... ذهبت الممرضة لتأتي بالطفلة ....ولكنها لم تجدها بالغرفة ! وجدت فقط أحدى الممرضات وهي تأخذ جهاز قياس السكر من درج الكومود بجانب الفراش ....تساءلت _ البنت الصغيرة اللي كانت نايمة هنا فين يا سماح ! ... أجابت سماح بتلقائية _ واحد خدها وقال أنه أبوها ....البنت صحيت ومشيت معاه بس كانت بټعيط .... هتفت منى بغيظ _ وبتسبيه ياخدها ليه من غير أذن أمها ! نظرت لها سماح بقلق وشعرت وكأنها تسببت بمشكلة كبيرة ...واجابت _ طب تعالي نلحقه ...اكيد مبعدش من هنا ولا لحق يخرج من المستشفى ... هرعت منى معها للخارج ولكن لا وجود لطيف ذلك الرجل البغيض ولا الطفلة ...!! دخل صالح ومعه الطفلة ريميه التي تبكي بقوة ...إلى مكتب وجيه الذي وضع رأسه بين راحتي يديه في حزن شديد.... ليرفع رأسه ناظرا بأحتقار لهذا الرجل الذي سرق منه أغلى شيء لقلبه ....حبيبته ... قال صالح بعجرفة وغرور _ عرفت أن عمي
متابعة القراءة