رواية رائعة جديدة الفصل الرابع والخامس والسادس
المحتويات
من شغلي زي انهرده مثلا!...
قطبت منة متسائلة
انهرده ليه ايه اللي حصل انهرده اعتقد المقابلة كانت ناجحة والشغل عجب العميل....
صمت سيف قليلا ولم يرد الإفصاح عما مر به هذا اليوم والذي لم يبشر بالتفاؤل منذ البداية! حين فاجئه أحمد بمرافقته لهما الى هذا المتحذلق المغرور المسى طارق والذي يود كثيرا لكمه في أنفه! فقد لاحظ طريقته في النظر الى منة والتي أثارت حفيظته ورغبته في الاسراع بأمر ارتباطهما كي يقطع الطريق على كل من يفكر مجرد التفكير في النظر اليها! فهي منته هو وحده... وليس أحد آخر!..
سيبك من الموضوع دا دلوقتي ممكن أعرف ردك على طلبي..
ارتبكت منة قليلا ولم تعرف بما تجيبه ولكنها لم تعتد هي الأخرى الهروب من المواجهة ولهذا شحذت همتها واعتدلت في جلستها ناظرة اليه وقالت بكل هدوء وضبط للنفس تمتلكه
باش مهندس سيف طبعا حضرتك عارف انك بمواصفات العريس فإنت ما شاء الله مواصفاتك تغري أي بنت بالموافقة عليك وأي أهل يبقوا فرحانين لأرتباطك ببنتهم...
انا بحترم صراحتك جدا وأنا كمان مش بحب اللف والدوران انا زي ما انت عارف لسه مخلصة الكلية من فترة قريبة اوي وحلمي انى أسافر بره أكمل دراسات عليا! رفعت كتفيها وأكملت وسط نظرات عدم الراحة والاستهجان التى رماها بها في حين لم تنتبه هي اليها وبدلا من ذلك تابعت بحماس في شرح وجهة نظرها
سيف بهدوء يناقض ما يعتمل في داخله من ڠضب من أحلامها التى قد تقف عثرة في سبيل تحقيق حلمه هو ولكنه لن يستسلم ومنة ستكون له! قال سيف
يعني أفهم من كلامك انك مش رافضاني كشخص ورافضة مبدأ الجواز دلوقتي!..
آه تقدر تقول كدا...
سيف بمناورة ذكية
طيب وايه المانع انك تتجوزي وتحققي أحلامك في نفس الوقت أنا عمري ما هقف قودام طموحك بالعكس انا هشجعك وخصوصا اننا تقريبا بنشتغل في نفس المجال..
منة وقد بدأت تشعر بالتململ من هذا الحديث واحساسها بالحرج يزداد
معلهش يا باش مهندس انا طبعا مقدرة طلبك بس للاسف أنا مش بفكر في الموضوع دا خالص دلوقتي..
تسمحيلي أسألك سؤال. هزت منة رأسها بالموافقة فتابع
فيه حد تاني في حياتك... لفظ السؤال بصعوبة شديدة وكاد قلبه أن يتوقف عن العمل في انتظار سماع اجابتها والتي لم تتأخر عبست منة قائلة
لا طبعا! ولو فيه أول حد هيعرف أحمد أخويا أنا مش بخبي حاجه عليه أبدا..
لم تعلم منة كم كبرت في نظره لدى تصريحها بأنها لا تفعل شيئا في الخفاء وإلى أي مدى هي واضحة وصريحة مع ذويها فاستحقت بالمقابل ثقتهم المطلقة بها وهذا ما يجعله متمسكا بها الى النهاية نظر اليها سيف وقال بهدوء واثق
انا طبعا مقدر صراحتك بس معلهش.. انا مش شايف تعارض بين الجواز وبين تحقيق احلامك! بالعكس بقه الجواز بيبقى حافز للنجاح!..
قطبت منة بتساؤل رآه في عينيها فتابع محاولا اقناعها برأيه
يعني مثلا عندك أنا! من ساعة ما فكرت في الارتباط بيكي وانا بقيت عاوز أنجح أكتر وبقى ارتباطنا هو اللي بيحفزني انى اشتغل اكتر وانى اكون مش بس ناجح... لا ! وابتسم مكملا
ومتميز كمان.... وعلى فكرة.. النجاح والتميز دا مش علشاني أنا لوحدي!...لأ...! دا علشاننا احنا الاتنين! لأني من يوم ما فكرت ارتبط بيكي واحنا الاتنين في نظري بئينا واحد!!..
لم تعلم منة ماذا تقول فهذا الكم من المشاعر الفياضة والتي يغدقها عليها سيف تشعرها بالعجز عن النطق! هي كأية فتاة في مثل سنها تفرح عندما تعلم أن هناك من يحمل لها هذا النوع من الاحاسيس الجميلة التي تستشعر صدقها في نبرة صوته ونظرة عينيه!.. ولكنها لن تخدع نفسها بأنه أحبها فلا يمكن أن يحبها في مثل هذه الفترة القصيرة تخضب وجهها بحمرة الخجل بينما تابع بصوت أجش وقلبه يطرق بين جنبات صدره هولا مما اعترف لنفسه به توا! فهذه الصغيرة التى تقبع أمامه تفرك يديها خجلا بينما حمرة وجهها تجعله راغبا بقطف ثمار وجنتيها اللتان تبدوان أشهى من ثمار الفراولة الطازجة هذه الفاتنة نجحت فيما فشل فيه غيرها! هو لن يخدع نفسه أكثر من هذا فرغبته الشديدة في الارتباط
متابعة القراءة