رواية روعة جدا الفصول من 30-32

موقع أيام نيوز

على الشريان الرئيسي لديها باصابعه بطريقة خبيرة جعلتها تفقد وعيها داخل احضانه....

وقعت في بئر الظلام بعدما كانت تقاوم سجانها بشراسة لكن ماذا بعد لن احررك ستظل دوما 

تلاحقها أينما ذهبت !....

نظر لها بعدما فقدت الوعي داخل احضانه....أغمض عينيه وهو يقربها منه أكثر محتضنها بقوة مشدد على عناق لن يتذوقه بعد الآن ولن يقدر على التفكير

به أو حتى الإشتياق لها بات الأمر صعب وقناع الكره والبرود والاڼتقام الاذع سيبدأ مع من خدعته بأسم

الحب !......

وضعها على الاريكة والمتواجدة بالمكتب ومن ثم أعاد الأوراق وكل شيء في مكانه المناسب أغلق 

الخزينة.....

بعد ان انهى تلك الاشياء في غضون ثوان....مالى عليها وحملها على ذراعه خارج بها من هذا المنزل الذي لن يكون المناسب له بعدما علم بتلك الحقيقة 

يجب ان يكون معها بمفردهم !......

وضعها في المقعد الخلفي وانطلق بسيارته بوجها قاتم وعينان قد اختفى صفاء لونهما ليحتل الظلام

مكانه وكانه تحاول للاسواء اسواء ما كان عليه....

بعد عدة ساعات......

وصل أمام تلك المزرعة التي دلفها يوما ما معها ليحميها من عمه واعوانه لكن الآن سيدلف إليها بصحبتها لأسباب موحده....

ان يتخلص من للعڼة عشقها وهذا سيسهل عليه قټلها او البعد عنها ويعلم من وراها ولماذا تقاربت منه جسدا وروح بأسم الحب....عبثت بالحب الذي لم يعرف مذاقه الا معها حسنا فالتنسى هذا الشعور لأنك قريبا ستبغضه معها قريبا جدا ....

لا يعلم بعد ان الحب الأول يصعب التحرر من علته

يحتاج شجاعة وصبر وهو أمام عسليتاها يفتقر

داخله الإثنين.....

حملها مرة أخرى ودلف بها إلى تلك الساحة الكبيرة داخل بها منزله الكبير ذو رائحة الريف العميقة التي 

تحتل كل ذرة منه وبرغم من شكله العصري الا ان الجو الريفي يأثر عليه بوضوح.....

“حمدال على سلامة ياساعت البيه....” هتفت ام إيمان خادمة هذا المنزل.....

صعد على السلالم ولم يرد عليها فهو في حالة يصعب إخراج كلمة واحده بها.... هتف باقتضاب وهو يصعد السلالم.... 

“اعمليلي قهوة وطلعيها على اوضتي....”

“حاضر ياساعت البيه....” قالتها الخادمة وهي تدلف لتلبي اوامره بوجها تتناثر عليه علامات الاستفهام...

دلف بها للغرفة....

وضعها على الفراش الوثير بقوة جعلتها تستيقظ بشهقة عالية.....

فتحت عسليتاها بزعز وهي تلتفت حولها پخوف لترمقه پغضب....

“انا فين..... انت جايبني هنا ليه...” تطلعت حولها بريبة....

وجدته يخلع سترة الحلة السوداء ويلقيها بأهمال أمامها ليجلس مقابل لها على مقعدا ما وبينهم مسافة.....

“كويس إنك فوقتي على طول.... حاولي بقه تركزي معايا كده وتفوقي أوي عشان انا عندي أسئلة كتير محتاج إجابات عنها بس من غير لف ودورا تعالي معايا دوغري عشان ترتاحي وتريحي.... مع إني عارف 

انك طول مانتي معايا مش هتشوفي الراحة أبدا..” 

توعد صريح بنبرة اڼتقام لن ينتهي منه إلا إذا فارقت تلك الحياة وهذا سيكون لحسن حظها.....

ابتعدت بظهرها پخوف للوراء قليلا وهي تقول بصعوبة....

“عايز إيه....”

انحنى قليلا الامام واضع كلتا يداه على ركبتاه وهو ينظر لها بعينان كالصقر.... 

“كده بدأتي تفهمي صح..... اول حاجه عايز عارفها دفعولك كام عشان تبعيني....”

إبتسمت بتهكم وهي تأكد صحة شكوكة الحاړقة لروحها وذاك القلب النابض خوفا من شخص يدعى

بحبيب و زوج !... 

“دفعولي كتير أوي !...”

قبض بكف يده بقوة وهو يحاول التحلي بالصبر قليلا......

“تفتكري اللي دفعوه ليكي اكتر من ثروة الغمري...”

“أكيد ماهي ثروة الغمري مش مضمونة زي مانت كمان مش مضمون....” نظرت له ببرود... ماذا تفعل 

ماذا تقول تأكد تلك الصورة التي رسمها عقله عنها

تريد ان تذيقه نفس ذات الكأس....

الخداع والكذب مثلما فعل معها !....

ستضرب بكل شيء في عرض الحائط يجب ان تسترد كرامتها منه وتستمد كبرياء انوثتها المبعثرة 

من كسر قلبه مثلما فعل بقلبها الابله سابقا!...

وهذا يسمى بينهم بتعادل....

مع أنها ستفتري بالكذب على نفسها فقط لتضمن جراحه مثلما جرحها ببراعة وبدون ان يكون بريء

مثلها !....

لوى فمه بسخرية وحزن.... 

“وهما كمان اللي قالولك ترسمي عليه الحب والبراءة...”

تفقدته للحظات لتحارب الكلمات الكاذبة للخروج من على لسانها ولكن خذلها قلبها وهي تقول... 

“لا....”

“وليه لا.... يعني مش كل حاجه داخل الخطه ولا حبتيني بجد....” تعمق بنظر لعينيها وكانه يستشف

الاجابه منهما.....

“انا..... انا م.... مش ب... بحبك...”

“عارف ومتأكد متتعبيش نفسك وتقوليها....” نهض ليتجه نحو الباب ويفتحه لياخذ الصنية المحملة بفنجان القهوة من الخادمة ويغلق

تم نسخ الرابط