رواية روعة جدا الفصول من 30-32
تغفل عن أحدهم.....
كانت من الممكن ان تتخلى عن فكرة مساعدته لكن ما سمعته على لسان سيف جعلها تصر على مساعدته للمرة الأخيرة فهي قررت الإبتعاد عنه ومزالت تصر على الفراق بينهم فالمنطق يوضح الصورة لكلاهما هو لا يلائمها وهي لا تلائمه في تلك الحياة ولكن لن يعرقلها هذا من ان تاخذ اول خطوة لمساعدته لعلها تنجح تلك المرة وتحرره وتحرر نفسها من شيطانة اللعېن....
“بسمة انتي هنا من أمته....” قال جملته وهو يدلف الى الغرفة....
نظرت له بهدوء وهي تقول....
“من شوية.... عن إذنك....”
“بسمة استني....” اوقفها وهو يقبل عليها قائلا..
“لسه برده مصممه إنك تصنعي مابينا مسافات...”
“انا مصنعتش حاجه هي كده كدا موجوده ولا نسيت..” عقدة ساعديها وهي ترمقة ببرود...
تناول نفسا مطولا وهو يقول بجدية
“انا مش هصبر على نشفيت دماغك دي كتير اكيد هيجيلي وقت وهزهق....”
مره آخره اتبعت نهجها وإصرارها وقالت بعناد...
“ياريت تزهق عشان أعرف اخد ورقة طلاقي منك..”
كادت ان تذهب جذبها من ذراعيه بقوة لتقع داخل احضانه وهو يجيبها ببرود....
“مفيش طلاق طول مأنا عايش الحاجه الوحيدة اللي تخلصك مني إني اموت..... فا أبقي كتري فدعى عليه يمكن ترتاحي مني....” القاها بقوة ارضا
صړخت فيه بقوة..
“انا مش مضطره اعمل كل ده انا هرفع قضية خلع عليك و....”جثى على ركبته أمامه وهو يقاطعها پغضب هائل ..
“ مش هيحصل يابسمة لأنك مش هتعتبي عتبة البيت ولو حتى عتبتيها وخرجتي من ورايا هتخسري
كتير أوي واولهم جوز أختك مدرس التاريخ... “
“انت مش بنادم....”
نزلت دموعها وهي ترمقه باهانه لاذعة...
أغمض عينيه بقوة وكأنه يحارب انفعالاته الذي تثيرها للخروج بعد كلماتها المهينة....
“عندك حق انا فعلا مش بنادم ومفيش في قلبي ذرة رحمة وده ميخلكيش تبجحي فيه...لا دا يخليكي تخافي من اللي جاي مني.....”
انزلت رأسها ودخلت في نوبة بكاء وخوف من تهديداته ليرتجف جسدها كلما فكرت في تلك
التحذيرات الذي يلقيها على اذنيها فامجد
ليس فقط زوج شقيقتها الكبرى هو أخاه الكبير والده الذي اعتنى بها في سن مراهقتها وكان نعم السند لها في اوجاعها وكان البئر المتسع دوما لاسرارها حتى ان كانت تضمن تفاهات كم تتذكر لكنها كانت بينهم تسمى أسرار......
شفق على حزنها ورجفت جسدها لتسيطر عليه المشاعر لأول مرهوهو يشعر ان بكاءها يحرقه
حيا!...
مسكها من أسفل فكها بلطف بتلك الأصابع الرجولية
تلاقت اعينه القاتمة بلونها الذيتوني بعسليتاها الغارقان بدموع ليتريث قليلا متامل بهاء وجهها الصافي برغم من حمرة البكاء المتناثرة عليه إلا
أنه بنسبه له النعيم مثل لمسه وتقبيله مع تلك الشفاة الوردية الممتلئه دوما باڠراء تغوية تنحنح قليلا وهو ينتقي الكلمات فقد طال صمته وهي تنظر له بريبة من القادم منه ليتنهد بحرارة وهو يقول بخفوت ومصدقية....
“انا مش عايز من دنيا دي غيرك يابسمة لو بس تديني فرصة نرجع من تاني انا...”
“مش هينفع ياجواد انا بجد تعبت ومحتاجه ابعد عن كل ده....”قالتها بصعوبة وهي تذرف الدموع....
“بس انا محتاجك جمبي....”
“وانا محتاجه أبعد....”
“بس أنا مش هقدر يابسمة....”
“حاول يمكن تقدر....”قالتها بصوت مبحوح وهي تخفي عينيها الباكية عنه....
مسك وجهها بين كف يدها متفقد ملامحها عن قرب وهو يقول بصوت مترجي.....
“انا بحبك يابسمة افهمي....انا مش عايز غيرك وحيات مش نقصها غيرك....”
تيبس جسدها لقربه الشديد منها فلم تقابل عيناها الى نظراته المتوسلة لتعانق رائحته الرجولية جسدها بأكمله وشعرت كم كانت ضعيفة امام رغباتها به! ليفترسها شعور لطالما كأن يخترق جسدها دوما حينما يحدث هذا القرب الملمس بينهم واوقات الحميمي بعلاقة زوجية جامحة ....
فتحت شفتيها لتقول بتردد...
“جواد.. انا....”
“والله العظيم بحبك... بحبك اوي يابسمة...” قربه منه أكثر وبدأ يقبلها من عنقها ببطء ليروي ظمأ قلبه من رحيقها اللا منتهي داخل جسدها الدافء....
“جواد كفاية أرجوك....” حاولت ان تبعده عنها قدر المستطاع لكنه كان الأقوى أمامها.... هي قد بدأت تفقد قدرتها أمام لمساته العابثة بجسدها هي لم تقدر ان تمنع قلبها من صخبه الآن بسبب قرب حبيبه منه لكن ماذا بعد ان تستسلم له وتفترسها الرغبة والمشاعر في تلك اللحظات العابرة محدودة المدة !...ماذا ستفعل بعد ان تنظر لعينيه وترى انتصاره عليها ماذا ستقول هي ستنهزم أمام نفسها
قبل ان تهزم أمامه.......
ابتعدت عنه