رواية رائعة جديدة الفصل الرابع والخامس والسادس
المحتويات
بمنة ليس لمجرد أنها تناسب متطلباته في شريكة حياته او لأنه معجب بها بل لأنه....يحبها! يحبها كما لم يتصور أن يحب أحدا بهذا الشكل من قبل! بل إنه يعشقها ويحلم باللحظة التي تنتمي فعليا إليه والتى تصبح فيها إمرأته هو.... لم يستطع البوح لها بما يعتمر في قلبه من مشاعر جياشة لها خوفا عليها من طوفان الاحاسيس التى تجيش بداخله مھددة بهدم حصون مقاومته سعل قليلا مزدردا ريقه بصعوبة وتابع بصوت أجش
ترددت منة في الاجابة ثم تحدثت بصوت مرتبك
ماتسبقيش الاحداث يا منة عموما انا عمري ما هجبرك على حاجه انت مش عاوزاها....
ارتاحت أسارير منة فقال سيف بابتسامة
ممكن بقه تنادي عمي علشان عاوزه...
أومأت منة بالايجاب وهمت بالوقوف حينما وضع سيف يده على يدها المستريحة بجوارها هاتفا بلهفة
أرجوك..
كان كلا منهما يقف يطالع الآخر هو برغبة قوية لشدها اليه وزرعها في صدره ليقفل عليها بأضلعه فلا تبعد عنه ولو أنملة وهي بحرج وخجل تهرب بعينيها منه كلما تلاقت نظراتهما......
دخل احمد بمرحه المعهود وهو يمزح قائلا
ايه يا باش مهندس انت لو بتعمل مقابلة شغل مش هتاخد الوقت دا كله!!.
عارف هادم اللذات أهو إنت!!..
قال أحمد بجدية مصطنعه
بقه كدا! أنا هادم لذات! نظر الى منة مصطنعا الصرامة وقال
منون التفتت اليه منة ناظرة اليه بتساؤل فتابع وهو يلاعب حواجبه الكثيفة لسيف بإغاظة
روحي انت حبيبتي ارتاحي شوية خلاص البيه أكل ودانك بما فيه الكفاية وبلغي بابا ان سعادته عاوز يمشي!!..
أجابت منة ولم يفارقها بعد خجلها الواضح
حاضر عن إذنكم...
لم يستطع سيف كبح جماح نفسه وهتف بها أثناء انصرافها
مش تسلمي طيب!..
التفتت اليه وما ان وقعت نظراتها عليه حتى سارعت بإشاحة عينيها جانبا وقالت بخفوت
انت عارف انى ما بسلمش!..
قال سيف بمرح خفيف
مش لازم سلام بالإيد يعني كفاية انك تقوليلي مع السلامة..
نظرت اليه منة بطرف عين وكتمت ابتسامتها بصعوبة في حين كان احمد يراقب المشهد أمامه بفكاهة قالت منة وهي تخفض نظراتها أرضا
مع السلامة ثم سارعت بالمغادرة تاركة خلفها قلبا يدوي عاليا حتى كاد صاحبه يقسم أن من معه يستطيع سماع صوت نبضاته!!..
قال أحمد ساخرا مقلدا سيف
كفاية انك تقوليلي مع السلامة!! ثم عدل نبرة صوته متابعا بامتعاض زائف
ايه يا عم النحنوح!! ايه النحنحة دي كلها!..
اغمض سيف عينيه وزفر عميقا وعد في سره من 1 إلى 10 ثم فتح عينيه مطالعا أحمد وتحدث من بين أسنانه
عارف أسوأ حاجه ايه انك هتبقى أخو مراتي!!... هم احمد بمجادلته عندما قاطعه دخول والده فاعتدل كلا منهما وكفا عن المزاح احتراما له أخبر سيف عبد العظيم أنه في انتظار جواب منة على طلبه وقام بإعطائه ورقة بها كل البيانات الشخصية الخاصة به وبعائلته واستأذن منه أن يحضر والده معه في المرة القادمة للتعارف فرحب عبد العظيم بالزيارة واخبره انه مهما كان جواب منة فسيظل مرحب به في هذا المنزل فهو صديق أحمد وبمثابة إبن ثان له!!....
مر يومان منذ زيارة سيف لمنزلها وكانت تتعمد اجتنابه في العمل وكأنه شعر برغبتها بالانفراد بنفسها فكان معظم وقته يقضيه بعيدا عن المكتب في مواقع البناء صلت صلاة الاستخارة وتحدثت مع والدها
متابعة القراءة