رواية روعة جدا الفصول من 30-32

موقع أيام نيوز

هو فقط....

“انت عارف السبب وانا مقتنع باللي انا عليه فبلاش نقلب المواجع انا مش هستحمل كلامك عنهم وعن كلامهم اللي عمري ما نسيته......سبني زي مانا وبلاش عينك تدمع ادامي تاني....إحنا متفقين من وإحنا عيال الراجل بيحتفظ بضعفه ودموعه لنفسه لنفسه بس ومحدش يشاركه وجعه ولا ضعفه عشان هو في نهاية بيتسمى ضعف... ضعف وبس ياسيف فهمتني...”

تذكر سيف ليلة أمس عن بكاءه في احضانها احضان لم تشفق عليه بل تركته يتجرع الألم وحده بدون منازع يخلصه منه.....

عانقه جواد بعاطفية الاخ الأكبر وحنانهم منذ الصغر

ليبادله سيف العناق محاول السيطرة على دموعه ليحتبسها مبتلعها داخل اعماقه مثلما علمه اخية منذ زمن......

أسند جواد راسه على كتفه ليرى بعينيه عسليتان يتتباعان حديثهم منذ البداية بشفقة قبل ان تتوجه الى سيف مرت على جواد الذي أخذ الحصة الكافية داخل قلبها فهي عاشقة له والعاشقة في المشاعر تعطي بدون نقاش.....

____________________________________

وقف أمام شرفة غرفتهم يتطلع على الساحة الخضراء باعين شاردة.....

حالته واصرار يجذبوه نحو هاوية سوداء ماذا يريد مال ام سلطة ام ماذا....

اوقات يرى نفسه بهذا العمل المشپوه يرى انه يشبهه ويشبه ماضية ومستقبله وللحظات يشعر ان المراهق

النقي بداخله ېصرخ به يريد ان يتحرر من عالمه القذر يريد النور يكره الظلام الذي يحيط به كلما تنفس او نظر حوله......

هل يريد ان يدمرزهرانفليفعل ولكن ماذا بعد سيستمر هو مشوش بين الإستمرارية في نهج 

اختارته له الأقدار ونهج يجري في عروقه

يلومه على الإستمرارية مع نهج يختلف عن

خطى والده واحلام شقيقته! اية حكمه جمعته

بماضية ومستقبله واية حكمه جعلته يقع في العشق

لأول مره مع من لا تسير الا على نهج والده ونهجه سابقا قبل ان يتلوث مع عمه في هذا العمل....

يعشقها عشق أبدي وتاقلم على وجودها بجواره داخل احضانه يشعر معها بشغف لم يتلامسه بامرأة سواها لكن المشاعر والحب لا تكتفي هي بهم

تريد حياة منيرة طبيعية لا تفضل ظلامه

ونهجه في الحياة لا تفضل استسلامه لحياته

هي حتى لا تعرف الماضي الذي اصال به لتلك الحالة...

هل يرى ما تعرض له مبرر....هل يرضى والده بخطاه

الان نحو تلك الهاوية هل والدته ان كانت على قيد الحياة ستكون فخورة به....

لن يفخر احد ب مچرم ولم يصيبه التباهي بخطاه

لكنه يرى التعقيد صعب حلها من عليه يرى انه لن يصيب احد سواه لن ياذي احد بسبب هذا النهج لن يفقد احد ولن يصيب أحد بسببه !

 وهذا ما يعتقده ....

هل تنتظر حتى تواجهك عاصفة الطوفان مرة آخره لتفيق من غمتك ام إنك تريد بلاء جديد أشد ضراوة لتيقظ نفسك به.....

وهل ما يصر عليه ليس بلاء أشد وهل عمله المشبوة مع عمه طيلة تلك الخمس سنوات لم 

يكن بلاء! ...

افيق انت تتجرع البلاء دوما واخرهم للعڼة عشقك

لبسمة التي لا تراك إلا _مجرم _لا يستحق العيش معها حياة كريمة مثل اي زوجين!... 

غرز أصابعه بشعره بقوة كاد ان يقتلعه من شدة غضبه فهو حين يفقد السيطرة على ذبذبات افكارة وضعفه الذي يفترسه بسبب حديثسيف يجلس هكذا شارد حزين بما يفعله وما يريده من تلك الحياة...

كان في البداية لا يكترث لم يفعله ولم يخشى خطاه يوما لطالما هاب منه الجميع لمجرد طرح إسمه أمامهم شعر الجميع بالخۏف ما ان عبثوا معه لكن

ماذا الآن بعد تلك المرحلة سيتخلى عن كل شيء لأجل مشاعره نحوها.... يجب ان تتفهم انه لن يتنازل عنها ولن يتنازل عن هويته في الحياة حتى ان كانت لا تشرف أحد فهو بدونها حتما سيفقد كل شيء !....

ادمان!.... لا تصنف إلا بادمان وعدم اكتراث من المؤكد ان هذا المړض علاجه إنتكاسه حادة ليعلم 

صاحب العلة انه قد دمر أحدهم بسبب ادمانه لظلام ومعاصي عتمة الظلام !.....

دلفت الى الغرفة بخطوات هدائه لتجده يقف في الشرفة بشرود.... زفرت ما برئتيها وانتبها حالة من الشفقة عليه للحظه كانت ستقترب لتدوي جرحه ببعض الكلمات لكن صدى كلماته القاسېة في مكتب

عمه جعلها تتراجع متخلية عن تلك الفكرة المائعة

داخل قلبها الهش بعشقه....

بدأ عقلها يكرر تلك الأرقام السرية للخزنة في عقلها لتدوي ارقامها بترتيب على هاتفها لتحفظهم عليه حتى لا

تم نسخ الرابط