رواية رائعة جديدة الفصل الرابع والخامس والسادس

موقع أيام نيوز

ونظرات خاوية
أولا انت مش جوزي! تاني حاجه ...لهجة الاتهام اللي انت بتكلمني بيها دي أنا برفضها تالت حاجه بقه.... تقدر تعتبرني من اللحظة دي مستقيلة عن اذنك!!...
انتبه سيف من ذهوله لتصريحاتها الڼارية وناداها بغلظة
استني عندك!! وصل اليها في خطوتين ووقف خلفها في حين كانت يدها تشد على مقبض الباب بغية فتحه ولكن سيف لم يمهلها وهتف پغضب
اولا انا بعد يومين هبقى جوزك رسمي ثانيا الاتهام دا انت السبب فيه
الحلقة السادسة
نظرت الى هاتفها المحمول الملقى بجوارها على الفراش وهو يضيء بقوة وكأنه ينهرها لتقوم بالرد على المتصل الملح الذي هاتفها لمرات لم تعد تستطيع حصرها... وقد أحرق هاتفها من كثرة الاتصال.....
صوت طرقات هادئة ولكن حازمة على باب غرفتها انتزعتها من افكارها ثم صوت شقيقها مناديا لها مسحت وجهها براحتيها كي تمحو أي أثر لدموعها التي فاضت بكثرة منذ عودتها من العمل برفقة اخيها والذي شاهدها وهي تنطلق خارجة من مكتب سيف كالقذيفة ولم تمهله الفرصة لسؤالها عن سبب حالتها الغريبة التي يراها لأول مرة عليها وهى تكاد ترجوه بصوت متلهف ونظرات ضائعه أن يقلها الى المنزل بينما يقف سيف خلفها بعد ان لحقها بسرعة صاروخية يناديها بصوت مشروخ حزين محمل بنرة غريبة من التوسل! ولكنها لم تلق بالا اليه وحاولت التماسك وهى تطلب من اخيها الذهاب الى المنزل فألقى احمد بنظرة متفهمة اليها مفسحا لها الطريق لتتقدمه بينما رمى سيف بأخرى متسائلة و..... منذرة! في حالة ان ثبت له أن له يد في حالة الاڼهيار التي يراها على شقيقته الصغرى!!
توجهت منة الى باب غرفتها وأدارت المفتاح مرتين لفتحه وهى تنظر الى أخيها قائلة بابتسامة ممزوجة بشجن غريب وهى تفسح له كي يستطيع الدخول
اتفضل يا ابو حميد انا عارفة انك مش هتسكت لغاية ما تعرف سبب الحالة اللي انا كنت فيها انهرده في المكتب وبصراحه استغربت اوي لما لاقيتك ما لاحقتنيش تسألني اول ما دخلنا البيت واقنعت ماما كمان انى تعبت من اللف مع عميلة للمكتب وشكلي اخدت ضړبة شمس علشان كدا شكلي تعبان بالشكل دا!!...
دخل احمد مغلقا الباب خلفه في حين سارت هي حتى جلست على طرف فراشها ممسكة بيديها الاثنتين طرف الفراش بجوارها تناول احمد كرسي مكتبها الصغير الموضوع أسفل نافذة الغرفة العريضة ووضعه أمامها ثم جلس عليه ومال ناحيتها مشبكا يديه بعضهما البعض وقال بحنان أخوي فياض
أنا حبيت اسيبك لغاية ما تهدي خالص لاني عارف السبب اللي خلاكي مڼهارة بالمنظر اللي شوفتك بيه انهرده !!..
رفعت اليه عينين متسائلتين و متوجستين عما يعلمه فعلا عن سبب حالتها النفسية التي تواجهها لأول مرة رفع كتفيه وأنزلهما علامة الجهل متابعا
هو انا طبعا مش عارف السبب بالظبط لكن.. ممكن أخمن!!..
لتطلق منة أنفاسها التي حبستها مغمضة عينيها ومندهشة في نفس الوقت من نفسها لخۏفها من معرفة احمد بسبب حالتها وان سيف هو المتسبب الرئيسي والوحيد لما كانت عليه من شفير الاڼهيار!!..
ابتلعت ريقها وشردت بنظراتها التي يغشاها الحزن الى البعيد وقاطعته قائلة بابتسامة مريرة ترتسم على شفتيها الذابلتين
مش محتاجة تخمين! كل الحكاية ان انت احيانا بتمر بموقف صعب عمرك ما مريت بيه قبل كدا بيحتاج منك وقفة جامدة علشان تهدا وتفكر وتحلل وتوصل لحل للوضع اللي حصل!!..
تطرق احمد للموضوع مباشرة
انت اتخانئت مع سيف
نفضت منة رأسها لتطاير خصلات شعرها الكستنائية اللون ثائرة محيطة بوجهها الصغير الفاتن وهى تسبل جفنيها كي لا تفضحها عيناها
مش بالظبط!... ترى أي شيء جعلها تنفي شجارها الدامي لقلبها مع سيف! هي لا تعرف! ولكن ما تعلمه فقط أنها لا تريد إشراك أخيها بالأمر فهي ناضجة كفاية لتحل مشكلاتها بمفردها كما أنها لا تريده ان يخسر صديق عمره حتى لو....إنفصلت هي عن سيف! يجب ألا تجعل أخيها يخسر شقيقه الروحي كما يحلو له تسميته! .... ألم عميق أصاب قلبها عندما طرأ على فكرها أنها بالفعل قد وضعت كلمة النهاية بالنسبة لعلاقتها هي وسيف! أفاقت من شرودها على صوت تذمر اخيها الواضح وهو يقف قائلا بحيرة بالغة
ما هو مش معقول انا شايفك بعينيا وانت طالعه بتجري من مكتبه وهو أول ما شافني معاكي كان هاين عليه يقولي ما تسمعش كلامها وتبعد!..
ابتسمت ابتسامة ساخرة صغيرة وأجابت وهى تطلع الى اخيها المشرف عليها
أيه بئيت حكيم عيون حضرتك!!..
نظر اليها أحمد بجدية سائلا اياها بحسم
يعني سيف مالوش يد في حالتك الغريبة دي انهرده
أجابت منة بتلعثم طفيف وهى تهرب بعينيها من نظراته القوية
انا قلت لك يا احمد مش بالظبط! عموما أنا اعرف احل مشاكلي ازاي وبعدين إنت ليه مصر انك تعرف سيبني لغاية ما أرتب أفكاري وصدقني انت أول واحد هقوله كل الموضوع انى عاوزة اعتمد على نفسي انا مابقيتش طفلة يا احمد أي حاجه تحصلها
تم نسخ الرابط