رواية رائعة جديدة الفصل الرابع والخامس والسادس
المحتويات
بمزاح
موضوع ايه يا حلوين... تأففت ايناس حنقا بينما ضحكت منة والتي غدت علاقتها بنشوى أفضل بكثير من ذي قبل فقد تيقنت منة ان سلوك نشوى ما هو الا نتاج تربية متحررة وغياب مستمر للرقيب المتمثل في الأب والأم واللذان انشغلا عنها احدهما بالركض لهثا لنجاح عمله وجعله أكبر صرح تجاري بالبلد أما الأم فمبصاحبة سيدات الطبقة الراقية التي تنتمي اليها والانشغال بالمظاهر الدنيوية الكاذبة طمعا في كتابة اسمها في الصحف والمجلات وذكر أياديها البيضاء على الفقراء والمساكين ليلمع اسمها كسيدة مجتمع راقية وتصبح أشهر من نجم على علم بينما لا يعلما أي شيء عن وحيدتهما نشوى والتي تعلم مربيتها عنها أكثر منهما بمراحل كثيرة هما لا يملكان سوى اسمهما القابع في شهادة الميلاد الرسمية كأب وأم بيولوجيين لهذه الفتاة بينما الأب والأم الحقيقيين لم تعرف عنها شيء وحاولت مربيتها سد هذه الثغرة ولكن هيهات فالحرمان منهما لا يعوضه حضڼ أي انسان أخر!!.. الأمر الذي أدى الى تحرر نشوى الزائد عن حده....مما جعل منة تأخذ على عاتقها أمر الاهتمام بها والوقوف بجانبها لخۏفها الشديد من نتيجة تحررها المنفلت ذاك!!..
ابدا بنتكلم على مواصفات عريس الاحلام!.. انضمت سحر لهن وجلسن الاربعه على جلسة خاصة موضوعه بأقصى الغرفة لمتابعة هذا الحديث الشيق!!...
قالت منة
يا للا بقه كل واحده مننا تقول مواصفات فتى احلامها ايه..
نظرت الى ايناس قائلة
ابتدي انت يا أيناس هنمشي أبجدي قالت ايناس بابتسامة يشوبها بعض الخجل
زي مواصفات ايناس وعاوزاه مرح وطيب ويا ريت لو يكون مهندس زيي علشان يفهم ظروف شغلي و... قاطعتها منة ضاحكة
وأول حرف من اسمه عمر!! نظرت اليها سحر بغيظ بينما تلاعبت منة بحاجبيها وانخرطت نشوى وايناس بالضحك نظرت منة الى نشوى قائلة
أجابت نشوى بحماس
عاوزاه دمه خفيف زي احمد حلمي ورياضي زي أحمد السقا ووجيه كدا زي أحمد مظهر وفي جمال أحمد عز!!..
نظرت منة اليها بصمت لثوان ثم قالت بثقة مطلقة
حمرااا!! هتفت بها نشوى مقطبة بينما كتمت كلا من ايناس وسحر ضحكاتهما بصعوبة
هي ايه دي اللي حمرا يا منة قالت منة ببراءة مزيفة
حد يلون شقته بالأحمر انا أي نعم بحبه بس بردو! ازاي الشقة كلها تبقى حمرا يعني!...
قلبت منة عينيها الى الاعلى في حين انخرطت ايناس وسحر في الضحك نظرت منة الى نشوى المندهشة من ضكاتهم بخبث واضح ومالت الى ايناس بجوارها وهمست لها ببراءة زائفة
خدت بالك يا أنوس نشوى فارس احلامها كله على أحمد! قطبت ايناس مستفهمة
اجابت منة بدهشة مصطنعه
انت يا بنتي مش سمعتيها بتقول دمه خفيف زي احمد حلمي وجسمه رياضي زي احمد السقا وأمور زي أحمد عز! أومأت ايناس بالايجاب واعتلى وجهها علامات الريبة فتابعت منة
اممممم يبقى ناقص تقول أول حرف من إسمه أحمد عبدالعظيم!!.. قطبت ايناس متسائلة بحيرة وريبة
مين أحمد عبد العظيم! فغرت منة فاها دهشة وعبست قائلة بحنق
مش عارفة احمد عبدالعظيم يا أذكى اخواتك!! صمتت ايناس لوهلة ثم شهقت عاليا ونظرت اليها مصعوقة وهى تشير بعينيها الى نشوى التى انشغلت بالحديث الى سحر
أحمد....اخوكي! قالت منة ببراءة مزيفة
اوعي تتهوري يا ايناس انا بهدي النفوس بس!!..
نظرت ايناس الى نشوى وقد لاح على وجهها علامات الإجرامولو كانت النظرات تملك خاصية القټل لكانت الأخيرة وقعت صريعة في الحال واصدرت ايناس زمجرة ڠضب فقالت منة بهدوء
روستخ روستخ يا زكي يا روستخ في حين انتبهت كلا من نشوى وسحر اليهما فنظرت سحر بتساؤل بينما طالعتها نشوى بعدم فهم واضح!!...
كان سيف كالليث المحبوس يتحرك في غرفته بالمكتب بقلة صبر وحنق واضحين لما هذه المدة كلها لتبلغه بقرارها هل الارتباط به مخيف الى هذه الدرجة ويستحق أن تفكر لمدة ثلاثة ايام كاملة لقد ترك لها الحرية كاملة في التفكير وكان يتعمد الابتعاد عنها حتى لا يشكل وسيلة ضغط عليها هو يريد موافقتها التامة من دون أي ضغوطات منه ولكن... لقد أوشك صبره على النفاذوقف سيف وهمس في نفسه وقد برقت عيناه بعزم لا ينضب
مش معقولة بعد دا تقولي آسفة! لا يا منة كفاية عليكي وعليا الايام اللي فاتت لو الضغط هيخليكي توافقي يبقى مافيش مانع من شوية ضغط صغيرين!! ولكنه لم يستطع تنفيذ وعيده حيث تلقى مكالمة تغيرت على إثرها قراراته كلية!!..
هتف سيف مخاطبا محدثه على هاتفه المحمول
حضرتك بتقول ايه يا عمي بتتكلم بجد
متابعة القراءة