رواية رائعة جديدة الفصل الرابع والخامس والسادس
المحتويات
دا بما اننا انهرده الاتنين فاللي هو بعد التلات والاربع....
كتم سيف ضحكته وأجاب
أيوة يا منايا...تمام .. شطورة ...بتعرفي تحسبي صح! هو دا بشحمه ولحمه!!...
عبست منة وأجابت ساخرة
يا راجل! وجاي على نفسك ليه كدا! ما تخليه بكرة وأهو خير البر عاجله وخلاص! ثم تابعت من دون ان تدع له المجال للرد
هو انت فاكر نفسك رايح تكتب اسمك في ورقة وتمشي! يعني معلهش مش كتب الكتاب دا له استعدادات وأولها لااااازم أكون أنا شخصيا مستعدة! إلا إذا حضرتك عاوز تكتب حاجة تانية غير كتب كتابي أنا وانت... ساعتها براحتك اكتب اللي نفسك فيه بس خلي بالك مش هقراه! سايرها سيف في كلامها وسألها في جدية مصطنعه
اجابت بجدية مطلقة
الملخص من اوله كدا مش عجبني وشكله هيطلع كتاب مقاولات تمام زي أفلام المقاولات كدا وانا ماليش في اللون دا!...
أطلق سيف ضحكة رجولية عميقة مست شغاف قلبها وجعلت ابتسامة حالمة لا ارادية ترتسم على وجهها الفاتن وقال
علشان خاطري يا منة خلينا نكتب الكتاب في أقرب فرصة انت ماتتصوريش نفسي أغمض وأفتح الاقي الحدود والحواجز دي اتشالت ما بيننا الفرح ممكن نأجله شوية لكن على الأقل وأنا بتكلم معاكى زى دلوقتي أكون مش حاسس انى بعمل حاجه فيها شبهة.. ايه رايك..
أجابت ببعض التردد
طيب نخليه بعد شهر! أجاب سيف بنزق
ايه شهر بقه أنا يا مفترية بقولك عاوزه بعد تلات أيام تقوليلي شهر تنفس عميقا ثم تابع بجدية
المفروض دى حاجه تفرحك وتخليكي تتأكدي أنى فعلا جاد جدا في ارتباطي بيكي وعمري ما هفكر تاني وانا متأكد انه نفس الاحساس دا هيكون عندك بس انت اديني الفرصة انى أقنعك ان خۏفك دا مالوش أي مبرر!!..
أجابت منة وقد بدأ تشبثها بالرفض يتفكك ولاح التردد في نبراتها
قال سيف بمكر جعل الډماء تتدفق الى وجنتيها
اكيد! يعني مثلا لو عاوز أقولك كلمة أو انقل لك شعور معين مش هعرف وانت هتتكسفي لكن واحنا مكتوب كتابنا أنا مش بعمل حاجه غلط ولا هخاف حد يسمعني ولا حاجه وفي نفس الوقت أهلك هيكون قلبهم جامد واحنا بنتكلم ولا حتى واحنا خارجين سوا ...
طيب... هتف سيف
طيب ايه..
منة بخجل
طيب يا سيف طيب!! تأوه سيف عاليا وقال بحماس مندفع
من بكرة هكون عندكم علشان اقول لوالدك على المعاد لو بابا ماكانش مسافر بكرة كان جه معايا لكن للاسف الحاج والحاجة لازم يسافروا الصبح الحاج وراه مصالح مش هيقدر يعطلها... انما ما قلتيش عاوزة شبكتك تبقى ايه
قضمت منة باسنانها اللؤلؤية شفتها السفلى كعادتها لدى شعورها بالتوتر وقالت بخفوت
الشبكة دي زي بابا ما قال هديتك ليا تبقى على زوقك انت..
سيف بحنان وحب شعرته في نبرات صوته
لو عليا انا عاوز أجيب لك أغلى وأجمل حاجه وبردو يبقى شوية عليكي والمهر زي ما باباكي قال اللي في مقدرتي وانا مش هبخل عليك بحاجه ابدا وبكرة بإذن لله هتفق مع باباكي في كل حاجه أنا رأيي كتب الكتاب يبقى عائلي يعني نكتب في المسجد انما الفرح نكون مرتبين له قبلها ليكي عليا أعمل لك أجمل فرح في مصر كلها ونعزم ان شالله حتى الدنيا بحالها ايه رأيك
أجابت منة بخجل
اللي تشوفه..
أنهت مكالمتها مع سيف بعد حديث طال لأكثر من ساعتين لا تعلم ما هذا الشعورالذي يغزوها كلما حاډثها سيف بصوته القوي الرخيم تشعر بدغدغة في مشاعرها لا تعرف لها إسما هي لا تعلم ان كانت قد تسرعت بالاستجابة لرجائه بتعجيل موعد عقد القرآن ولكن ما هي على يقين منه أنها بذلك تكون قد اتقت الشبهات فلا تشعر بالذنب اذا ما همس لها سيف ببضع كلمات جعلت أوصالها تغدو كالهلام كما حدث في نهاية مكالمتهما اذ همس لها بنبرة شجن وحنين
تصبحي على خير يا منى عمري كله ثم بنبرة أشد خفوت
بحبك... لينهي المكالمة تاركا اياها وقد شعرت بحرارة جسدها تكاد تقارب الاربعون وفوران في مشاعرها الداخلية وسخونة في وجهها حتى انها كادت تقسم أنه
متابعة القراءة