رواية رائعة جديدة الفصل الرابع والخامس والسادس

موقع أيام نيوز

غدا كثمرة الطماطم الناضجة تماما!!...
اتفق سيف مع والدها على التفاصيل الاعتيادية الخاصة بزواجهما لم يكن ينفردا بها في العمل الا نادراأما مساءا فكانت مكالمتها المعتادة والتي غدت بالنسة الى منة كطقوس يومية لا تستطيع النوم بدونها ولكنه لم تهاتفه هي ولا مرة فكان هو دائما الباديء بالاتصال وكان يمازحها قائلا أنه لن يغضب لعدم مهاتفتها له لعلمه بخجلها ولكن بعد عقد القرآن سيكون لكل حاډث حديث وقتئذ!!...
فرح الجميع لنبأ خطبتهما وباركوا لهما بفرحة من الاعماق فقد استطاعت منة اكتساب حب واحترام الجميع في تلك الفترة القصيرة التي عملت بها في المكتب.....
أوشك الاسبوعين على الانتهاء واقترب موعد عقد القرآن والذي تم الاتفاق على أن يكون في مسجد ...... الشهير وتمت دعوة جميع الاقارب من الجهتين لحضور عقد القران ثم بعد ذلك تمت اعداد وليمة كبيرة لأفراد العائلة المقربين فقط لدى منزل عبد العظيم والد منة.... ولكن.....حدث شيئين في تلك الايام القليلة التي سبقت عقد القرآن كانا عبارة عن...مكالمة هاتفية و....زيارة غير متوقعة كان لهما دور كبير في مجريات الأحداث بعد ذلك!!....
أما المكالمة الهاتفية فكانت بين عواطف والدة منة تدعو فيها شقيقتها الوحيدة سهام والمقيمة في الاسكندرية لحضور عقد قرآن ابنتها والتي ما ان علمت بالنبأ حتى سكتت مصډومة وعندما شعرت بدهشة عواطف شقيقتها لصمتها المباغت انتبهت من صډمتها وهنأتها بخطبة ابنتها وقالت في معرض حديثها ما أزاح النقاب عن صډمتها أول الأمر
مبروك يا عواطف يا حبيبتي انت عارفة منة غالية عندي أد ايه لو أقولك يمكن أغلى من رانيا بنتي ...
أجابت عواطف بحنان
عارفة يا سهام طبعا وولادك غاليين عندي اوي ربنا يفرحك بشهد بنت رانيا وعقبال نادر... ايه لسه مش ناوي نفرح بيه ابنك مش صغير يا سهام ساكتة عليه ليه دا احمد اللي أصغر منه بسنتين عاوز يخطب واحده زميلته في الشغل ومنة بتشكر فيها اوي قلنا بعد كتب كتاب منة ان شاء الله نروح نخطبها له..
زفرت سهام بيأس مطلقة تنهيدة عميقة وقالت
أعمل ايه يا عواطف.. مش بإيدي! لو عليا نفسي أجوزه وأفرح بيه انهرده قبل بكرة انت عارفة هو ورانيا اللي طلعت بيهم أنا وشوقي من الدنيا لكن أقول ايه اللي كان عاوزها ومستنيها راحت لأبن حلال تاني بس على الله يكون يستاهلها بجد!!...
عقدت عواطف جبينها وقالت بحيرة
هو نادر كان حاطط عينه على حد
اجابت سهام بأسف
كان يا عواطف... كان!!.....
اجابت عواطف وقد بدأ عقلها يعمل سريعا على ربط المعلومات التى اخبرتها بها أختها بعضها ببعض
وانتو ليه ما فاتحتوش اهل البنت...
سهام بحزن على ابنها عندما يعلم بخطبة فتاة احلامه لغيره بل ودعوته هو ليكون شاهدا على عقد القرآن كما أخبرتها شقيقتها
كانت بتدرس واحنا عارفين انه باباها رافض أي كلام في الموضوع دا لغاية ما تخلص وسبحان الله لسه مخلصة مابئالهاش شهرين ونادر كان مشغول اليومين اللي فاتوا دول في كم فوج سياحي لشركة السياحة اللي هو ماسكها وكان ناوي آخر الاسبوع ننزل مصر ونتقدم رسمي بعد ما افاتح مامتها طبعا بس نعمل ايه بقه... القسمة والنصيب!!..
هتفت عواطف بينما رنا الى سمعها حشرجة بكاء من الطرف الآخر 
انت... انت قصدك.. منة بنتي
قالت سهام وسط غصات بكائها
كان قايم نايم يحلم بيها يا حبيبي وكل ما اقوله افاتحك ولا ألمح لك يقولي يا ماما عمي عبدالعظيم رافض أي كلام خالص ولما حد بيفاتحه بيرفض من غير حتى ما يعرفوا منة انما نقول ايه حد كان عارف انها اول ما هتتخرج هتتخطب على طول زي ما يكون العريس واقف ع الباب!!
قالت عواطف بحزن على حال شقيقتها وابنها الذي بمكانة احمد ابنها
معلهش يا سهام مش هقولك لو كنت قولتيلي لأن كل شيء قسمة ونصيب وان شاء الله ربنا يوفقه في واحده أحسن من بنتي كمان...
أنتهت المكالمة ولاحظ عبدالعظيم شرود زوجته الواضح فسألها فسردت له ما دار في المكالمة بينها وبين شقيقتها فقال بأسف لحال نادر والذي يكن له معزة خاصة
لا حول ولا قوة الا بالله انما هقول ايه كل شيء قسمة ونصيب ونصيبهم مش مع بعض نادر راجل بجد ولو كان عندي بنت تانية كنت روحت وخطبته هو ليها بنفسي....
ثم طلب منها عدم اخبار أي كان بهذا الامر خاصة منة..
أما الزيارة الغير متوقعة فكانت من.... غادة!!..
فاجئت غادة منة بزيارتها في مكتبها وبعد تبادل التحيات اخبرتها غادة برغبتها في ان ترافقها منة لشراء ما يلزم من أدوات ولوازم التشطيب الداخلي..
فتشت منة عن سيف لابلاغه بمرافقتها لغادة ولكنها علمت من نشوى انه بالخارج في احد مواقع البناء فأخبرت احمد شقيقها الذي مازحها بشأن رغبتها بأخذ الإذن من سيف قبلا فأخبرته بترفع 
دا شغل يعني من الآخر أروح ولا أفضل والزبونة تطير مننا!..
هتف أحمد
لا لا لا
تم نسخ الرابط