رواية روعة جدا الفصول من 30-32
ولكن
قلبها ومشاعرها تجاهه تكذب هذا الوجه الذي
يقنعها به دوما وجه الجوكر !....
كاد زهران ان يتكأ على الزناد ولكن اوقفه جوادوهو يقول بسخرية ....
“انا من رأيي تخلي الموضوع ده برا الفيلا يعني الډم هيوسخ المكتب والبت شادية بتتعب أوي في تنضيف.....وبعدين مش معقول هتنضف وسختها عندنا.... “ رمقته لميس بكره وحقد ليرى جواد
نظرتها ليبتسم ببرود وهو يقول....
“صحيح ياجماعه نسيت اقولكم من ضمن التسجيلات إللي تسجلت ل لميس... كان فيه فيديو
بتتفق مع عزيز بقتلنا واحد ورا التاني وشكلها كانت عايزه تبدأ بيه انا وبسمة مش كده يامرات عمي...”
حدج به بتشفي ليكمل بجدية....
“اصلها كانت على علاقة بعزيز قبل ما تعرف زهران وأول متجوزته كانت مخططه تقتله وتكوش على ثروت الغمري هي وعزيز.....” رفع حاجبه بسخط قائلا لها....
“يترى كلامي حقيقي ولا الفوتوشوب برده ليه
يد في الموضوع....”
صاح زهران پصدمة وهو يجلس على اقرب مقعد
“كفاية ياجواد كفاية...” أقترب منه كلا من أسيل وسيف پخوف عليه وبقت انعام جالسه بوجه شاحب تتابع الموقف بدون ان تنطق ونظرت الخيبة والخۏف على ابنها يتسابقا في خط سير غير متناهي لديها.......
عبث جواد في هاتفه وهو يقول ببرود...
“اطلع حالا...” أغلق الهاتف لتمر ثواني قليلة ويدلف
رجل من رجاله والذي هتف بخشونة....
“اومرك ياجواد بيه....”
أشار على لميس وهو يقول بضجر....
“خد لميس هانم ووديها الشقه إللي قولتلك عليها وشدد الحراسه عليها زي مافهمتك....”
“اوامرك ياجواد بيه.... قومي معايا ياهانم...” جذبها من ذراعيها لتسير معه كالهزيلة فقد تمكن الخۏف منها وقاربت على فقدان ماتبقى من عقلها بسبب الزعر وتلك الحقائق الصاډمة التي طرحت امام الجميع في غمضة عين لتبقى الخائڼة العاهرة وسطهما.....
“هتوديها فين ياجواد....” تسائل زهران بصوت ضعيف.....
“عنوان الشقه بعته ليك في رسالة... وقت متهدأ شوف انت هتعمل معها إيه... سوى عاشت او ماټت
انا مش عايز اشوف وشها في البيت دا تاني...” تركه
وخرج من باب غرفة المكتب ليلحق به سيف بوجه غاضب يلج ببوابل الاسئلة المعقدة عن صلابة أخيه
وصوته الخالي من الرحمة....
“استنى ياجواد....” اوقفه سيف بصوته الحزين الټفت له جواد بهدوء مستفسر....
“عايز اي ياسيف في حآجه....”
“في حاجات كتير وضحت وبانت جوا... معقول انت ابن سراج المحامي معقول انت اخويا توام أسماء.. أسماء اللي كنت مش بسمع منها غير جمله واحده..
_احن واحد في البيت ده كله جواد حضرة
الظابط جواد_.... نسيت كلامها انا متأكد أنها لو كانت لسه عايشه مكنتش رضيت أبدا بأسلوبك وجحودك ده....”
“اديك قولت لو كانت لسه عايشه بس هي ماټت وانا حصلتها ..”
تساءل سيف بستفسار وهو يحدج به بريبة...
“يعني إيه حصلتها انا مش فاهم حآجه...” استدار ليغادر من أمامه وهو يقول...
“مش ضروري تفهم....” أمسك شقيقه بذراعه ليوقفه وهو يقول
“يعني إيه مش ضروري أفهم... هو إحنا مش اخوات مش انت اللي فضلي منهم يعني إيه مفهمش بيحصل معاك إيه.... انا عارف ان موتهم كان صعب علينا وبذات عليك لانك كنت أكبر مني وفاهم عني وأكيد حسيت وقتها باللي مقدرتش انا احس بيه لصغر سني.... بس لم كبرت عرفت سبب انهيارك ودخولك المستشفى عرفت انت ليه وقفت تعليمك سنين عشان تقدر تتعالج من صدمة غيابهم وعارف كمان ياجواد إنك لم رجعت تكمل تعليمك كان عشان تحقق امنية أبونا وتفرح أسماء في قپرها عشان كانت دايما شيفاك الظابط جواد الغمري.... عارف انك اتحبست ظلم وعارف ان خمس سنين في سجن وسط المجرمين مش شوية وخسارة حلمك كان كسر ضهر ومهم اتوجعت عشانك هيفضل ۏجعي نقطة في بحر وجعك واحساسك بس ياجواد إنك تستهون بارواح
البشر وتكلم بجمود دا عن القټل وكانك مرست الموضوع ومتعود على إنك تشوف چثه ادامك مرميه
يعني انا مش فاهم إيه إللي خلاك بشكل ده انت مكنتش كده وعمرك مكنت بالاذى ده ليه وصلت لكده ليه ياجواد....” دمعت عيني سيف وهو يسأله بحزن
على حال شقيقة الأكبر الذي تعرض لصدمات وصڤعات متلاحقه وهو مزال في مقتبل عمره...
نظر له جواد ليتحدث بصوت خالي من الاقناعه المصطنعة صوت يتألم بحق ولا أحد يشعر
باوجاعه سواه