رواية روعة جدا الفصول من 30-32

موقع أيام نيوز

فظاظة حديثه معها والذي كان من خلاله يختبر صبرها إذا كانت ستبتعد وتتركه بتلك الحالة المزرية ام ستظل معه حتى يتخطى تلك الليلة وتتحسن صحته ....

ظلت معه حتى تحسن وسهرت على راحته وكانت الزوجه ولأم له وهذا يزيده ارتياب افعالها تلك لا توازن قساوتها في اعترافاتها إليه بأن قربها منه كان لآجر مالي ليس إلا !.....

أبعد خصلات شعرها عن وجهها قليلا ليدقق النظر أكثر بهذا الوجه الفاتن وتلك الجفون التي تخفي أجمل عسليتين راهم بحياته يبرهن أنهم الأجمل حتى ان كان هناك اجملهم واكثرهم فتنه هم سيظلون الأجمل في عينيه.....

زفر بحړقة وتراكم الافكار داخله يتكاثر كيف يستشف الحقيقة منها وهل هناك فعلا حقيقة غير التي اخبرتها به..لا يعرف ويود ان يعرف!...فهو يريدها بقوة بين اضلعه يريد ان يسمع شفتيها المغرية وهي تهتف بحبه لطالما كان عشقها يحيي قلبه وينعش روحه بأن القادم من عمره يستحق ان 

يكون بجوار عسليتاها.....

وكم كان عشقها للعڼة بحق لعنات العالم اوصلت مشاعره الخائڼة الى چحيم يتلوى بلوعة نيران قربها غير قادر على تخطي جرحها وغير قادر على تخطي للعڼة قربها حتى عشقها بات تخطيه أصعب الصعوبات بنسبة له وكليهما بات تحملهم غير محتمل ! ......

حركت رأسها على بطنه بتعب لتفتح عينيها ببطء نحوه.....إبتسمت له بنعومة وهي مزالت بين الحلم واليقظه......ثم حركت رأسها لتشعر بما تتوسد عليه

رفعت رأسها پصدمة وهي تتلعثم بحرج....

“انا..... انا....نامت هنا إزاي.....”

نهض جواد بهدوء وهو يخبرها وهو يخلع هذا

البلوفر الشتوي....

“اطلعي نامي على السرير ورتاحي شوية.....انتي سهرتي طول الليل وشكلك محتاجه تنامي اكتر...”

اومات له وهي تسأله بتردد....

“انت كويس صح.....يعني الحرارة نزلت....”

أومأ لها وهو يدلف الى المرحاض.....اختف عن مرمى عينيها لتنظر الى تلك الإقراص وهي تتثاب بارهاق..

“لازم يأخد حبايه من دول دلوقت....عشان ميتعبش تاني....”جلست على الفراش مكان نومه ومددت ساقيها عليه تثابت مرة آخره بقوة وهي تقول ..

“هستنا هنا لحد ما يخرج....”توسدت برأسها على الوسادة خاصته لتغمرها رائحته الرجولية بقوة جعلتها تبتسم بعفوية وهي تغمض عينيه لټدفن

انفها أكثر بالوسادة وهي تقول بهيام....

“بحبك....”لم تشعر بشيء بعدها فقد ذهبت في سبات عميق فالليلة أمس كانت الأكثر الاما بنسبة لها

سوى ان كانت نفسيا او جسديا في لحالتين لم يروقها شيء .....

خرج من المرحاض ليجدها نائمة على الفراشه...

أقترب منها ودثرها جيدا بالاغطية واغلق الأنوار عليها ليقبل وجنتها ويهم بغلق الباب بعدها 

تاركها لترتاح قليلا.....

____________________________________

في نفس اليوم بعد صلاة العصر....

انتهت من تقضيت فرض صلاة العصر بعدما استيقظت من النوم ولم تجد سواها في الغرفة....

نهضت من على سجادة الصلاة لتهم بالوقوف أمام المرآة لخلع حجابها وثوب الصلاة ولكن راقتها تلك الحشمة فقررت ان تتركه عليها وتخرج من تلك الغرفة التي لا تحمل إلا رائحة مهلك قلبها...

نزلت على السلالم لتقابلها تلك الخادمة المدعيه

بام إيمان.....

“ كويس انك صحيتي ياست بسمة أنا كنت طالعه لحضريتك دلوقتي.... “

“ليه...” قالتها بفتور وهي تقف أمامها...

“عشان تأكلي... إحنا بقينا العصر وحضرتك مكلتيش حاجه من إمبارح....”

“لا متتعبيش نفسك انا مش جعانه...”

“مينفعش ياست بسمة جواد بيه مأكد عليه إنك اول متصحي تأكلي..”

“أنسي الكلام دا دلوقتي... وقولي جواد فين...”

“برا.... في المزرعة... عند برج الحمام ...”

نظرت لها بسمة بتردد... 

“ولقيه فين برج الحمام ده ....”

ضحكت الخادمة بخفوت وهي تقول بلطف... 

“لا وصفه صعب شوية لان المزرعة ماشاءالله كبيره.. تعالي اوصلك ليه بنفسي....”

اومات لها بسمة بايجاز وهي تسير بجوارها فهي ستموت حتما ان لم تطمئن عليه.....

وصلت عند هذا البرج لتجده يقف يوليها ظهره يلتقط بين يده حمامة بيضاء يداعبها باصابعه بحنان....

هل هذا هو المطلق عليه الجوكر هل هذا من ېقتل بدم بارد هل هذا القاسې الحاكم المستبد دوما عليها

هل هذا هو يداعب الحمام ويطعمهم بيداه يالهو من مشهد يستحق التوقف عنده وتامله أكثر من الازم...

“عن اذنك ياست بسمة....” قالتها الخادمة وهي ترحل ليلتفت على صوتها جواد الذي ترك هذا الطائر من بين يده ليحلق في سماء بسعادة.... رفع جواد رأسه نحوه وهو يقول له بيقين....

“هترجع....” رفعت بسمة حاجبه بأستغراب وهي تجد هذا الطائر المحلق فوقهم والذي يمتز باللون الأبيض الذي يشاركه اللون الرمادي الذي يعتري جناحه الأيمن

“اكلتي يابسمة...” اعادت

تم نسخ الرابط