رواية روعة جدا الفصول من 30-32
عينيها إليه وهي تقول بنفي...
“لا مليش نفس...”
“ليه انتي ماكلتيش من إمبارح....”
“مش عايزه....”
“مفيش حاجه إسمها مش عايزه أنا كمان جعان وعايز أكل.... خلينا نأكل سوا....”
“قولتلك مش عايزه......وبعدين انا مش جعانه “
“بس انا جعان وهناكل سوا....”
تاففت وهي تشيح وجهها لناحية الآخره بضيق.. ليشد أنتبها عودة هذا الطائر ذو اللون المميز على يد جوادوبدون ان يبادر جواد بأي شيء عاد إليه !..
نظر لها جواد وتشدق ب...
“مستغربه كدا ليه الي بيحب حد ميقدرش يبعد عنه...
“ وهو خلاص اطمنلي !... “
اشاحت بوجهها لناحية الاخرى بوجه مقتضب...
اتت عليهم الخادمة وهي تقول بأحترام...
“الغدا جاهز ياجواد بيه...”
أومأ لها وهو يقترب من بسمة ليباغتها بمسك يدها بين يداه وهو يقول بهدوء....
“يلا عشان نأكل...”
“بس انا مش ع...” قاطعها وهو يقبض أكثر على يدها ناظرا لها بصلابة حاسمة لعلها تكف عن ثرثرة الرفض والعند تلك....
“على فكره شكلك حلو بالحجاب...”رمقها بنظرات متحفزه....لتشيح بعسليتاها بحرج....
ذهبت معه تحت شجرة ذو ظل عال ضخم يضع تحتها بساط يوضع فوقه أشهى الطعام ذو الروائح الذكية...
“قعدي....” قالها وهو يجلس مستند على جزع الشجرة الكبير... جلست بحرج بجواره وبدأت معدتها تتطلق الأصوات العالية بعدما استنشقت رائحة الطعام تلك......
أبتسم جواد بعدما استمع لتلك الأصوات الصادرة منها...
“دا واضح إنك مش جعانه خالص...”
تقوس فمها بتهكم لتخفي حرجها من كلماته...
“آآه مش جعانه دي بس معدتي ۏجعاني شوية...”
“طب خدي عشان تخف....” مد يده لها بقطعة من اللحم.....
“قولتلك مش ج....” احتل فمها قطعة اللحم كلها لتتسع عينيها پصدمة....
“اعدلي كده لسانك ونضغي الأكل عدل....”
مضغت الطعام على مضض وهي تتمتم بضيق...
“بارد... وغلس....”
رفع حاجبه بتحذير....
“الكلام ده ليه انا....”
رفعت عينيها لتجده ينظر لها بتوعد ان تكرر الحديث مره آخره... هزت رأسها بنفي و اقتضاب....
كبح ضحكته بصعوبة لتظهر على شفتيه شبح ابتسامه وهو يقول داخله باستياء...
“مجنونه ولله......”
__________________________________
بعد مرور أسبوع.... وفي مكتب الاجتماعات الخاصة بشركة الغمري....
يجلس أمام طاولة كبيرة يقام عليها معظم الاجتماعات المهمة والصفقات الضخمة... كان أمامه يجلس سيف وعلى رأس الطاولة الكبيرة يجلس
زهران ويشارك ثلاثتهم عدة موظفين يجلسون بانتظار تلك المستثمره الجديدة....
انحنى قليلا سيف للأمام وهو يحدث جواد بخفوت...
“هي ډخله دلوقتي علينا.... حاول تكلم معها بطريقه كويسه ياجواد مش عايزنها تطير من ادينا.. الحمدلله أنها وفقت على الشروط اللي انت ضفتها وصممت تيجي بنفسها تمضي العقود....”
أومأ جواد بملل...
“لم نشوف الأول الاجتماع هيمشي إزاي....”
دلفت في تلك الأوقات سيدة أنيقة بملابس عملية
بجوارها يسير رجل أنيق ذو ملامح غربية يحمل حقيبة عمل سوداء اللون....
كانت تلك السيدة ذو ملامح انوثية طاغية في الجمال والفتنة شعرها ناعم قصير اشقر اللون..... جسد انثوي ذو قوام ممشوق تمتلك من الأنوثة البارزة مايجعل عيون الرجال لا تترك إنشاء بها إلا وصورتها بمخيلتها بطريقة بذيئة تروقها بتأكيد !....
رفعت حاجبها باعجاب واڠراء بنظرات من حولها
إلا تلك العيون التي تطلع عليها ببرود وكان ما تمتلكه
لا يفرق معه ولا يحرك شيء به وكانها أمرأه عادية كاغيرها !....
قال هذا الرجل المرافق لها المدعى باكارلو...
“اهلا بكم جميعا تشرفت برؤيتكم...”ثم أشار على تلك الفاتنة قائلا بتهذيب....
“تلك السيدة اليكسا تشينو......صاحبة أكبر مجموعة من الشركات العالمية في انجلتر....”
...