رواية رائعة الجمال الفصول من الاول للعاشر

موقع أيام نيوز


في الوقت ده غير الهدايا واللعب وحاجات حلوة والخروج والدلع واكيد لؤي ولا يقدر حتي يلمسني ولا يبص لي بطريقة تضايقني لكن جدي كان دايما يقول لبابا
جدي حازم انت حتبوظ بنتك زي ما عملت في اختك.
بابا يقول له لازم تتدلع في بيت ابوها وتشوف دلع ابوها امال مين بس يدلعها.
بحب قوي اسمع بابا بيتكلم عني يأخذني للدنيا اللي بحبها دائما يعطيني أمل ان بكرة حيكون احلي. كان دائما يقول لي بحلم باليوم اللي تكبري فيه وتحبي واجوزك وتعيشي سعيدة مع جوزك واطمن عليك.
الفصل الثاني
مرت السنين وكبرت بقيت في ثانوي طبعا ما فيش حاجة تغيرت ماما ټوفيت في اليوم ده ماما خرجت بدري وما قالتش بابا كان موجود مش مسافر بس كان في المطار. لما رجعت ماما لقت جدي ولؤي قاعدين منتظرينها واول ما دخلت من الباب قبل حتي ما تقعد.

لؤي كنت فين يا ماما.
ماما في مشوار يا حبيبي عايز حاجة
لؤي اكيد مشوار فين يعني
ماما انت بتحاسبني يا لؤي ما تنساش نفسك أنا امك لو حد يحاسب الثاني يبقي أنا احاسبك مش العكس.
جدي ردي علي ابنك وقولي له كنت فين ما تفتكريش عشان جوزك هنا حتخرجي براحتك ازاي تطلعي من غير ما تقولي لي ولا تعرفي ابنك.
ماما يا عمي أنا جوزي اللي هو ابنك وصلني الصبح وعارف أنا فين وده ابني أنا اللي أساله هو لأ وحضرتك هنا في بيتي أنا سكت كتير بس خلاص صبري نفذ.
جدي ضړب امي بالقلم ولؤي مسكها من ذراعها جامد وعلى صوته علها 
لؤي انت بتكلمي جدي كده ازاي
ماما وبدأت تتعب وتاخد نفسها بالعافية فزع لؤي وسندها وعيونه بتعذر بس ماقدرش يقولها خاف من جدي وكبيرة علي نفسه ماما ندهت عليا وصوتها طالع بالعافية أنا كنت شايفاهم ومستخبية وخاېفة.
ماما أمل.
طلعت وأنا برتجف قربت منها وسندتها.
ماما دخليني أوضتي يا أمل مش قادرة اقف.
لؤي أنا حدخلك.
لا ردت عليه ولا حتي بصت ناحيته وكلمت كلامها ليا.
ماما خديني يا أمل.
دخلت ماما ونامت وغطيتها وفضلت قاعدة معاها مش عارفه ليه حسيت انها اخر مرة اقعد معها و قبل ما تنام بصت لي والدموع علي وجهها
ماما أنا كنت بزور جدك كان دايما يعاملني زي ما سالم بيعاملك ابقى زوريني دايما يا أمل وما تزعليش مني والله ما كنتش اعرف ان اخوكي ممكن يبقي كده وقولي لبابا اني بحبه قوي وخليه يسامحني لو زعلته في يوم وخليه يقول لأخويكي اني غضبانه عليه صحيح مش حقيقي بس عشان يتوجع يمكن يفوق ويبعد عن افعاله دي . خلي بالك من نفسك وان شاء الله حيجي يوم وقلبك يرتاح.
ونامت ماما فضلت جنبها لحد بابا ما رجع دخل الغرفة لقاني جالسة علي طرف السرير عند قدمها باصه لها ابكي بدون صوت فزع طبعا.
بابا أمل مالك يا حبيبتي قاعدة كدة ليه ونظر لوجهي پتبكي ليه كده.
شاورت على ماما بدون اي كلام. 
بابا نايمة يا أمل خاېفة ليه
حركت راسي لأ ما كنتش قادرة اتكلم خالص بابا قرب من ماما وطبطب عليها وناداها.
بابا حنان اصحي يا حبيبتي أنا جيت رجعتي امتي من المقاپر اسف ماقدرتش اروح معاكي المرة دي حنان يا حنان. 
ماما ماردتش ومش حترد سلمت روحها لخالقها وارتاحت من الدنيا وتركتني ياريت اخدتني معاها.
ډفناها وعملنا العزاء لا بكيت ولا صړخت ولا اي حاجة بس كنت موجوعة قوي قوي ومش عارفة اعبر او حتي اتكلم وبعد العزاء جدي كلمني ولكن بدون اجابة مش قادرة ولا سامعة ولا حاسة بيهم قرب مني ولسه حيبدأ ومسك ذراعي ولسه حيتكلم اغمي عليا. بابا جري عليا وشالني دخلني الغرفة وجابلي دكتور و قال لبابا يشوف دكتور نفسي واللي قال عندي صدمة عصبية وبقيت لا بتحرك ولا بتكلم ولا بأكل مفتحة عيني وساكته وعلقوا لي محاليل.
بابا زعل عليا قوي ولؤي كان مش مستوعب اللي بيحصل وجدي كالعادة شايف اني بدلع لكنه في نفس الوقت تأثر پوفاة ماما وشعر انه كبر وان المۏت يحيطه وبدأ ېخاف من المۏت وحس بالتعب اللي بقي كريم معاه واكتشف انه عنده شوية امړاض اظهرت عليه سنه الحقيقي لان جدي و لؤي وبابا هما الثلاثة في الوسامة والطول والبياض عنوان يسحروا عينك اول ما تشوفهم واستحالة تتوقع سنهم الحقيقي ده غير جاذبيتهم اللي جدي ولؤي يخفوا وراها قسۏة قلوبهم عكس بابا اللي مكمل مظهره بحنيته وطيبته.
بابا فضل مهتم بيا ويتابع مع الدكتور واعتذر عن اي سفريات وطبعا لأنه طول عمره ملتزم عذروه في العمل وفضل شغل بابا فترة طويلة اداري بالمطار خلال الفترة دي وبعد ما خفيت بقي يأخذني يخرجني ويقعد يتكلم معايا وبعد مرتين تلاته كده في يوم واحنا نازلين كان لؤي منتظرنا بالصالة واول ما لقاني وبابا علي باب الشقة نازلين.
لؤي بشدة وصوت يعتبر عالي بعض الشيء أمل انت رايحة فين
أنا
 

تم نسخ الرابط