رواية روعة جدا الفصول من 30-32
الثلاثون
“انت متأكد من الكلام دا ياعيسى...” رمقه عيسى بتأكيد لحديثه وهو يمد هاتفه له قائلا..
“الا متأكد دنأ شوفتهم بعنيه دول.... خد شوف صورتها وهي طلعه العماره ومفيش ربع ساعة ولقيته محصلها ولم سألت البواب قالي ان عزيز التهامي لي شقه في العمارة الدرو الخامس... ولم
رشيتي بقرشين زيادة عشان أعرف قرار إللي إسمها لميس دي لقيت وشه أتقلب وبدأ يستغفر وهو بيقولي دي وحده من ضمن كذا واحده بيزورو إللي إسمه عزيز ده.....”
حك جواد بلحيتة النابتة وهو يشرد بتفكير قال..
“دا لو زي مابتقول تبقى حفرة قپرها باديها ومش بس كده دا هتبقى خبطة بسيطة لزهران إللي العداوة هتزيد أكتر بينه وبين عزيز مش بعيد قريب القيهم مخلصين على بعض....” تريث قليلا وهو يفكر في امرا ما....
“دي احلوة أوي وهتحلو أكتر لم الورق ينكشف...”
تساءل عيسى وهو يحدج به بعدم فهم....
“قصدك إيه بالورق ينكشف....”
الټفت له وهو يجيبه بصوت مبهما....
“لازم العيلة كلها تعرف حقيقة لميس وبذات زهران اللي مش هيتردد يغسل عاره بإيده ....”
“هتوريله الصور وهتحكيله على كلام البواب...”تساءل عيسى بفتور...
أبتسم جواد بازدراء وهو يقول بأستعلاء...
“ صور إيه وكلام مين أنا بقولك هكشف الورق مش هلعب استغماية.... “
أيوا يعني هتعمل إيه فهمني أكتر... “ تافف عيسى بازعاج من عدم استيعابه حديث صديقه الغامض..
“لازم اصور علاقتهم صوت وصوره...” قالها بمكر..
توسعت حدقتي عيسى وتشدق ب...
“علاقتهم.. انت قصدك وهما....”
“أيوه وهما كده....”
حك عيسى برأسه وهو يقول بتفكير...
“طب ودي هنعملها إزاي.... هتبعت حد يدخل الشقه ويزرع كامرات فيها....”
طقطق جواد بشفتيه وهو يقول بتسليه...
“مفيش حد هيعمل الشغله دي غيري انا وانت...”
“انا وانت.... تقصد هندخل بليل زي الحرامية...”
تحدث جواد بنزق...
“حرامية!... دا مقامي عندك ياحج عيسى...”
تافف عيسى بازعاج زائف وهو يقول بامتعاض...
“يابني والمسيح الحي انا مسيحي مسيحي أكبر ده عشان تفهم....” قرب رسغه أكثر أمام عين جواد حتى يلاحظ ذاك الصليب! زفر جواد بملل وهو يمط شفتيه قائلا ببرود...
“المره الجايا هفتكر.... المهم عايزك تعرف قرار الشقه دي في حد بيشتغل فيها ولا مقفوله...”
“وليه دا كله...”
رمقه جواد ببرود قبل ان يجيب بملل...
“عشان نعرف هندخلها إزاي ياعم الفقيك...”
بعد عدة أيام.....
ارتدى الإثنين ملابس مشابهه لبعضهم يحملون اسم شركة وهمية لصيانة الكهرباء.....
اعدل جواد وضعيت الكاب الذي يرتديه فوق رأسه ليخفي القليل من وجهه وكذلك فعل عيسى وهو يتزمر
“كان لازم يعني نعمل النمره دي ماكنت بعت اي حد يزرع الكامرات في الاوضة ونخلص...”
“مش هينفع أثق في حد وبذات في حاجه زي دي وبعدين النمره دي أساسي عشان البت الشغاله متحسش بحاجة....” عدل جواد وضعيت الكاب مره آخره وهو يضرب جرس الباب....
“انت ناوي ترشيها....” رمقه جواد بحدة وهو يهز راسه بيأس وتشدق ب....
“اسكتي ياعيسى الله يرضى عليك وكفاية غباء..”
“اديني سكت يامفتح وريني هتعمل إيه...”
فتح الباب وظهرت خادمة تلك الشقة بملابس مهروله عليها لتمسح يدها المبلله وهي تسالهم باستفهام....
“خير ياكباتن عايزين مين....”
كاد ان ينطق عيسى اول حروف كلماته ولكنه اوقفه جواد وهو يقول بصوت رخيم...
“صيانه كهربه من شركة.......”
تساءلت الفتاة بعدم فهم....
“أيوا في مشكله يعني....”
“آآه جايين نعمل صيانة سريعة زيادة حرس وتاكيد على سلامة العميل.....”
رمقتهم الفتاة بتوتر لترفع عينيها على جواد الذي بدلها النظره بمداعبة ذكورية صريحة وهو يقول
بخفوت....
“هو إحنا مش هندخل ولا إيه...”
راقت لها تلك النظرة الصبيانية من رجل مثله فهو جذاب ووسيم يكفي هذا الجسد الرياضي والملامح الجذابة وتلك المداعبة الصريحة من عينيه الشهونية ولكنه إعجاب عابر مثلما يطرأ عليها دوما كلما وجدت رجل وسيما بمثل تلك الوسامة عفوا هي لم تقارنه بأحد خصوصا بعد تلك النظرة...
برغم تلك الهوجاء التي احتلت رأسها المراهق الا أنها تحدثت بتردد...
“طب انا لازم قبل مدخلكم اكلم صاحب الشقة اصل بصراحة هو مش بيحب حد غريب يدخل الشقة هنا ومنبه عليه وانا أصلا مش موجوده هنا على طول دول يومين في لاسبوع و....”
قاطعها جواد وهو يدلف لشقه برفقة عيسى مغلق الباب خلفه....
تحدثت الفتاة بريبة...
“أنتوا بتعملوا إيه...”
“ولا حاجه هنشوف شغلنا....” وجه جواد حديثه لعيسى بنبرة ذات معنى....
“ادخل انت كلك لقمه في المطبخ على