رواية رائعة جديدة الفصل الرابع والخامس والسادس

موقع أيام نيوز

روحي طبعا زبونة مين دي اللي تطير! دا احنا عاملين لها شغل كتير اوي والمكتب هيكسب من وراها غير الارباح المادية شهرة جامدة جدا....
بعد ساعتين قضتها كلا من منة وغادة في جولة شرائية مكوكية زارا فيها نسبة كبيرة من المعارض المخصصة لهذا الأمر دعت غادة منة لاحتساء كوبين من العصير في مقهى قريب قبل رحلة العودة...
اثناء احتسائهم لعصير البرتقال الطازج تحدثت غادة بتلعثم طفيف قائلة
منة ممكن أسالك سؤال
أشارت منة برأسها بنعم هاتفة
اكيد.... اتفضلي!!...
تابعت غادة وهى تنظر الى كأس العصير القابع بين أصابعها البيضاء الطويلة وقالت بصوت تشوبه بعض المرارة بينما لمعت عيناها بدموع محپوسة
يمكن تستغربي للكلام اللي هقوله خصوصا ان فترة تعارفنا مش كبيرة اوي لكن صدقيني أنا ارتاحتلك جدا من أول ما شوفتك ويمكن لأني ماليش أصحاب هنا خالص وطارق شبه مانعني من أن يكون لي أصدقاء الا في أضيق الحدود ويكون بمعرفته هو ومن خلاله هو ولازم أقدم معلومات وافية عنهم وهو يقرر اذا كانوا مناسبين ليا ولا لأ! علشان كدا عاوزة آخد رأيك في حاجه هي يمكن خاصة شوية ومحرجة شويتين بس انا مقدرش اتكلم مع حد ولا حتى مع ماما بيني وبينها بلاد ومش هتقدر تعمل لي حاجه!
عقدت منة جبينها في تساؤل وقالت وهى تشير بيدها الى غادة تدعوها لمتابعة كلامها
اتفضلي يا غادة انا يمكن دي تاني مرة اشوفك فيها ومعظم كلامنا عن طريق التليفون بس بجد انا كمان ارتحتلك اوي وحسيت انك في مقام أختي بالظبط قولي يا حبيبتي اللي انت عاوزاه وتأكدي ان اللي هتقوليه ولا... كأني سمعته!!...
لعقت غادة شفتيها بطرف لسانها قبل ان ترفع عينيها الى منة قائلة باهتزاز واضح
الواحده اللي بتشك في جوزها وعندها نسبة يمكن اكتر من 90 ان شكها دا في محله مش من حقها انها تدور وراه علشان تتأكد اذا كان شكها دا صح ولا لأ
قطبت منة مجيبة وهي تطالعها بجدية
تدور وراه إزاي يعني يا غادة قصدك تفتش في موبايله مثلا ومحفظته وكدا!
أشارت غادة برأسها ايجابا فقالت منة بهدوء ونظرة ثاقبة تعتلي عينيها
طيب خليني معاكي واحده واحده لو شكها طلع صح...وهو بيعمل فعلا حاجه غلط ...وفتشت ولاقيت انها على حق ومش ظالماه هيبقى قودامها حل من اتنين وأشارت بإصبعيها السبابة والوسطى يا تواجهه يا تسكت كأنها معرفتش حاجه.... مالت منة على الطاولة المستديرة التي تفصل بينهما في حين أولتها غادة كامل انتباهها فيما تابعت منة بهدوء شارحة وجهة نظرها
لو واجهته يبقى حاجه من اتنين وعد على أصابعها يا إما هيعتذر ويبوس الايادي ويحلف انه غلطان ومش هيعمل كدا تاني... يا إما هيقولها أنا كدا بقه وان كان عجبك وأعلى ما في خيلك اركبيه والغلط اللي كان بيعمله وهو مداري علشان مش عاوزها تعرف يعني ممكن نقول بيراعي مشاعرها يا ستي هيبقى على عينك يا تاجر!! ولو اعتذر وقبلت اعتذاره هتشك في كل خطوة وكل كلمة هيقولها بعد كدا وحياتهم هتبقى ڼار ڼار غيرة وشك على طول طيب لو اتجاهلت وعملت نفسها مش واخده بالها ! هتسقط من نظر نفسها...وهييجي وقت ھتنفجر فيه هتكون عاملة زي حلة الضغط عماله تضغط في نفسها تضغط تضغط لغاية ما ټنفجر! وللأسف نتايج الانفجار دا ممكن تبقى مدمرة هتقوليلي أومال إيه الحل هقولك!!..
صمتت منة قليلا ثم تابعت وغادة تتحرق لمعرفة ما ستقوله
فيه آية في القرآن بتقول ما معناه ... بسم الله الرحمن الرحيم لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسوءكم صدق الله العظيم بمعنى بلاش تفتشي ورا جوزك وحاولى تتقربي من ربنا أكتر عارفة لما بكون متضايقة أو أي حاجه مزعلاني بتوضى وأفرش سجادة الصلاة وأصلي أول ما بقف على سجادة الصلاة بحس انى بقيت في معية الله ببكي لربنا وبدعي له وبيسمع منى من غير وسيط الصلاة دي أسرع وسيلة علشان تتواصلي بيها مع ربك عاوزة تدعي... صلي عاوزة تطلبي حاجه... صلي عاوزة تشكري ربك... صلي مخڼوقة ومش عارفة مالك...صلي واتكلمي معاه سبحانه وتعالى بيسمعنا من فوق سبع سماوات وقال لنا وقل إدعونى أستجب لكم أمرنا بالدعاء وأوجب عليه سبحانه الاستجابة صدقيني يا غادة نبشك ورا جوزك مش هينفعك ادعي له بالهداية لازمي الاستغفار على طول وربنا ان شاء الله هينور لك بصيرتك..
اڼفجرت غادة في بكاء حار وهى تكتم فمها بكفيها الاثنين قائلة من بين دموعها الغزيرة
بس انا نبشت وعرفت ويا ريتني ما عرفت يا منة يا ريتني ما عرفت... ثم ألقت برأسها فوق الطاولة ډافنة رأسها بين ذراعيها وقد افترش شعرها الناعم الطاولة حولها بينما دموعها تنساب مغرقة وجهها شهقت منة پخوف وقالت وهى تحاول رفع رأس صديقتها المنتحبة
غادة حبيبتي غادة اهدي ثم رفعت كأس الماء الموضوع أمامها ونثرت بضع
تم نسخ الرابط