رواية روعة جدا الفصول 4-5-6

موقع أيام نيوز

أني أمسك اديه لو بالغلط “

صاحا عزيز بحتقان.... 

“غبي.....طول عمرك غبي مش فالح بس غير تحب 

في المحامية الفقيرة بتاعتك... “

رد رامي بستهزاء... 

“المحامية الفقيرة دي رفضت ابنك من أول يوم شافته فيه.... يعني بلاش نفتح السيرة دي كتير 

لاني معرفش عنها حاجه من ساعة مقابلة ساعتك ليها....”

اكفهر وجه عزيز حين تذكر مقابلته بهذهي الفتاة 

وتهديده لها عن البعد عن أبنه آلوحيد... وعرض 

عليها مبلغ من المال حتى تبتعد عن ابنه واسمه واملاكه للأبد ...... 

ولكن صډمته الفتاة وهي تقول باستعلاء... 

“خلي فلوسك معاك ياعزيز بيه.... انا لا عايزه 

ابنك ولا يلزمني فلوسك واسمك.... وبدل متيجي 

تهددني وتسومني بالفلوس... أبعد أبنك الي من ساعة 

ماشفني وهو قرفني بمقابلاته وبالهداية الغالية 

الي بترجع ليه في نفس الثانية الى بيقدمها فيها.. 

قبل متيجي ترمي التهم على بنات ألناس... احكم 

ابنك الأول وأبعده عني...... “

الصمت كان مسيطر على المكان من وقت أن صعدت معه الى سيارته بعد أن انقذها من هذان الأوغاد الذين حاولنا ارغمها على....

عضت على شفتيها وهي تتذكر الدقائق الذي مرت بها 

لولا جواد كانت الآن..... أغمضت عينيها بقوة ثم فتحتهم ببطء....

المچرم انقذها مرتين !!...

أيعقل ذلك القاټل ينقذ ... من ضړب عليها الڼار بلا مبالاة هو من انقذها مرتين !......

اتجهت بعينها اليه وتطلعت عليه بتمعن...

كآن يقود السيارة بتركيز وصمت مريب ...وجهه خالي من أي تعبير وكأنه لا يفكر الى في المسار

الذي أمامه.... وسيم بهذا الشعر البني الداكن وناعم 

كذالك عيناه الباردة لونهم يجذب النظر ولكن ينفر 

أيضا الأشخاص منهم من النظرة الأولى لهم فهم يمتلكن جاذبية باردة ومخيفه أيضا يشوبهم القسۏة وهذا ما وضح لها من أول لقاء لهم !..

لم تتطلع الى جسده الرياضي وعضلاته المفتولة 

او قامة طوله لم تريد آن تكمل صورته في عيناها بصورة خاطئة تدور في ذهن اي فتاة ترى رجل وسيم مثل جواد الغمري تطلعت عليه فقط 

لترى آي شيء ېكذب صوت عقلها أنه قاټل ومچرم

هل تتمنى ان لا يكون بنفس الصورة آلتي ظهر 

بها..... هي تتمنى ذلك وليس له بل لها حتى 

لا تكون تساعد وتخفي عن العدالة مچرم ....

ياللهي وصل بي الحال ان اتمنى ان يكون المچرم

شريف ونبيل الأخلاق !!....

اخفضت جفنيها ناظرة الى يدها التي ترتجف من اول 

اليوم حين رأت آلرجال الثلاثة..... زفرت بضيق هي معه منذ ساعات ولا تعرف إلى أين تتجه مع هذا المچرم صاحب العيون الباردة وشخصية النادرة.....

“ممكن أفهم إحنا ريحين فين...... “

لم ينظر لها بل تريث برهة قبل أن يرد عليها ببرود.. 

“لم نوصل هتعرفي..... “

تطلعت الى نافذة بجانبها وهي تسأله بتوتر... 

“أنا بقالي ساعات معاك في قلب العربية وبقينا 

نص آلليل ولسه بتقولي لم نوصل هتعرفي وليه 

معرفش دلوقت..... “

نظر له بطرف عيناه وهو يرد عليه بسخرية.... 

“هخطفك مثلا.... اوعي تكوني شايفه 

اني ممكن ابقى زي العيال السيس دول الي لسه 

مخلصك من اديهم.... “

ردت عليه بتبرم غير راضية عن تذكيره لها بشهامة 

رجولته معها في المرتين !!....

“مش كل مره هنتكلم في الموضوع ده وبعدين ليه 

لا كل الرجاله نوعيه واحده..... “

رد عليه ببرود.....

“يمكن كلنا نوعيه واحده.... بس كمان كل واحد وليه 

ذوقه الخاص.... وانت يانسه بسمة مش ذوقي خالص...”

رفعت حاجباها من إهانته الإذاعة لها وتصريحة 

المهين....لترد عليه ببرود...

“كويس اوي طمنت قلبي.... ممكن أعرف بقه إحنا 

هنروح فين..... “

“على بيتي..... “

رفعت زاوية شفتها پصدمة وسائلة بسخط... 

“بيتك الي هو ازاي يعني مش فهما...... “

رد عليه بفتور.... 

“حياتك مهدده پالقتل وحاليا رجالة زهران الغمري 

وناس التاني الي قريتي أساميهم في آلورق بيدوره

برده عليك عشان ېقتلوك ...”

“وليه ده كل.... “

رد عليها جواد بلا مبالاة 

“شايفين ان حياتك خطړ عليهم وممكن تكلمي 

او تذكري للبوليس حاجه من الي قريتيها في آلورق ...... “

تحدثت بسمة بسرعة وبدون ان تفكر مع من تصرح

نواياها......

“يبقى لازم نروح للبوليس وهو يقدر يحميني منهم وكمان لازم يعرف كل حاجه..... “

أبتسم جواد بطريقة بشعة وهو يرد عليها ساخرا 

من عقلها .. 

“المفروض أني اساعدك يعني في الخطوة دي.... 

أبلغ عن نفسي مثلا عشان حياتك تبقى في أمان.. “

عضت

تم نسخ الرابط