رواية رائعة جديدة الفصل الرابع والخامس والسادس

موقع أيام نيوز

الشق الثاني من كلامها
وبعدين...ماجاتش فرصة اقولك على موضوع كتب الكتاب لأني مالقيتش تعارض بينه وبين الخطوبة المهم دلوقتي ايه رأيك عاوز كتب الكتاب يكون في اقرب وقت!..
رفعت منة رأسها شاهقة بدهشة وهى تردد بذهول
ايه في اقرب وقت!! انت مش شايف انك مستعجل اووي.... نظر اليها سيف برجاء واجاب
لو عليا عاوزة بكرة لا ... انهرده! وعموما دا كتب كتاب بس ولو انى نفسي يبقى كتب كتاب وفرح مع بعض!!...
فتحت منة عينيها على وسعهما وقالت بانشداه
كتب كتاب وفرح مع بعض! انت داخل على طمع كدا! شوية شوية هلاقيك بتقولي يبقى بكرة!!..
ضحك سيف ضحكة رجولية عميقة دغدغت بصوتها الرنان قلبها الذي رفرف عاليا بين أضلعها قال سيف من وسط ضحكاته
حلوة حكاية طمع دي! ومالو لما أكون طماع في حقي!..
قطبت منة بحيرة وتساءلت بابتسامة خفيفة تعتلي محياها الجميل
حقك!.. أومأ سيف بالايجاب وأجاب بنظرة ملتهبة وصوت أجش محملا برغبة مكبوتة لاحتوائها بين أحضانه فلا يفلتها بعد ذلك أبدا
أيوة يا منايا....إنت.....حقي!!... لم تجد منة جوابا مناسبا للرد عليه وارتبكت فآثرت السكوت وشكرت الله في سرها عندما تقدم منهما شقيقها يمازحهما بأنه قد طال هذا الهمس الجانبي وآن الأوان لينزل كلا من الملك والملكة من فوق عرشهما وينخرطا مع باقي الرعية !!....
عادت منة من رحلة ذكرياتها لهذا اليوم وهى تتحسس بابهامها خاتم سيف أيقظها من شرودها صوت هاتفها المحمول فحانت منها نظرة اليه لترتسم ابتسامة واسعه على وجهها الوضاء ما أن طالعها اسم المتصل فتحت عليه واجابت بهمس العصافير
السلام عليكم فأجابها سيف بصوت حنون
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته نمت هزت منة رأسها رفضا ثم انتبهت لعدم استطاعته رؤيتها فأجابت بخفوت
لأ.... لسه..ثم سكتت و....صمت !! لم تعلم منة ماذا تقول وانتظرته ليبدأ الكلام طال سكوته فأعتقدت أن النوم قد غلبه فنادته همسا
إنت نمت! سمعت صوت أنفاسا عميقا حتى كادت تقسم أنها شعرت بسخونة أنفاسه اللاهبة بينما يقول في صوت هامس دغدغ أوصالها
لا يا منايا ما نمتش بس صوت نفسك خلاني مش قادر أتكلم!
لم تعلم منة بما تجيبه وارتبكت وقالت في دهشة حائرة
صوت نفسي ثم ضحكت ضحكة رقيقة وتابعت
هو النفس ليه صوت اجاب سيف بيقين تام
أكيد! يعني مثلا كنت حاسس بصوته دلوقتي زي ما يكون بيهمس لوداني كفاية أنى أقعد أسمعه كدا وأسرح معاه!! ابتسمت منة وقالت بخفر
واضح انك مش مهندس شاطر وبس لا... وشاعر شاطر كمان!!..
ابتسم سيف وأجابها بهمس محبب
انت اللي خلتيني شاعر من يوم ما شوفتك وحاجات كتير أوي اتغيرت فيا!! ها... مش هتكلميني شوية انا اللي عمال أتكلم!. همست منة 
ما انا مش عارفة أتكلم أقول ايه! عموما طمني اخبار عمي وطنط ايه..
أجاب سيف وهو يعتدل فوق فراشه ساندا رأسه الى ظهر الفراش وقد ارتسمت ابتسامة صغيرة على وجهه ولم يرد ان يثقل عليها بمشاعره العميقة فهو سيسقيها حبه بالتدريج حتى تتشبع به خلاياها تماما كما تشبعت جميع مسام جسمه عشقها
الحمدلله كويسين فرحانين جدا طبعا وبيقولوا انهم كانوا خايفين من كتر ما كنت رافض موضوع الجواز انى لما آجي أتجوز أختار واحده ما تعجبهموش لكن الحاج عبد الهادي قالي بالحرف وقلد لكنة والده الصعيدية في الكلام 
سيف يا ولدي... إنت وجعت واجف! الحمد لله ثم ضحك وتابع 
والحاجة أم سيف بقه قالت فيكي قصايد شعر مال وجمال وحسب ونسب كاملة وما كامل الا وجه الله...
لم تستطع منة كبت ضحكاتها أكثر من هذا وهى تستمع الى طريقة سيف في تقليد أمه في الكلام سكون تام حل على سيف ليقول بعد أن هدأت ضحكاتها بصوت أجش من شدة ما يعتمل بداخله من فوران في مشاعره الجياشة
ايه دا دي ضحكة ولا تغريد كروان! خجلت منة بينما تابع هو بلهجة تقرير أمر واقع
إوعي تضحكي الضحكة دي قودام حد! مهما كان! أنا بس المسموح له يسمعها وتضحكيهاله... بس!... غير كدا مرفوووض!
أجبات منة بتساؤل وتقطيبة خفيفة تعتلي جبينها
وليه يعني وايش معنى انت بس ايه واسطة.. ثم تابعت بجدية مصطنعه
لا لا لا معنديش كوسة هنا مابحبهاش!!...
قال سيف بمرح لا يخلو من الجدية
لاني جوزك حضرتك عرفت ايش معنى انا بس
هزت منة كتفها بلامبالاة وقالت باستفزاز لم يرق له
بس انت ما بئيتش جوزي! زفر سيف عميقا وأجاب
صحيح ما قولتليش... ايه رأيك نكتب الكتاب يوم الخميس اللي جاي
أبعدت منة الهاتف عن أذنها ونظرت اليه مصعوقة ثم أعادته ثانية الى أذنها وقالت بذهول تام
خميس مين ونكتب أيه قال سيف بصبر
الخميس اللي جاي دا وهنكتب ايه يعني يا منة كتاب حياتي يا عين! هنكتب كتابنا طبعا!!..
منة بعدم تصديق 
انت قصدك الخميس اللي جاي اللي هو بعد تلات ايام
تم نسخ الرابط