رواية رائعة جديدة الفصل الرابع والخامس والسادس

موقع أيام نيوز

لحظة دخولها اليه انه أبدا ليس بسيف الذي تعرفه! فالآخر كان دائما بكامل أناقته وهندامه المثالي بينما من تراه أمامها الآن فبعيد كل البعد عن أي أناقة أو مثالية! كان شكله يوحي بالساعات العصيبة التي مرت عليه فعيناه حمراوتين وشعره مشعث بقوة نتيجة تمريره لأصابعه فيه عدة مرات وهندامه غير مرتب فربطة عنقه محلولة وسترته مليئة بالكسرات نظرا لطول جلوسه في السيارة وأزرار مقدمة قميصه محلولة حتى منتصف صدره العضلي حتى أن شعيراته السمراء التي تغطي هذا الصدر القوي كانت ظاهرة للعيان....
هربت بنظراتها بتردد خجل من منظره المزري ولكنه لم يفقد في نفس الوقت جاذبيته الطاحنة حتى أن شعيراته البارزة من خلف القميص كانت وكأنها تستفزها كي تمد يدها ممسدة لها بأصابعها البيضاء الرقيقة!! هتفت بداخلها وهى تشيح بنظراتها بعيدا عنه بقوة رباه .. ماذا يحدث لي لم يحدث أن نظرت الى رجل مهما بلغت درجة وسامته بتلك الطريقة من قبل لما هو مختلف لما لم أصارح أحدا من أهلى باتهامه إياي بالعبث من وراءه وانا على يقين أنه لو أن أبي أوأخي علم بما رماه في وجهي من اټهامات باطله فذلك كفيل بانهاء ارتباطنا في التو واللحظة والى أبد الأبدين! أفاقت من شرودها على صوته وهو يقول بينما ابتسامة رجاء صغيرة ترتسم على فمه القوي الحازم فيما يشير بيده الى الاريكة العريضة
ممكن نقعد طيب الأول!
هزت رأسها في صمت بالايجاب وجلست على أقصى طرف من الاريكة ليجلس هو على ذات الاريكة ولكن في أقصى الطرف الآخر!..
تحدث محاولا بث الهدوء في صوته فيكفيه أنها هنا الآن بين ناظريه تستمع اليه وان كانت تشيح بعينيها الرائعتين عنه ولكن وجودها معه يكفيه حاليا وهو كفيل بأن يجعل عيناها تراه بل وترى آيات عشقه السرمدي لها والذي ېصرخ به كل إنش في جسده الحي!... تحدث قائلا
منة عاوزك تسمعيني كويس من غير ما تقاطعيني وبعد كدا أنا مستعد أسمعك لغاية ما تقولي كل اللي عاوزاه لم ينتظر ردها وتابع قائلا وهو ينظر امامه الى نقطة وهمية بينما تسترق هي النظر اليه
أنت عارفة انى ولد وحيد على اربع بنات انا اخوهم الكبير والدي رباني من صغري على اني راجل البيت لما كان بيضطر انه يسافر كان دايما بيقول لي أنه مسافر وسايب راجل وراه يمكن من وانا عمري سبع سنين ما افتكرش انى لعبت زي الاولاد اللي في سني وانا اساسا كنت بحب أرافق والدي في كل مكان بيروحه وكبرت وشخصيتي تبلورت اكتر وبئيت جد اكتر مش هقول انى كنت مقفل...لأ! لكن ما كنتش بؤمن بالحب والحاجات دي كنت راسم لنفسي انى لما افكر اتجوز هختار واحده تناسبني وتناسب عيلتي لما خلصت ثانوية_عامة وجبت مجموع كبير يدخلني كلية الهندسة هنا في مصر صمتت انى اتابع تعليمي هنا ووالدي وافق وسكنت هنا في شقة لوحدي كنت شايل مسؤولية نفسي وساعدني في كدا خالتي اللي عايشة هنا عمر كان اصغر مني ب 3 سنين بس كنا قريبين من بعض اتعرفت على احمد عن طريقه انا كنت في اخر سنة وهما في سنة تانية قابلت طبعا بنات كتير في الجامعه نظر اليها مطلقا بسمة صغيرة وهو يقول في حين أرادت هي أن تصرخ به مطالبة اياه بعدم ذكر أي صفة مؤنث أمامها! تابع متفكها بغية اضفاء طابع المرح على حديثهما لكسر حدة الموقف بينهما
انا طبعا عارف انى وسيم وكانت بنات كتير اوي تحاول تلفت انتباهي ليها وانا بصراحه مش قفل! لكن عمري ما انسقت ورا أي علاقة ولا مشاعري استجابت لاي واحده كانت شايفة فيا عريس مناسب يعني شاب وسيم ومن عيلة كبيرة في الصعيد علاقاتي كانت كبيرها كوباية عصير في كافتيريا الكلية بس!! لم تستطع منة منع نفسها من النظر اليه بدهشة بينما تابع هو ببساطة قائلا
آه! مستغربة ليه! المهم..... اشتغلت في اكتر من مكان بقه عندي خبرة كويسة والدي اداني الشقة اللي هي المكتب دلوقتي كهدية تخرج أجلت ان اشتغل لنفسي لغاية ما اكتسب الخبرة اللازمة اتخرج عمر واحمد وفي مرة عرضت عليهم يشاركوني وفعلا... فتحنا المكتب وابتدينا نشتغل سوا حاسيت انهم اخواتي بجد وكان اهلي في الوقت دا ابتدوا يضغطوا عليا علشان اكمل نص ديني على رايهم لغاية ما كنت راجع في مرة من البلد بعد ما نقاش وجدال كبير مع والدي وشبه ټهديد منه انى لو ما اخدتش خطوات جادة في موضوع الجواز دا انه هو اللي هياخدني من ايدي ويروح يخطبني للي هو يختارها!! طبعلا يومها كنت شايط ورجعت ع المكتب على طول كنت محتاج انى أفضفض مع احمد بالذات بحس انه على أد ما هو مرح لكن عقله يوزن بلد وفي وسط دا كله ... ابتسم ناظرا اليها
تم نسخ الرابط