رواية روعة جدا الفصول من 30-32

موقع أيام نيوز

ترمقه بحدة...

“يارب تكون مبسوطة دلوقت بعد منفذت اومرك....”

سحب الهاتف من بين يدها الممددة وهو يقول ببرود..

“برافو كل مادى ومادى بتفجأ بادائك الهايل في الكدب....”

حركت رأسها بضيق لناحية الأخرى وهي تعود لنظر له قائلة بستفهام.....

“واخره إيه كل إللي بتعمله ده....”

“ولا حاجه هطلع عينك شوية لحد معرف مين اللي زقك عليه....”أخرج دخان سجارته ببرود....

“انت عارف اني مش هقول حآجه....”

“مم...عارف بس أهوه ادينا بنتسلى.....وأجمل حآجه الواحد يتسلى بواحده زيك...”نهض بجسارة ليقابلها وجها لوجه وهو يمسك خصلة من شعرها قائلا بخبث 

شيطاني.....

“تفتكري اتسلى بواحده زيك إزاي....”مرر يداه على عنقها لينزل بيداه على باقي جسدها ببطء اهلكها كليا اغمضت بسمة عينيها بضعف من ذاك العبث اللعېن بيداه الدافئ على جسدها قرب أنفاسه منها وعانقتها رائحة السچائر الممزوجة بعطره الرجولي....

ليقول باهانة جعلتها ترتطم بشدة بأرض الواقع .....

“ إزاي اتسلى بواحده مفهاش ريحة الانوثة...صعب بصراحه “

فتحت عسليتاها الهائمة ليقابلها بقساوة عينيه القاتمة مالى على اذنيها وهو يقول ببرود مهينا.... 

“متفكريش إني ممكن المسک تاني حتى لو بالڠصب عشان اشفي غليلي منك... لا انا مش بتاع اڠتصاب... 

ويمكن في مره من المرات خدتك بالعافية بس كنتي من جواكي مش ممانعه قربي وكنت وقتها فاكر نفسي ظلمك عشان كده رجعنا تاني... بس بعد ما حققتك انكشفت ادامي بقيت قرفان حتى من قربك مني....”

ابعد عينيها ليواجه عينيها الباكيتان يذرف الدمع منهم بكثرة.... خفق قلبه بحزن عليها لكن تجاهل تلك 

الخفقات وهتف بحدة.... 

“انا محتاج أفطر..... وام ايمان خدت أجازه واحتمال غيابها يطول.... وبما إنك موجوده فاشتغلي مكانها أهوه تعملي بلقمتك....” القى نظره متهكمة عليها قبل ان يخرج من الغرفة قائلا بأمر..... 

“نص ساعه والفطار يكون على السفر...” خرج مغلق الباب خلفه.... لټنهار حصونها وتعلن عن هدم المرأة 

المتمردة أمامها وقعت على الأرض وهي تذرف الدموع بكثرة وكل ما يخطر بعقلها ان تلوذ بالفرار منه باية طريقة يجب ان تهرب من سجانها للأبد!...

وقفت في هذا المطبخ الضخم وبدأت بالبحث عن كافة الأغراض التي ستحتاجها.... بدأت بتحضير الافطار كما طلب فمهما كان بينهم هناك زوجه تسكن

داخلها تجبراها على طاعته تلك المراة تخشى عليه

برغم من قساوة قلبه وتسلط لسانه الحاد عليها!...

بدات بتقطيع الطماطم بوجه شاحب وعقل مشتت من التفكير بخطة محكمه للهروب منه.... كانت غافلة 

عن من يقف مستند بكتفه على الحائط يراقبها بفضول.....

بدأت باشعال الموقد الكهربائي لتضع بعضا من الزيت

لتسخين.... رفعت عينيها عبر مدخل المطبخ لتجده يقف بقامة طوله الجذابة مراقبها باعين ثاقبة... 

“انا لسه مخلصتش....”

“وانا اتأخرت على الشغل.... هي عمايل الفطار بتاخد الوقت دا كله....”

نظرت لساعة الحائط المعلقة أمامها لتقول بهدوء وهي تشيح وجهها بضيق بعيدا عن مرمى عينيه... 

“كل اللي فات تلت ساعة واصلا كلها خمس دقايق والفطار يبقى جاهز....”

“تحبي اساعدك....” نظر لها باعين تتأسف وكانت المشاعر في تلك الأوقات الأقوى عليه....

“شكرا.... أنا هنا مكان الخدامة.... واظن إنك مش بتساعد الخادمين ياجواد بيه...”

قور يداه بعصبية وهو يرى حديثها ذات المعنى المتعارف عليه ......

ابتعدت عنه وبدأت بوضع الطمام في القدر الساخن..

صړخت وهي تبعد يدها بعدما شعرت بقطرات الزيت

الساخن تلامست يدها......

هرول نحوها بسرعة ليرى مابها مسك يدها وتفحصها وهو يقول بقلق..... 

“مالك يابسمة.... مالها إيدك.....”

نزلت دموعها وهي تقول بتالم.... 

“آزيت.... ياجواد آآه....”

جذبها من يدها ليبدأ بوضعها تحت الماء وهو يقول بحنان....

“معلشي هديها شويه تحت الماية... وهطلع اجبلك علبة الاسعافات من فوق....” تركها وهو يسرع الخطى 

لياتي بما يدوي تلك الحروق الطفيفة...

عضت على شفتيها پقهر فلماذا تنقصم حياتهم لنصفين نصف ېصرخ مطالب بالبقاء ونصف ېصرخ 

يطالب برحيل وتبقى العلاقة في المنتصف مشوشة

عن التفكير بأيهما على حق !....

“أسندي إيدك هنا...” فاقت من افكارها على صوته الحاني لتجد نفسها تجلس على مقعد أمام طاوله مستديرة في قلب هذا المطبخ..... شعرت بسائل

بارد يحتل يداها الساخنة في أماكن تلك الحروق المتفرقة.....

“المرهم ده هيريح إيدك وهيبرد مكان الحړق...” هزت رأسها وهي تقول باقتضاب....

“شكرا.....”

نهض بضيق ليعود للبرودة.... 

“متفكريش إني عملت كده خوف عليكي.... انا بس محتاجك بصحتك عشان أعرف أأدبك صح...”

“محدش قال إنك خاېف عليه... أصلا انا متاكده إنك متعرفش يعني أي خوف....

تم نسخ الرابط