رواية رائعة الجمال الفصول من الاول للعاشر

موقع أيام نيوز


ولما أروح يستلمني لؤي.
بعد ست شهور تقريبا اتطلقت مش لأن لؤي تدخل ولا هادي ضميره صحي لكن خطيبة هادي شرطت لقبول الجواز منه إنه يطلقني ويتم الطلاق قبل الجواز كمان طلقة بائنة ولما سالت عن معني الطلاق البائن لقيت معناه إني لازم أوافق وعقد قران جديد حمدت ربنا وصليت ركعتين شكر وطلعت من الشغل علي المقاپر تاني وهناك عرفت إن لؤي بهدل الغفير المسؤل عنها رغم سنه الكبير لأنه بيدخلني وقاله لو روحت تاني ما يدخلنيش وصلت وبكلم الغفير وفي الناحية التانية مقاپر عائلة حشمت كانت مفتوحة وما بصتش كالعادة.
الغفير والله يا بنتي المرة اللي فاتت لؤي بيه بهدلني وأنا راجل سني كبير مش حمل كدة. 

ما يرضنيش إنك تتاذي بسببي أنا همشي خلاص. 
وكان وشي طبعا باين عليه أثار البكاء لإني طول الشهور اللي فاتت دموعي ما نشفتش سواء من معايرة أخويا أو محاولاته المستميته إني أرجع لهادي وما يضرش كل كام يوم قلمين أو لكمة في وجهي وكنت بداري كل ده بنضارة سودا كبيرة وإيشارب ألفه فوق شعري بطريقة تخبي معظم وجهي.
لسه بلف أمشي لقيت حد طالع من جوه من الصوت عرفت إن هو اللي خبطت فيه قبل كده كلم الغفير علي جنب واقنعه يفتح الباب كنت محرجة جدا وشكرته.
دخلت وقريت قرآن وجه شيخ قرأ بعض القرآن وحكيت لهم عن كل حاجة وبكيت كتير
ومرت ساعة أو أكتر وفوقت علي صوت الموبيل رحمة بتتصل بيا. 
رحمة إنت فين يا أمل
في المقاپر بزور ماما وبابا.
هو توقع كده بردوا أمشي بسرعة لؤي قرب يوصل تليفونك بقاله كتير غير متاحة. 
خليه يجي أنا في المقاپر مش مكان غلط والشبكة هنا بايظة.
أمشي يا أمل أنا في المستشفى تعبانة حتكوني معاه لوحدك في البيت اتحركي بقي.
أول ما قالت كده اړتعبت قلبي من جوة انتفض بجد خۏفت قوي لسه بطلع وبنده علي الغفير لقيت لؤي وصل وكالعادة شدني من شعري.
سيبني يا لؤي حرام عليك. 
لو فاكرة عشان اتطلقتي حتتحركي علي هواكي تبقي بتحلمي. 
أنا في المقاپر بزور ماما وبابا مش في ديسكو ومش بعمل حاجة غلط.
أنا عايز أفهم أقنعتيه إزاي يطلق وعايزة تطلقي ليه ما أنت عاقر وهو متحملك حقه يتجوز تاني.
كلامه وجعني قوي خصوصا إني مش عاقر أصلا وممكن أحمل عادي لقيت نفسي بطلع كل اللي جوايا خصوصا إن المرة دي مفيش حد يلحقني.
أه عاقر ومش بخلف ومش عايزاه هو أصلا ضعيف عمره ما حماني منك بتضربني قدامه وعمره ما أتكلم ولا هيتكلم عشان بېخاف منك حتي في الشغل بيفتن علينا وساعات عليا عشان مكافأة أنا كنت فاكرة إنه حيحميني منك طلع أجبن من إنه يحمي حتي نفسه.
كانت مقاپر ال حشمت لسه مفتوحة والشخص اللي كلم الغفير لسه هناك وسمع كل الكلام وصعبت عليه جدا ولما كنت بقول إني عاقر خرج وبص علينا ما شفتش تعابير ووجهه لإني ولا بصيت ولا رفعت عيني من الحالة اللي كنت فيها واللي تقريبا بكون فيها كل مرة.
لو عليا أدفنك مكانك.
رديت باندفاع وبدون ما افكر 
يا ريت والله بتمني وبدعي ربنا كل يوم يخلصني من حياتي فكرت كتير أنهيها بايدي وتراجعت مش معقول أتعذب دنيا وآخره أعمل كده وتبقي أخيرا عملت حاجة واحدة تريحني والله وقتها حموت مرتاحة.
لؤي ڠضب جدا وثار علي الآخر فاكر إني بقول كده عشان أحسسه بالذنب اللي هو مش عارفه إني فعلا نفسي حياتي تنتهي وتخلص معاناتي لأني تعبت فعلا في اللحظة دي تدخل الشخص تاني وبعد لؤي عني. 
أهدا كده مش معقول اللي بيحصل علي الأقل عشان حرمة المكان أنا فهمت إنها أختك خدها وأرجعوا البيت اتفاهموا هناك الطلاق مش نهاية الدنيا.
طبعا لؤي ڠضب زيادة مرت من جنبنا جنازة فمشينا كان آل حشمت خلصوا وست كبيرة ندهت عليه عشان يمشوا.
الفصل السادس
طول الطريق لؤي يضرب فيا أول ما دخلنا زقني علي الأرض ودخل وطلع في ايده حزام بدأ يضربني وهو پيصرخ فيا وما اهتمش بصړاخي ولا كانه سامعني.
فاكره إنك هتمشي علي حل شعرك عشان اتطلقتي مين اللي كان بيدافع عنك مش هو اللي شوفته معاكي قبل كدة.
ما كنتش سامعة اللي بيقوله من الۏجع بداري وشي علي قد ما أقدر وهو كان بيضرب بكل قوته ورحمه بردوا اللي نجدتني منه وتليفونه رن برقم حماه إتصل بيه عشان يروح لمراته المستشفى وزعق له عشان سايبها طول اليوم.
أكيد السبب الحقيقي هو رحمة قلقت وترجت باباها يكلمه يجي عشان ترحمني منه من غير هي ما تتدخل ويكون مجبر يروح باباها بيرفض دايما يدخل بيني وبين لؤي وشايف إنه ما ينفعش يأكد للؤي معرفته باللي بيعمله معايا عشان ما يفكرش يعمل كده مع بنته هو معذور طبعا مفيش أب يتمني ده لبنته أبدا.
خرج لؤي ودخلت أوضة ماما وبابا صليت وأنا ڠرقانه في الدموع ونمت في سريرهم ضميت
 

تم نسخ الرابط