رواية رائعة الجمال الفصول من 11-20

موقع أيام نيوز


جرالي
وأقضى العمر وأتمنى يصادف يوم وتصفالي
صبرت سنين على صدك وقاسيت الضنى ف بعدك

الصبح غيرنا هدومنا عشان نفطر في المطعم وقبل ما ننزل سألني
تحبي تروحي فين بعد الفطار
مش لازم نخرج مش عايزة .
ليه انت بقالك كتير محپوسة مش بتخرجي.
كنت فرحانة أنه مهتم بيا ومتأكدة أن ده لأني صعبانة عليه ومش برضي ابص له وهو بيكلمني عشان ما اشوفش ده لأنه بيوجعني قوي.
تقريبا تعودت.
طاب حنعمل إيه طول اليوم
مش عارفة ممكن نروح بالليل نشوف طنط وهبه إيه رايك
ماشي بس لحد بالليل 
نفضل هنا و بعدين نقعد تحت شوية وبعدين نروح لطنط.

حيقولوا علينا لو فضلنا هنا طول اليوم.
ضحكت 
حيقولوا عرسان.
أول مرة أشوفه محرج حاول يداري ده بسرعة وأنا ادركت معنى كلامي فاعتذرت ودخلت الحمام مش عارفة اوري له وشي إزاي الكلام طلع بعفوية وما ادركتش اللي قولته الا متأخر فحبست نفسي وفضلت جوة لحد ما خبط عليا
حتفضلي حابسة نفسك كدة يلا ننزل نفطر.
خرجت و وجهي عليه كل الالوان.
شكلك بيكون حلو وانت كده.
يقصد ألوان الطيف اللي علي وجهي طبعا من الكسوف نزلنا فطرنا واحنا قاعدين
متأكدة مش عايزة تخرجي.
أيوة.
طيب خلصتي أكل
أيوة.
تشربي الشاي هنا ولا فوق
فوق أحسن.
أنا بردوا بقول كده يلا اطلعي حسأل علي حاجة واحصل لك.
حاضر.
مطيعة.
ابتسمت هو راح الريسبشن يسال وأنا في طريقي للأسانسير وقبله علي طول رجلي اتلوت وكنت حاقع كان في شاب بعيد شوية ليقته جري عليا وسندني بطريقة ضايقتني أيد في خصري التانية مسك أيدي شديت نفسي وتعصبت جدا.
إيه ده إزاي تعمل كدة
رد بوقاحة مستفزة 
عادي.
لسه هرد لقيت عماد قدامي مرة واحدة وقبل ما الشاب يخلص الكلمة كان لحقه في وجهه بلكمة قوية وآمن الأوتيل جه وطبعا عشان عماد ظابط الكل سكت مسكني من ذراعي جامد قوي دخلني الأسانسير ومنه للغرفة دخلنا ورزع الباب برجله وقتها ساب ذراعي كان تقريبا زقني وأيدي ازرقت مكان مسكته أما أنا فكنت ببكي بدون صوت.
بص لي وحسيت أنه تضايق من نفسه.
اسف اتعصبت من اللي حصل.
صوتي اختنق وعنيا احمرت حبست الدموع
عادي ما حصلش حاجة.
اتكلم بعصبية أكبر
قولت لك مش قصدي.
اخد نفس عميق وسألني
هي ايدك ازرقت كده ليه مسكت ايدك جامد بس مش للدرجة دي.
نكست رأسي بحاول اداري دموعي عنه 
من اللي حصل لي قبل كده جسمي ما بقاش يتحمل من أقل حاجة يحصل كدة.
ما اتكلمش قرب مني وضمني برقه وربت علي ظهري أخدني في حضڼ طويل غمضت عيني سمحت بمشاعري تطلع ما كتمتهاش ونزلت دموعي وهو فضل ضاممني لحد ما حس إني بقيت كويسة وأنا كنت محتاجة الحضن ده جدا.
بعدها بعدني بلطف ومسح دموعي واعتذر تاني وأنا بعد ما كنت موجوعة وببكي بقيت في منتهي السعادة وقلبي بيرقص من الفرحة واضح أن الجنان بقي رسمي.
فضلنا بالغرفة وطبعا في ملل شوية نقعد جوة وشوية علي السرير ونطلع البلكونة وشوية كلام عادي جدا في النص وبعدين كل واحد مسك مجلة يقرا فيها ساعات أحس انه متابعني من تحت لتحت يشوف بعمل إيه وبعمل نفسي مش أخده بالي الصراحة الوضع كان غريب قوي.
بالليل روحنا لطنط وخدت هبه في حضڼي شوية ما طولتش عشانه طنط قالت إنه حساس جدا في أي حاجة تخص الاطفال.
رجعنا الأوتيل وهناك
هو إحنا المفروض نفضل هنا قد إيه
زهقتي
شوية.
ممكن نلغي باقي الأيام بس حنرجع البيت عشان ما تقوليش يا ريتنا فضلنا.
بالعكس البيت أحسن وأكيد طنط تعبت من هبه.
أنت كده علي طول!
مش فاهمة.
ولا حاجة مش حتنامي
اه فعلا حاسة إني عايزة أنام قوي.
طيب تعالي.
روحت في النوم علي طول كنت حاسة بإجهاد شديد ودي كانت أول مرة أحلم بكابوس حلمت ان في عيون تنظر لي نظرة خبيثة وتراقبني وزي ما أكون عرفاها بس مش قادرة أحدد مين بالظبط كنت مش مرتاحة ومش قادرة أصحي أو الوقت عدى مش عارفة بس ما كنتش برتاح بالعكس النوم كان عڈاب.
صحاني عماد تاني يوم وكنت متوترة وواضح ان شكلي كان باين لانه سألني
أنت كويسة
أماءت راسي 
ايوة.
متأكدة.
كابوس.
جاب لي مية وربت علي ظهري طمني بنظراته كان لطيف وكل يوم أكتر من اللي قبله.
معلش أهو عدى إنت كويسة ما تقلقيش ممكن بس من الإجهاد.
الفصل العشرون
رجعنا البيت وهو قطع إجازته ونزل الشغل وأنا كملت الاجازة طول ما هو بره اشيل هبه وألاعبها واعمل لها كل حاجة وأول ما يرجع كل حاجة معاها بحدود وطنط فاهمة ومبسوطة تساعدني وتعاملني بطيبة وحب اعتبرتها زي ماما وحسيت من كلامها إن طليقته عملت أكتر من اللي حكيت لي عليه بس ما سألتش.
خلصت إجازتي ورجعت الشغل الحياة عادية روتينية مش عارفة أكسر روتينها العلاقة بيني وبين عماد في حدود وفهمت من أول جوازنا أن سبب جوازنا رفضي للعلاقة الزوجية فبالتأكيد مش هنوصل لمرحلة الإنجاب.
الحاجة الوحيدة اللي جدت واللي كانت ناقصاني فعلا هي الكوابيس اللي بقت ضيف شبه دايم معانا تقريبا كل يومين تلاتة أحلم بنفس الکابوس عماد يصحيني يطبطب عليا
 

تم نسخ الرابط